ثقافة و فنسياسة

فيديو: تعذيب الـ”سي آي ايه” كشفته هوليوود قبل مجلس الشيوخ بعامين

فيديو:  فيلم  “زيرو دارك ثيرتي” كشف أساليب تعذيب المخابرات الأمريكية التي فضحها اليوم تقرير مجلس الشيوخ

1572833702

كتب – محمود مصطفى

أثار تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن استخدام “المخابرات الأمريكية CIA ” التعذيب في استجواب المشتبه بهم عقب أحداث 11 سبتمبر 2001، عاصفة من الانتقادات للـ”سي آي إيه” وللإدارات الأمريكية التي تعاقبت على البلاد منذ الهجمات.

وانتقد التقرير الذي صدر أمس، بحسب رويترز، برنامج الاستجواب الخاص بالوكالة ووصفه بأنه “أكثر وحشية مما أقرت به الوكالة وفشل في استخلاص معلومات تقود إلى إحباط أية تهديدات.”

وجاء التقرير في أعقاب تحقيق أجرته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ على مدى خمسة أعوام في البرنامج الذي استهدف استخلاص معلومات من معتقلين تابعين للقاعدة وآخرين محتجزين في سجون في مختلف أنحاء العالم.

وقالت عنه المخابرات الأمريكية  وعدد من أعضاء الإدارة الأمريكية إنه كان برنامجا  فعالا وأحبط عدداً من المخططات الارهابية.

في 2012 عرض على شاشات السينما في مختلف أنحاء العالم فيلم “زيرو دارك ثيرتي- Zero Dark Thirty” الذي يصف عملية البحث عن بن لادن واغتياله وظهرت في الفيلم مشاهد تعذيب تكاد تكون مطابقة لما جاء في تقرير مجلس الشيوخ.

في الفيلم يقود عميلا الـ”سي آي ايه” دان ومايا عملية استجواب معتقل يدعى عمار للحصول على معلومات عن مجموعة تخطط لهجمات إرهابية تسمى “المجموعة السعودية” ، وعن آخر مرة رأى فيها بن لادن مستخدمين أسلوب الإيهام بالغرق الذي كان أحد أبرز أساليب التعذيب التي أشار تقرير مجلس الشيوخ هذا الأسبوع إلى أن الوكالة استخدمته للحصول على معلومات من مشتبه بهم.

أساليب التعذيب الأخرى التي كشف عنها التقرير هي المنع من النوم لمدة تصل إلى أسبوع، والتهديد بالقتل، والإطعام القسري عبر فتحة الشرج، ونزع الملابس عن المعتقلين، والتحرش الجنسي بهم

الفيلم الذي أكدت مخرجته كاثرين بيجالو وقت إصداره نقلها تفاصيل حقيقية فيه ، والذي قالت تقارير إن إدارة أوباما تعاونت مع مخرجته أثار جدلاً واسعاً من جهات مختلفة حيث اتهم الجمهوريون الفيلم، مع بداية انتاجه، بتسريب معلومات تضر بالأمن القومي.

فيما اهتم حقوقيون بمشاهد التعذيب في الفيلم الذي تم ترشيحه لجوائز عديدة منها أوسكار أحسن فيلم والتي تظهر عملاء السي آي إيه يعذبون معتقلين ويحصلون منهم على معلومات ساعدتهم على الوصول إلى مخبأ بن لادن.

كما قالت أندريا براساو المحامية بمنظمة هيومان رايتس ووتش والتي كانت ممن دافعوا عن معتقلين في جوانتانامو إن “الفيلم لا يعالج أخلاقيات التعذيب ولا الرعب الحقيقي الناتج عنه ويعطي الانطباع الخاطئ أن التعذيب هو ما أدى بنا الى اكتشاف مخبأ بن لادن.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى