مجتمعمنوعات

الزواج لا يجب أن يجعلك سعيدًا!

إذا كنت مكتئبا.. الدخول في علاقة عاطفية لن يجعلك سعيدا

ترجمة: ماري مراد

المصدر: eharmony

جميعنا نبحث عن السعادة، لكن كثيرا ما نبحث عنها في أماكن خاطئة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالحب. نحن نجد أنفسنا نفكر: “بمجرد أن أقابل شخصا سأكون سعيدة”، أو “إذا كانت متزوجا لكنت سعيدا”.

هذا الاتجاه الفكرى خاطئ بشكل أساسي، وإليك لماذا لا يجب أن تجعلك علاقتك العاطفية سعيدا.

السعادة عمل داخلي

سعادتك مسؤوليتك. لا يوجد شخص بإمكانه أن يجعلك سعيدا، أو تشعر بأي شيء في هذا الشأن. وفقا لعلماء النفس التنموي، فإن السمة المميزة للبلوغ تحمل مسؤولية حياتنا “مواردنا المالية وقراراتنا ومشاعرنا”. وكما يؤكد عالم النفس الدكتور روبن سميث: علاقاتنا تكون أكثر صحة عندما نظهر “كناضجين”، فالكبار يتحملون مسؤولية صحتنا العاطفية بما في ذلك سعادتنا.

توقع أن شريكتك ستجعلك سعيدا ليس عادلا وغير محبب

عندما نتوقع أن تجعلنا العلاقة سعداء، نضع عبئا مفرطا على شريكنا. علاوة على ذلك، من الحكمة أن نفكر في دوافعنا لملاحقة الحب في المقام الأول، هل نعتزم السير جنبا إلى جنب في الحياة، ندعم بعضنا البعض خلال الأوقات الجيدة والسيئة؟ أم إننا نأمل أن تجلب لنا العلاقة البهجة والامتنان اللذين لم نتمكن من تحقيقهما عندما نكون غير مرتبطين؟ إن حمل تراكمات عاطفية في علاقة بهدف جعل شريكك يكتشف كيفية معالجتك غير عادل وغير محبب.

النهاية السعيدة تبدأ بثنائي سعيد

عند وصف الأزواج، غالبا ما يستخدم أخصائيو الزواج المثل القائل”المياه تبحث عن مستواها الخاص” أو بطريقة أخرى “الأشياء المماثلة تتجاذب”، لذلك، إذا كنت تريد أن تكون مع شخص سعيد، فأنت بحاجة لتكون سعيدا، من المرجح أن تعثر على علاقة سعيدة عندما تكون سعيدًا بمفردك.

الزواج يجعلنا سعداء- لبعض الوقت

بعضكم ربما يفكر: “حسنا. ربما علاقتنا لا تجعلنا سعداء لكن ماذا لو قابلنا الشخص المناسب وتزوجنا؟ أليس المتزوجون أكثر سعادة من العازبين؟ بالطبع، لا. وجد تحليل تلوي لـ18 دراسة طولية أن المتزوجين عادةً ما يشعرون بارتفاع مستوى الرضا عن الحياة بعد الزواج مباشرة، لكن مستويات السعادة تبقى ثابتة قبل الزواج وبعده.

في الواقع، حتى هذه الزيادة في الرضا عن الحياة تنخفض بعد وقت قصير من حفل الزفاف. وبعبارة أخرى، نحن نستمتع “بفترة شهر العسل” ثم نعود إلى المستوى الطبيعي من الرضا عن الحياة.

وما زال الأمر أكثر إثارة للقلق، عندما سئل الناس عن رضاهم عن العلاقة، تحدثوا عن انخفاضه بعد الزواج، واستمرار هذا الاتجاه الهبوطي. من الواضح أن الزواج لا يجعلنا أكثر سعادة.

خذ نصيحة من أبراهام لنكولن الذي قال ذات مرة: “سعادة معظم الناس تكون بمقدار ما تتصوره عقولهم”. سعادتك دائما تحت سيطرتك. قرر أن تكون سعيدا الآن. اتخذ الخطوات التي تحتاجها لتشعر بالسعادة وحدك. وبهذه الطريقة ستجذب شخصًا سعيدًا إلى حياتك وستستمتعا بعلاقتكما دون أن تتوقعا أن تجعلكما هذا العلاقة سعيدين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى