سياسة

قاتل المصلين بكندا.. مُوْلع بـ”ترامب”.. و”المغربي” شاهد

قاتل المصلين.. كندي مولع بـ “ترامب”..و”المغربي” شاهد

واشنطن بوست– بي بي سي

إعداد وترجمة: فاطمة لطفي

وجهت السلطات الكندية يوم الاثنين ستة اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى للطالب الفرنسي، الكندي، أليكسندر بيسونيت، 27 عامًا، المعروف بتعاطفه مع اليمين المتطرف في إطلاقه النار على مسجد كيبيك بكندا، الهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 19 من المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة العشاء. خمسة من الناجين لازالوا يتلقون العلاج في المستشفى، مع اثنين منهم في حالة حرجة.

وكانت الشرطة قد اعتقلت محمد خضير، مهندس من أصل مغربي، يبلغ 29 عامًا،  بعد الهجوم إلا أنها اعتبرته شاهدًا فيما بعد. وما جرى كالتالي، أن خضير، غادر المسجد مع نهاية الصلاة وكان بالقرب من المبنى عندما سمع صوت طلقات النار، ليعود إلى الداخل واتصل بالشرطة وبدأ بمساعدة صديق أصيب بطلق ناري، وعندما شاهد خضير الشرطة تقترب، شعر بالخوف وفر مسرعًا وأوقفته الشرطة سريعًا. قال خضير أن الشرطة عاملته معاملة جيدة بعد أن أطلقت سراحه.

أما ألكسندر بيسونيت،المشتبه به في تنفيذ الهجوم، حسب جيرانه وزملائه منطوٍ اجتماعيًا، يتبنى آراء سياسية حاقدة. وجهت السلطات أيضًا لـ بيسونيت خمسة تهم بالشروع في القتل باستخدام سلاح ناري.

الهجوم الذي استهدف أكثر من خمسين مصليًا في مسجد محلي صغير في مقاطعة كيبيك، كان على بعد 3 كيلومترات من جامعة فال، حيث درس بيسونيت العلوم السياسية.

وألقت الشرطة القبض على بيسونيت على بعد 15 ميلًا من موقع الهجوم بعد أن اتصل بـالشرطة لتسليم نفسه.

نتيجة بحث الصور عن ‪Alexandre Bissonnette‬‏

وكان شاهد عيان قد قال في وقت سابق لرويترز، أن ثلاثة مسلحن هاجموا المسجد، وتعرض نفس المسجد لحادث كراهية في يونيو الماضي، عندما تراك أشخاص رأس خنزير على بابه ومعه بطاقة كتب عليها “شهية طيبة”.

تقول روزالي بوسيرز، ووالدها، ريجين، جيران بيسونيت، أنه هو وأخاه  كانا إنطوائين، مهوسين بألعاب الكمبيوتر العنيفة وكان التلاميذ يتنمرون عليهما في المدرسة، تقول:” كانا برفقة بعضهما دائمًا، شيء حزين، كانا دائمًا وحيدين في المنزل”.

وحسب موقع “تورنتو جلوب آند ميل”، قال فنسنت بوسينويالت، صديق للمشتبه به ودرس أيضًا في جامعة لافال، إن بيسونيت كان غير مكترث بالسياسة حتى زارت ماري لوبان كيبيك العام الماضي، بعدها اشتبك بيسونيت مع صديقه بسبب دعمه لـ لوبان ودونالد ترامب.

يقول صديقه للصحيفة:” لم أكن أعتقد أنه عنصري تمامًا، لكنه كان متيم بحركة قومية عنصرية حدودية”،كما يرى أنه كان مصابًا برهاب الأجانب.

قال أصدقاء آخرين للصحيفة أن بيسونيت كان مهتمًا بالشطرنج أكثر من السياسات اليمينية.

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، قد قال في بيان صادر عن مكتبه : “إننا ندين هذا الهجوم الإرهابي على المسلمين في مركز للعبادة”، مضيفًا أن المسلمين الكنديين يشكلون جزءا هامًا من نسيج كندا الوطني، و”لا مكان لهذه الأفعال الطائشة في مجتمعاتنا ومدننا وبلدنا”.

ومن جانب آخر، أدان الأزهر في مصر أيضًا الهجوم على المسجد،  وحذر من ارتفاع معدلات الهجمات المعادية للمسلمين حيث رأى أنها تنامت بصورة ملحوظة في الأعوام الأخيرة.

وجاء في بيان الأزهر: “هذه الهجمات البغيضة، تقود إلى انتشار الفرقة والكراهية والعنصرية وتهيئ أرضية خصبة للإرهاب والتطرف”، ودعى إلى “ضرورة توفير الأمن لأماكن العبادة من أي اعتداء، واحترام قدسيتها، وتوفير بيئة آمنة لممارسة الطقوس الدينية”.

وأضاف الأزهر أن “إراقة الدماء بغض النظر عن الجنس، والمعتقد، واللون أمر تحظره جميع الديانات، وتمنعه جميع القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى