منوعات

في زمن الهواتف الذكية: مات الكلام …صور

صور تحكي لنا قصة الصمت المعلن في زمن الهواتف الذكية

Collective-evolution- أرجون واليا

ترجمة دعاء جمال

1-728x400

صادفت تلك الصور المعروفة بـ “موت المحادثة” على الانترنت أخذها المصور  “babycakesromero ” وهو بالأساس مصور تخصص في تصوير حياة الناس في الشارع، وهدفه توثيق العالم حوله.

يقول المصور: “رأيت كيف يستخدمها الناس (الهواتف الذكية) كسند اجتماعى، لإخفاء حرجهم، لملء لحظات الصمت لكن كلما استمريت فى ملاحظة وتوثيق هذه الظاهرة العصرية، شعرت أن الجهاز فى الواقع يسبب الحرج والصمت. إنه يساعد الناس على الانسحاب بدلا من الاندماج”.

ويضيف: “الظاهرة لفتت نظرى بالأساس عندما كنت أراهم (مستخدمي الهواتف الذكية) يجلسون بتناسق بجوار بعضهم يمارسون نفس الفعل لكن منغلقين ومنفصلين تماما.. على المستوى البصري هو أمر جذاب للمصورين، لكن كلما تابعتهم اكثر لاحظت حزنا كامنا يكسو العملية بأكلمها”.

قررنا مشاركة تلك الصور لبعض الأسباب التى ذكرتنا بأن:

نحن حقاً نمر بتجربة “موت المحادثة”.

سيطرت التكنولوجيا على حياتنا حتى وصلنا إلى مرحلة أننا نسينا كيفية التواصل مع الأخرين. ونستخدم التكنولوجيا بكثافة حتى أن البعض يواجهون صعوبة فى التواصل مع الأخرين وجهاً لوجه، لأنهم ببساطة لا يعرفون كيف يتواصلون. وحلت التكنولوجيا حرفيا محل التفاعل الاجتماعى. وهذا لا يعنى أن التفاعل الإجتماعى لا يحدث أو ليس موجوداً.

الصمت ليس عيبا، وليس مخجلا 

نبالغ في الحديث عن افتقادنا لـ”المحادثات” فيما بيننا، حتى أصبح الصمت التام بين فردين أمرا يخشاه كثيرون. سواء تجري محادثات أو لا. لا تحكم بضرورة وجود محادثات وأن عدم وجودها سيجعل الأمر “مربكا”.  لا يجب أن يكون الأمر كذلك، وليس هناك جدوى من الاعتقاد بأنه كذلك. الصمت، عدم فعل أى شىء، أو فعل شىء ما، أو التحدث أو عدم التحدث، كلها أشياء يمكن فعلها بدون الحاجة لوجود هاتفك الذكي. نتواصل بالعديد من الطرق غير المحادثة، لكننا نسينا هذا.

خطورة الموجات الصادرة من الهواتف الخلوية

وُثقت ودُرست المخاطر المرتبطة بالهواتف الخلوية جيداً. ويقال أن الجيل الذى نشأ مع الهواتف الخلوية أصبح الآن شبابا بالغا، ومازلنا ننتظر نتيجة التجرية العملاقة التى مروا بها مع تلك الهواتف. البعض يجادل أن نتائج التجربة ظهرت بالفعل.

تقول د. ديفيرا ديفيس من صندوق الصحة البيئية: “الهواتف الخلوية أجهزة قيمة للغاية، ولديها موجتان من الموجات الدقيقة اللاسلكية التى يجب ألا تكون موجودة بشكل مباشر قرب المخ والجسم. الهاتف الخلوى يعتمد على شكل ضعيف من أشعة الموجات الكهرومغناطيسية، أقل من المسخدمة في الفرن، لكن لديها ترددات مشابهة للغاية وبعضنا يستخدمها لآلاف الدقائق شهرياً مباشرةً بجانب المخ”.

ليس لدينا خصوصية

بكل تسريبات إدوارد سنودون، ويكيليكس والوثائق الأخرى التى تقع الآن تحت التدقيق العلني، ليس بسر أن بعض مستخدمى الهواتف الذكية يمكن، بل هم بالفعل مراقبون. وأظهرت الوثائق أن وكالات الإستخبار جمعت المليارات من تسجيلات الهواتف بشكل يومى.

أتمنى أن تمنحنا تلك الصور فرصة للتفكير في الأمر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى