اقتصادمنوعات

فيسبوك وأبل للموظفات: جمّدوا بويضاتكن

فيسبوك وأبل تعرضان دفع تكاليف تجميد بويضات الموظفات لينجبن في المستقبل ويعملن الآن !

شيريل ساندبيرج
شيريل ساندبيرج

 

 

 

 

 

جاك تورانس – مانيجمينت توداي

ترجمة – محمود مصطفى

التأمين الصحي وسيارة الشركة وقرض التذكرة السنوية وخطة المعاش المناسبة، كان هناك زمن كانت فيه هذه الأشياء هي المزايا التي تجعل مكاناً رائعاً للعمل فيه. الآن تحاول فيسبوك وأبل ان تجعلا من أنفسهما أفضل موظفي النساء بتجهيزهما لعروض لدفع تكاليف تجميد بويضات موظفاتهم للسماح لهن بتأجيل تكوين أسرة بينما يبنين سيرة مهنية.

يعرض فيسبوك 20 ألف دولار لتغطية تكاليف عملية التجميد نفسها والتي تبلغ تكلفتها من 10 إلى 15 ألفاً إضافة إلى خمسمئة دولار سنوياً تكلفة حفظ البويضات. تخطط أبل لبدء عرض مماثل في يناير وبلا شك ستأمل الشركتان في أن يساعد العرض على جذب أفضل المواهب الأنثوية والحفاظ على أفضل الموظفات اللاتي يكبرن في السن.

يأتي القرار المثير للجدل وسط قلق من نسبة تمثيل النساء في صناعة التكنولوجيا. الأسبوع الماضي أجبرت المديرة التنفيذية لمايكروسوفت ناديلا على الإعتذار بعد أن بدا أنها ترى أن النساء لا يجب أن يطالبن بزيادة في الراتب.

في الناحية الأخرى تُمتدح شيريل ساندبرج كبيرة مسئولي التشغيل في فيسبوك باعتبارها بطلة للنساء في هذا المجال ولحقوق النساء بشكل أعم، ولا يصعب تخيل أن لها يداً في إطلاق هذا العرض.

بينما سيرحب البعض بهذه الأخبار كوسيلة لتمكين المرأة، يبدو الأمر فظاً بعض الشيء فمثلاً ماذا يحدث لو غادرتي الشركة؟ هل سيعطون لك الفاتورة لتسدديها؟ وبالوضع في الاعتبار أن تجميد البويضات ليس مضمون النجاح فهو ليس مقابلاً لتقديم الدعم للموظفات اللاتي يخترن إنجاب أطفال مبكراً.

هذا لا يعني أن فيسبوك وأبل لا يقدمان هذا الدعم ولكن عرض تجميد البويضات سيزيد من الضغط على النساء لتضعن الأسرة على رف الانتظار.

ومثلما فعل ريتشارد برانسون (مدير شركة فيرجن جروب) بتقديم إجازات مفتوحة لموظفيه، تبدو هذه الخطة كريمة في الظاهر ولكن قد تكون تخفي أجندة قاسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى