أخبارثقافة و فن

فيديو- “إلى متى يا رب”.. ترنيمة لفيروز تضامنًا مع القدس

بعد 50 عامًا على “البيت لنا”.. ترنيمة جديدة لفيروز تضامنًا مع القدس

رويترز

بعد أكثر من خمسين عاما على صرختها المغناة (البيت لنا والقدس لنا) استذكرت الفنانة فيروز أهل فلسطين بأغنية تحمل طابع الترانيم الدينية بعنوان (إلى متى يا رب) طرحتها ابنتها المخرجة ريما الرحباني على موقعي فيسبوك ويوتيوب.

الأغنية الجديدة مدتها أقل من أربع دقائق وهي من إنتاج وإخراج ريما الرحباني ابنة فيروز وجاءت في إطار التضامن مع الفلسطينيين بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس الأسبوع الماضي.

وقتلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين في احتجاجات (مسيرة العودة الكبرى) في 14 مايو وهو اليوم الذي افتتحت فيه الولايات المتحدة سفارتها الجديدة لدى إسرائيل في القدس.

وفي ترنيمتها الجديدة تطل فيروز من داخل إحدى الكنائس بثوب أسود وذهبي يعلوه وشاح أسود على الرأس وخلفها صورة للسيد المسيح متألما وقد جاء العمل مذيلا بعبارة ”لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي“.

وتقول كلمات الترنيمة التي تعود إلى الكنيسة الارثوذكسية في العهد القديم ”إلى متى يا رب تنساني.. أإلى الأبد/ إلى متى تصرف وجهك عني/ إلى متى تهجس في نفسي مثيرا الأحزان في قلبي مدى الأيام“.

وعلى خلفية مشاهد مصورة من المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية عند السياج الأمني في غزة، تصدح فيروز في الترنيمة سائلة ”إلى متى يتعالى عدوي علي. انظر إلي استمع لي أيها الرب إلهي. أنر عيني لئلا أنام نومة الموت. لئلا يقول عدوي لقد قويت عليه. إن الذين يضطهدونني يبتهجون إذا أنا ذللت. أما أنا فعلى رحمتك توكلت“.

ومن الصور الثابتة التي رافقت ترنيمة فيروز كانت تلك المشاهد التي يغطي فيها الدخان الأسود منطقة المواجهات عند الحدود بين غزة وإسرائيل وأخرى لشبان ملثمين يرفعون علم فلسطين ويرشقون الجنود الإسرائيليين بالحجارة إضافة إلى شبان يسعفون رفاقهم الجرحى وصور أخرى لأم تحتضن ابنتها التي فارقت الحياة فيما تطلق القوات الإسرائيلية القنابل الدخانية والمسيلة للدموع والتي ظهرت في سماء غزة.

وكان آخر عمل لفيروز عن فلسطين قد صدر عام 1967 في ألبوم (القدس في البال) الذي أصدره الأخوان رحباني بعد سقوط القدس وقدمته فيروز في مهرجانات الأرز الدولية في لبنان في العام نفسه.

وقد جمع ذلك الألبوم أغنيات عدة لفلسطين بينها (زهرة المدائن) و(سيف فليشهر) التي كتبها الشاعر سعيد عقل وفيها العبارة التي رددها الكثيرون ”الآن الآن وليس غدا أجراس العودة فلتقرع“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى