Huffingtonpost- فرانسيسكا مونيتى
ترجمة دعاء جمال
ترتفع احتمالية وفاة الفتيات المتزوجات أثناء الوضع في جمهورية تشاد الإفريقية حيث تتزوج حوالي 7 فتيات من كل 10 قبل بلوغ سن الـ 18.
تظهر في الفيديو فتاة صغيرة، متزوجة حديثاً، تشاهد الفتيات الأخريات فى مجتمعها يذهبن إلى المدرسة. والفيديو جزء من حملة التوعية التي ترعاها منظمة اليونيسيف “صندوق الأمم المتحدة للأطفال” حول مشكلة زواج القاصرات.
طفلة سعيدة تعيش وسط عائلتها فى توافق وسلام لتكبر وتصبح أما لديها المعرفة والقدرة على تنشئة أطفالها بشكل صحي وبعيداً عن العنف. وكي يتحقق ذلك يجب أن تحاط الطفلة بمجتمع قوى ومسالم. تلك هى الطموحات الشائعة لأغلب البشر فى كل بلاد العالم. لكن إذا تزوجت تلك الفتيات ورزقن بأطفال بينما لا يزلن هن أنفسهن طفلات ، يصبح من المستحيل تحقيق تلك الطموحات.
فى أسوأ الحالات، قد تموت الطفلة الحامل إذا كان جسدها ضعيفاً أثناء الوضع. وقد لا ينجو أيضا طفلها الوليد، وهو ما يضاعف المأساة. ويوجد الكثير من التأثيرات السلبية الأخرى التى قد تمر دون ملاحظة، حيث تترك الفتيات المتزوجات على الأرجح الدراسة، ويتوقف مستقبلهن باكراً، بالإضافة لمستقبل مجتمعاتهن.
هؤلاء الفتيات قد يصبحن عرضة للعنف والإساءة، بالإضافة لعلاقات جنسية غير مرغوبة، وهن لسن قادرات على الدفاع عن أنفسهن. ويعانين من العزلة والاكتئاب. هؤلاء الأطفال ينشئون لأمهات هم أيضاً أطفال لا يحصلن على الاهتمام والعناية الكافيتين.
المفتاح لضمان حماية هؤلاء الفتيات، هو تأجيل سن الزواج من أجل مستقبل أفضل.
