منوعات

فوائد الضحك ومساوئ الإضحاك

للضحك فوائد رائعة لكن الإضحاك أمر آخر

 

TheAtlantic- جولي بيك

ترجمة وإعداد:  دعاء جمال

الضحك هو أفضل علاج، أو هكذا يقال. في الواقع، أظهرت الكثير من الأبحاث أن الفكاهة علاجية بشكل ملحوظ، ذهنيًا وجسديًا. لكنها ليست كذلك على الأشخاص الذين يلقونها !

أولا: الضحك

  • يخفف من الاكتئاب:

الضحك في وجه المآسي يبدو أنه يحمي الإنسان من تأثيرها. حيث وجدت مراجعة، أجريت عام 2013 لعدد من الدراسات، إن الضحك يخفف من أعراض الاكتئاب لدي المرضى الأكبر سنًا بشكل ملحوظ. ووجدت دراسة أخرى، نشرت في بداية هذا العام، أن رجال الإطفاء ممن استخدموا الفكاهة كآلية تكيّف، كانوا محميون بشكل ما من اضطراب ما بعد الصدمة. كما يبدو أن الضحك يقلل من التوترات اليومية. عندما وجدت مجموعة باحثين أن مشاهدة حلقة من المسلسل الكوميدي “الأصدقاء، Friends” (بالأخص الموسم الخامس) كانت فعالة في تحسين مزاج الشخص مثل الاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة الرياضة، وأكثر فعالية من الاستراحة.

  • يقاوم الألم:

حتى أن الضحك له تأثير التخزين الموقت ضد الألم الجسدي. وجدت دراسة لعام 2012، أن المشاركين ممن عرض عليهم فيديوهات مرحة كان لديهم تحمل أكثر للألم ممن شاهدوا فيلما وثائقيا جادا. وفي دراسة أخرى، طلب المرضى بعد خضوعهم لعملية جراحية، مسكنات ألم أقل بعد مشاهدتهم لفيلم فكاهي من اختيارهم.

  • يحسّن الصحة ويزيد من فرص الإنجاب:

يعرف الأدب المنافع الصحية بشكل أكثر تحديدًا: يقلل الضحك من تصلب جدار الشرايين (والذي يرتبط بأمراض القلب). النساء ممن يخضعن للتلقيح الصناعي كانوا أكثر احتمالية بنسبة %12 لأن يحملن عندما تم تسليتهم بمهرج. والمهرج العادي يحسن من وظائف الرئة في المرضى الذين يعانون من مرض الانسداد الرؤي المزمن. والأكثر عمومًا، الحياة المبهجة على الأرجح تكون طويلة. وجدت دراسة نرويجية أن امتلاك حس فكاهة يرتبط باحتمالية أعلى للوصول لسن المعاش.

ثانيا: الإضحاك:

المضحكون يموتون أسرع:

لكن للأسف، هناك هامش غير مرح لكل هذا: الأشخاص الأفضل في إلقاء  المزاح يميلون لامتلاك مشكلات صحية أكثر من الأشخاص الذين يضحكون بفضلهم. ووجدت دراسة أجريت على ضباط الشرطة الفنلنديين، أن الأكثر فكاهة بينهم، كانوا كذلك يدخنون أكثر وكان وزنهم أعلى، وواجهوا  خطورة أكبر للإصابة بأمراض القلب أكثر من نظرائهم. يموت الأشخاص الترفيهيون مبكرًا عن المشاهير الآخرين، ويظهر كوميديون معينون سمات “الاضطراب النفسي” أكثر من الآخرين. لهذا مثلما توجد أبحاث تدعم قوى الضحك الشافية التقليدية، يبدو أن هناك حقيقة أيضًا تقول إن الأشخاص المرحين/ المضحين  لا يمرحون هم أنفسهم كثيرًا. قد يمنحك إضحاك الآخرين من وقت لآخر شعورًا جيدًا، لكن من الواضح أن المستمعين هم من يضحكون أخيرًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى