منوعات

فيديو| هكذا عاقب مواطنو بلدة مسكيكية عُمدة أخفق في تنفيذ وعوده الانتخابية

الإذلال العلني للمسؤولين المحليين شائعًا في أمريكا الوسطى والجنوبية

oddity central

ترجمة وإعداد: ماري مراد

خلال الحملات الانتخابات، دائمًا ما يُعطي السياسيون وعودًا لا يستطيعون الوفاء بها، وغالبًا لا يتحملون أي مسؤولية عن هذه الأكاذيب. لكن مواطني قرية صغيرة في المكسيك قرروا الخروج عن المألوف وتلقين عمدتهم- الذي فشل في الوفاء بوعوده الانتخابية- درسًا سيتذكره طيلة حياته وذلك عن طريق الطوف به في أرجاء القرية مرتديًا ملابس نسائية لمدة 4 أيام متتالية.

وفاز خافيير سيباستيان خيمينيز سانتيز بسباق البلدية في بلدة “هكستون”، واعدًا بتحسين نظام المياه المحلي، لكنه فشل في تلبية توقعات ناخبيه. وفي الشهر الماضي، وبعدما سئم أهل البلدة من الأعذار والوعود، فاقتحموا مكتب سانتيز وألبسوه وأمين البلدية لويس تون ملابس نسائية. وارتدى سانتيز تنورة طويلة سوداء وبلوزة بيضاء، في حين ظهر الآخر بفستان وردي.

لم ينته الأمر هنا، طاف مجموعة من المواطنين بالمسؤولين، يحملان لافتات تندد بإخفاقاتهما، لمدة 4 على الأقل في أرجاء البلدة، ابتداءً من 30 يوليو، أمام حشود من السكان المحليين. الإهانات لم تتوقف عند ارتداء الملابس النسائية، إذ أُجبر المسؤولان على توقيف السيارات والتوسل لأصاحبها للتبرع لإنجاز المشروعات التي تعهدا بإتمامها خلال حملتهما الانتخابية.

وفي لقاء مع مراسلين محليين، برر العمدة إخفاقه في الوفاء بتعهداته بأن الأموال اللازمة لفعل هذا- 3 ملايين بيزو (حوالي 158000 دولار) – تم تحويلها إلى بلديات أخرى. ومع ذلك، خلال حديثه، يُمكن بوضوح سماع صوت الأشخاص المحيطين به وهم يطلبون منه التوقف عن الكذب.

والآن، يطالب سكان البلدة بإجراء تحقيق يكشف ما إذا كان عمدتهم سرق الأموال التي يزعم أنها ذهبت إلى بلديات أخرى. ويدعي سانتيز أنه بريء، لكنه قال إنه سيخضع للتحقيق. وكان رد العمدة متوقعًا فهو لن يجادل مع أشخاص ألبسوه تنورة.

ولأيام، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للمسؤولين يتسولان من العامة بالملابس النسائية للوفاء بوعودهما. وأشاد نشطاء تلك المواقع بشكل عام بمبادرة سكان “هكستون”، مؤكدين إن سلطاتهم المحلية أيضًا تستحق معاملة مماثلة.

ويُعد الإذلال العلني للمسؤولين المحليين شائعًا في أمريكا الوسطى والجنوبية. ففي العام الماضي، أسر سكان “تشيتشيكيلا ” عمدتهم وطالبوا بفدية لإطلاق سراحه، وذلك بعدما فشل في تحقيق وعوده الانتخابية. وأيضًا في عام 2018، عاقب سكان سان بوينافينتورا، وهي بلدة صغيرة في شمال بوليفيا، عمدتهم بوضع إحدى قدميه في أداة احتجاز تعود إلى العصور الوسطى، وذلك لإخفاقه في عمله.

ومع ذلك، يبدو أن ما فعله سكان “هكستون” تحديدًا جاء بنتائج عكسية، إذ تعرضت نساء “هكستون” للإهانة بسبب استخدام ملابسهن لإذلال المسؤولين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى