أخبارمجتمع

فيديو.. السعوديات “أخيرا” على الأسفلت.. وابنة “الوليد” أولى السائقات

بالفيديو.. السعوديات بدأن اليوم قيادة السيارات في حدث تاريخي

رويترز – العربية نت – زحمة

دخل القرار الخاص بـ #قيادة المرأة_السعودية حيز التنفيذ فجر اليوم الأحد، والذي لاقى ترحيباً واسع النطاق في المملكة والعالم.

ومع اللحظات الأولى في تطبيقه، بدأ عدد من السعوديات في ممارسة حقوقهن، بينما تنتظر أخريات إنهاء إجراءات استخراج رخصة القيادة.

ووثق الأمير السعودي الوليد بن طلال الرحلة الأولى لابنته ريم التي قادت السيارة وهو جالس بجوارها في فيديو تم تصويره بعد دقيقة واحدة من بدء تطبيق القانون منتصف ليل الأحد.

ورصدت وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، حالة من الخوف والرهبة التي ما زالت تسيطر على العديد من السيدات عبر قيادتهن بين الزحام ووسط الطرق الواسعة، مؤكدات أن خروجهن سيكون تدريجيا لحين كسر حاجز الخوف.

وذهبت أخريات، خاصة ممن سبق لهن ممارسة القيادة خارج السعودية، لمباشرة القيادة فورا دون تردد أو خوف، مؤكدات أن القيادة ليست مرعبة، وهو ما دامت قائدة المركبة تتبع قواعد الأمن والسلامة المرورية على الطرق، والإلمام التام بأنظمة المرور، وأفضل طرق القيادة الآمنة لتحقيق سلامة قائدة المركبة وجميع أفراد العائلة الذين يرافقونها.

وبدأت سعوديات حائزات على رخص قيادة أجنبية في تحويلها إلى محلية في الشهر الجاري فقط لذلك من المتوقع بأن يظل عدد السائقات قليلا نسبيا في البداية. وسيتطلب الأمر بعض الوقت قبل أن تصبح أخريات مستعدات للقيادة بعد التعلم في مدارس جديدة تديرها الدولة.

وبث مغردون نداءات إلى السائقين الرجال، كما أطلقت حملات واسعة للتعاون في إنجاح النقلة التاريخية للمرأة السعودية، فكتب أحدهم: “المرأة شريك لك في الطريق فأظهر بعض الرجولة، وأفسح لها الطريق واجعل لها أولوية المرور، لا تزعجها بالمنبهات والفلاشات، التزم بأنظمة المرور، فأغلبهن ما زلن متدربات والقائد المتدرب ليس كالمتمرس”.

وانطلاقاً من التعاون والترحيب الكبير لقائدات المركبات، ذهب عدد من المجتمعات التجارية بتخصيص مواقف خاصة للنساء، لتكون أقرب إلى بوابات الدخول والخروج، بينما هيأت عدد من مغاسل السيارات ومراكز إصلاح السيارات للعطل الطارئ، برامج خاصة للنساء، عبر المباشرة الميدانية تحت شعار “اتصل نصل”.

إلى ذلك، حذر قانونيون من التعرض للمرأة في أثناء قيادة السيارة، أو تصويرها أو مطاردتها، ما يدخل صاحب تلك الأفعال تحت طائلة القانون الذي أقر عقوبات مختلفة رادعة لتلك التصرفات، مؤكدين أن تصوير المرأة في أثناء قيادتها للسيارة جريمة معلوماتية يترتب عليها غرامة مالية وسجن، ‏وفي حال ملاحقتها فهي جريمة تدخل تحت قانون ‫التحرش.

وهذه الخطوة، التي صدر بها أمر ملكي من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في سبتمبر الماضي، تأتي في إطار إصلاحات واسعة النطاق يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يسعى لتنويع اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم وتحقيق انفتاح في مجتمع شديد التحفظ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى