أخبار

فيديو| سر اختيار الموقع الذي هبط فيه مسبار “إنسايت” على سطح المريخ

أول مركبة فضائية مصممة لدراسة أعماق عالم آخر

زحمة

هبط المسبار إنسايت “InSight” التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بسلام على سطح المريخ، الإثنين، في بداية مهمة تستغرق عامين بوصفه أول مركبة فضائية مصممة لدراسة أعماق عالم آخر.

وبحسب موقع “Popular Science“، فإن الصورة الأولية لهبوط المسبار إنسيت تظهر وجود عدد قليل من الحصى على السطح. وتم اختيار هذا الموقع تحديدًا لمميزاته المسطحة: لضمان بقاء اعتدال المعدات، فكلما قلت الصخور، كان ذلك أفضل.

وهناك احتمالية ليتمكن نظام اتصالات أقمار كوبسات الصناعية “CubeSats” من التقاط صورة لنشر المظلة، لكن فريق إنسيت لا يزال ينتظر لمعرفة ما إذا كانت تلك المحاولة ناجحة. إنهم ينتظرون أيضا فتح لوحات الطاقة الشمسية، فبدون الطاقة الشمسية، لا يمكن تشغيل المركبة الفضائية.

وأفاد جميع أعضاء الفريق بأن إنسيت كان في حالة جيدة. ولا تشكل الصخرة الموجودة في مقدمة هذه الصورة الأولى تهديدًا، وأنه من الصورة والتراب يُمكنهم القول إن المنطقة المحيطة في الغالب من الرمال.

وينتظر فريق العمليات السطحية الآن لمتتبع أوديسي، الذي سيساعد في نقل البيانات من إنيست إلى الأرض، لتمريرها. وإذا تمكنوا من تأكيد نشر الألواح الشمسية، فقد حان الوقت لبدء العمل على إعداد جميع أدوات إنسيت على سطح المريخ.

ويتوج الهبوط رحلة استغرقت ستة أشهر بعد أن قطع المسبار 548 مليون كيلومتر في رحلته من الأرض حيث انطلق من ولاية كاليفورنيا الأميركية في مايو. ويحمل المسبار معدات لرصد درجات الحرارة وهزات الزلازل في المريخ وهي أمور لم يجر قياسها أبدا خارج كوكب الأرض.

واخترق المسبار الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 19 ألفا و795 كيلومترا في الساعة. لكن سرعته في رحلة هبوطه إلى سطح الكوكب، ومسافتها حوالي 124 كيلومترا، قلت بفعل الاحتكاك بالغلاف الجوي ومظلة هبوط عملاقة وصواريخ كابحة. ولامس المسبار سطح الكوكب بعد نحو ست دقائق ونصف من ذلك وهبط كما كان مقررا في المنطقة المنبسطة قرب خط استواء الكوكب.

وسيقضي المسبار 24 شهرا، أي ما يساوي عاما مريخيا واحدا، في أخذ قراءات زلزالية وحرارية بحثا عن معلومات تساعد على معرفة كيف تشكل المريخ وأصل الأرض وغيرها من الكواكب الصخرية في المجموعة الشمسية الداخلية.

ورحلة المسبار الذي يبلغ وزنه 360 كيلوغراما هي الحادية والعشرون للولايات المتحدة لاستكشاف المريخ. وبدأت الولايات المتحدة أولى رحلاتها إلى المريخ في الستينيات بينما أطلقت دول أخرى نحو 24 رحلة إلى هذا الكوكب.

وبعد هبوط المسبار بنجاح، هنأ نائب الأمريكي مايك بينس على حسابه بـ”تويتر” وكالة ناسا وبلاده، موضحا أن تلك هي المرة الثامنة التي تهبط فيها أمريكا على سطح المريخ، ولكنها الأولى لاستكشافها من الداخل.

وألحق بينس تغريدته على “تويتر” بفيديو يرصد الفرحة التي أصابت الفريق المشرف على المشروع الذي بلغت تكلفته مليار دولار، واستغرقت رحلته 6 أشهر منذ انطلاقه من ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى