فيديو| بعد أن تصدّر “البوكس أوفيس”.. ما رأي الجمهور المصري في Aladdin؟
سبب أساسي من أسباب نجاح الفيلم هو أن البطل مصري.. وهناك عربي آخر
لا يزال فيلم “علاء الدين” مُحتفظا بسحر قصته، بشهادة مرتادي السينما ممن أقبلوا على مشاهدته بأعداد كبرى في الأسبوع الأول من عرض التجسيد الحي لنسخة ديزني الكرتونية التي صدرت عام 1992.
علاء الدين في أمريكا
واستطاع الفيلم الذي يخرجه جاي ريتشي، إحراز أكثر من 86 مليون دولار في أيامه الثلاثة الأولى في أمريكا الشمالية، ومن المتوقّع أن يحرز الفيلم، الصادر في عطلة ذكرى ضحايا الحرب من الجنود الأمريكيين، أكثر من 100 ملايين دولار، متجاوزا التقديرات الأولية بشأن إحرازه نحو 80 مليون دولار.
أبطال النسخة الجديدة هم: ويل سميث في دور الجنّي الأزرق، الذي أدّاه بصوته في النسخة الكرتونية الراحل روبين وليامز، والممثل الكندي المصري المولد مينا مسعود في دور الوسيم الماكر الذي يدّعي أنه أمير ليحظى بقلب الأميرة ياسمين، والتي تجسّدها نعومي سكوت.
مينا مسعود في روسيا
جنى فيلم “علاء الدين” 413.5 مليار روبل، نحو 8 ملايين دولار، في دور السينما الروسية خلال 4 أيام لعرضه في روسيا، وتصدّر الفيلم إيرادات شبكاك التذاكر في روسيا يومي العطلة الأسبوعية الماضية.
وعرض الفيلم لأول مرة في دور السينما الروسية يوم 23 مايو الجاري. وقام الممثل الكندي ذو الأصول المصرية، مينا مسعود، بأداء دور رئيس فيه واستوحي الفيلم السينمائي من فيلم الرسوم المتحركة “علاء الدين” الذي أخرجه استوديو “ديزني” الأمريكي.
عناصر النجاح
الاحتفاظ بتقليدية القصة الكرتونية
ربما سبب أساسي من أسباب نجاح الفيلم، أو في هذا النوع من الأفلام عموما، أن النسخ الجديدة لم تخضع لتغيرات كبيرة، تشوش المشاهد عما اعتاده منذ أن كان طفلا، فلم تخضع نسخة 2019 من فيلم Aladdin لتعديلات كثيرة حيث إنها تشبه نسخة الرسوم المتحركة الكلاسيكية التي عُرضت في العام 1992.
حيث يقوم مينا مسعود بدور شاب سريع الحركة يسرق الطعام أو بعض المجوهرات ويطارده حرّاس القصر في الشوارع، ثم ينقذ أميرة متنكرة في زي فتاة عادية، وتبدأ بينهما قصة حب، دون أن يعلم أنها الأميرة، وكبير وزراء خائن، يُدعى جعفر، وجني أزرق مرح وشجاع وذكي.
ورغم أن القصة مألوفة، وكالتي اعتدناها ونحن ضغار، فإنك لن تشعر معها بأي ملل، بسبب خفة ظل ويل سميث والكيميا التي حدثت بين مينا ونعومي، والاستعراضات في الفيلم.
الاستعراضات كانت من أسباب نجاح الفيلم
فيلم علاء الدين هو فيلم موسيقي من الناحية الفنية، وكانت الاستعراضات والأغاني من أهم عناصر الإبهار في الفيلم.
معظم الأغاني في فيلم علاء الدين الجديد مأخوذة من النسخة الأصلية، وفي هذه لنسخة تم إخراج أغنيتي Friend Like Me وPrince Ali، الأبرز في القصة الكرتونية، بشكل جيد جدا.
ولفتت مرونة جسد مينا مسعود في الرقص على الأغاني والاستعراضات نظر الجميع، مما ساعد على إبراز عنصر الحيوية أكثر، في الوقت الذي قد تعيق فيه القيود الجسدية للبشر حيوية الاستعراضات أكثر من النسخ الكرتونية.
الكيميا بين علاء الدين وياسمين
ربما تم اختيار مينا مسعود لأداء هذا الدور، لأنه يتمتّع بوسامة الشاب الشرقي أو المصري بشكل خاص، والتي تميز بها علاء الدين، فملامحه ولون بشرته ساعداه أن يؤدي أيضا دور “البرنس علي” حاكم مملكة “أبابوا”.
أما دور ياسمين الذي تؤدّيه الممثلة الإنجليزية نعومي سكوت مختلف هذه المرة عن القصة الكرتونية، فبدلاً من أن تكون ياسمين أميرة سطحية تلاعب نمرها وتنتظر زواجا لائقا، فهي شابة طموحة تسعى لخلافة والدها السلطان دون الحاجة إلى الزواج.
يحاول والدها السلطان تزويجها من أكثر من أمير، لكنها ترفضهم جميعا، لأنها تريد من يفوز بعقلها أكثر من قلبها، إلى أن تقابل علاء الدين وتحدث الكيميا بينهما وتحبّه.
السيناريو الفكاهي
ساعد السيناريو الفكاهي، خاصة تلك الجمل التي يلقيها ويل سميث (الجني) من وقت لآخر، على الاستمتاع بالفيلم، فعلى الرغ من من أن الجني قوي وشجاع وذكي فإن لديه حسا فكاهيا أيضا، خاصة في المشاهد التي تجمعه بمينا مسعود (علاء الدين).
أيضا الأداء الكوميدي للقرد أبو، صديق علاء الدين، والسجادة الزرقاء المسحورة، كان لهما تأثير كبير على خفة الفيلم.
التصوير في الأردن
أوضح المخرج جاي ريتشي أن من أسباب تصوير الفيلم في الأردن، هو العنصر الإبداعي، فهو يرى أن الأردن رائع وسيخدم الفيلم، ومن جهة أخرى، استقبل الأردن طاقم العمل بصدر رحب وسهّل له ظروف التصوير.
/cdn.vox-cdn.com/uploads/chorus_image/image/63895021/AL_14722Rsm.0.jpg)
نجاح الفيلم في مصر رغم الموسم الرمضاني
من غير المحبب صدور أفلام جديدة في هذا الوقت، الموسم الرمضاني، في مصر، حيث إن الأفلام لن تلقى نجاحات كبيرات، ورغم ذلك، لقي “علاء الدين” نجاحا وإقبالا كبيرين، وهذا ما أكده محمود سيف الدين، مدير سينما جلاكسي في مول العرب في 6 أكتوبر.
محمود قال إن الفيلم لم يتأثّر تماما بالموسم الرمضاني، بل شهد إقبالا كبيرا، وحقّق أعلى الإيرادات بين الأفلام المعروضة، والجمهور المقبل عليه من الجنسين، ومن جميع الفئات العمرية، غير مُستهدف الصغار فقط.
ولفت مدير سينما جلاكسي أن سببا أساسيا من أسباب نجاح الفيلم معرفة الجمهور أن بطله مصري، أقبلوا على الفيلم لمشاهدة شاب في مقتبل حياته الفنية يقف أمام ويل سميث في فيلم ضخم الإنتاج.
ردّ فعل الجمهور المصري
رصد “زحمة” ردّ فعل الجمهور عقب مشاهدة الفيلم، أعربت الطفلة سما، 7 سنوات، عن استمتاعها بالفيلم، وإعجابها بكل الشخصيات وليس فقط شخصية علاء الدين.
وأوضح أحمد سيد، 23 عاما، أن الفيلم نال إعجابه جدا، وأنه أساسا من عشّاق هذا النوع من الأفلام.
أحمد لم يكن يعلم أن البطل مينا مسعود هو مصري المولد، وبعد علمه، أعرب عن فخره بوجود شاب مصري في استوديوهات ديزني وسينما هوليوود، على خطى رامي مالك، وأن هذا سيضع اسم مصر في مكانة كبيرة، ولو بشكل تدريجي.
وقالت حنين محمود، 14 سنة، إنها لم تشاهد الفيلم لكنها متحمسة جدا لمشاهدته بعد رؤيتها لتريللر الفيلم، ولم تكن تعلم أن البطل مصري، وبعد معرفتها أعربت عن فخرها لوجود “واحد مننا” يؤدّي أمام ممثل كبير مثل ويل سميث وفي فيلم مهم مثل هذا.
حلا محمود، 11 سنة لم تشاهد الفيلم أيضا، لكنها تطلّعت إلى مشاهدته في أقرب وقت، لأن أصدقاءها شاهدوه ونال إعجابهم.
وقالت لانا أحمد، 25 عاما، إن الفيلم في مجمله أثار إعجابها بشدة، وأكثر ما استمتعت به هي الأغاني ومزيكا الفيلم، والدويتو بين ويل سميث ومينا مسعود.
ولفتت إلى أنه رغم أنها ذاهبة لمشاهدة فيلم هي تعلم تفاصيله كاملة فإنها لم تُرد للفيلم أن ينتهي، حتى رغم اعتماده على وجوه جديدة وفي أدوار البطولة (المصري مينا مسعود في دور البطولة، ومروان كنزاري، وهو هولندي من أصل تونسي أدى دور جعفر وهو الوزير الشرير للسلطان)، وهو من أكبر التحديات التي واجهت الفيلم.
وأكدت أن الاعتماد على الأجواء العربية، في الممثلين أو الكتابات أو مكان التصوير أو بعض الكلمات المنطوقة، كان من نقاط القوة في الفيلم وجعله قريبا من قلوب الجماهير العرب.
