سياسة

فوكس: السيسي وراء استقالة وزير الدفاع الأمريكي

ماكس فيشر  الصحفي الأمريكي في “فوكس” :  وزير الدفاع هاجل  ترك منصبه بعد فشله في إقناع السيسي  بعدم عزل مرسي

458965400.0

ماكس فيشر – فوكس

ترجمة – محمود مصطفى

1-   وزير الدفاع تشاك هاجل يستقيل و يعلن الرئيس أوباما استقالته يوم الإثنين.

2-    عين أوباما هاجل، السيناتور الجمهوري، وزيراً للدفاع أوائل 2013 وكان من المتوقع أن يخدم في منصبه أربعة أعوام هي مدة ولاية أوباما الثانية ولذا يعد هذا تقاعداً مبكراً.

3-   أمضى هاجل عامين صعبين في البنتاجون لكن الاستقالة هي أيضاً متعلقة بمحاولة إدارة أوباما إصلاح سياستها الخارجية المتصدعة.

لماذا يغادر هاجل منصبه؟

فشل هاجل كوزير دفاع كان له نوعان:

النوع الأول كان فشل السياسات وهو أمر لا يجب إغفاله. في أفغانستان، فشل هاجل في كسب مزيد من الأرض في المعركة ضد طالبان ليتمكن من إجبارهم على قبول اتفاق سلام. بدلاً من ذلك ترى طالبان أنها تنتصر بشكل صريح وتتجاهل بشكل كبير المفاوضين الأمريكيين.

في مصر، تصدّر هاجل محاولات إقناع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بألا يعزل أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في مصر عبر إنقلاب. فشل هاجل وحدث الإنقلاب.

في العراق وسوريا فشل هاجل في ابتكار استراتيجية تمنع صعود داعش أو تدحرها. في أوكرانيا لم يساهم هاجل في جهود دحر أو ردع الغزو الروسي الذي لا يزال مستمراً. ودفاعاً عن هاجل فإنه لم يكن المسير للأحداث مع روسيا،  والسياسات في أفغانستان كانت تفشل قبل توليه المنصب لكن داعش ومصر كانتا مسئوليته.

النوع الثاني من الفشل كان بيروقراطياً، وهو أمر أكثر أهمية مما تعتقد. بطريقة ما، وطيفة هاجل الرئيسية هي أن يكون ممثل البنتاجون لدى البيت الأبيض والكونجرس وكذلك أن يجلب سياسات البيت الأبيض إلى البنتاجون، وهو ما لم ينجح فيه هاجل.

كان يٌنظر إلى هاجل في البنتاجون باعتباره ممثلاً غير ذا تأثير ومديراً فشل في الدفاع عن المؤسسة الهائلة  التي هي الجيش الأمريكي.

خلال نقاشات البيت الأبيض التي تشكل السياسة الخارجية الأمريكية كان هاجل رخواً وغير مؤثر،  حيث عرف عنه أنه لم يكن بارعاً في توجيه النقاشات أو المشاركة فيها، وتكتب “نيويورك تايمز” بإدانة “كان لدى هاجل أغلب الوقت مشاكلا في التعبير عن أفكاره أو سياسته الإدارية على نحو فعال.”

هناك مسألة أعمق: مسئولو أوباما بلا هدف فيما يخص السياسة الخارجية

بدرجة ما لا يمكنك أن تلوم هاجل فقط. أصر أوباما على أن السياسة الخارجية يتم إعدادها في البيت الأبيض وهو ما يعني إقصاء مؤسسات مثل البنتاجون ووزارة الخارجية. فشلت هذه السياسة بشكل كبير (لاحظ الجهود المتعثرة ضد داعش والغزو الروسي لأوكرانيا) والآن يبدو أن أوباما يعلق فشله على شماعة هاجل ، وهو ما لن يصلح المشكلة لأن أوباما حيّد إمكانيات هاجل في إعداد وتشكيل السياسة الخارجية.

القصد من كل هذا هو أنه كانت هناك تخمينات لعدة أشهر حول أنه بعد انتخابات التجديد النصفي ستقيل إدارة أوباما بعض قيادات السياسة الخارجية لمحاولة حل المشكلة، لكن الكل اعتقد أن أوباما سيقيل   شخصاً يعمل في البيت الأبيض مثل مستشارة الأمن القومي سوزان رايس لأن أوباما جعل إعداد كل السياسات الاخرجية يتم في البيت الأبيض.

بدلاً من ذلك أقال أوباما شخصاً من خارج البيت الأبيض وهو ما يرجح أن أوباما سيبقي على فريق السياسة الخارجية في البيت الأبيض الذي يقود الأمور بالفعل والجدير باللوم على الفشل.

*ماكس فيشر: صحفي أمريكي عمل صحفياً بمجلة “ذا أتلانتيك” وغطى الشئون الدولية ثم عمل بالقسم السياسي بصحيفة “واشنطن بوست” إلى أن انضم إلى موقع “فوكس” كمدير للمحتوى.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى