منوعات

فتيات الهند.. إهانات وانتحار وحرمان من التعليم بسبب الحيض!

ما زالت "أكواخ الحيض" منتشرة على نطاق واسع في نيبال

abc

ترجمة – غادة قدري

أكدت أكثر من 60 شابة في مدرسة في الهند إنهن أُجبرن على التجرد من ملابسهن الداخلية وعرضها للمعلمين لإثبات أنهن لسن  في فترة الحيض.

وتفرض قواعد المدرسة قيودًا على الطالبات أثناء فترة الحيض، بما في ذلك إجبارهن على النوم في الطابق السفلي وعدم لمس الطالبات الآخريات.

وفي نيبال المجاورة، ما زالت “أكواخ الحيض” منتشرة على نطاق واسع.

وطالبت إدارة المدرسة من 68 طالبة خلع ملابسهن بعد العثور على فوط صحية مستعملة في حديقة المدرسة.

وقالت أحدى الطالبات، كما نقلت عنها هندوستان تايمز: “أساء مدير المدرسة لنا وتسبب في إهانتنا، وسألنا عن إذا كانت أي واحدة منا في فترة الحيض وكانت اثنتان منا في فترة الحيض وتم تنحيتهما جانبًا”

وتابعت، “على الرغم من ذلك، تم نقلنا جميعًا إلى الحمام، وهناك  طلبت المعلمات منا أن ننزع ملابسنا الداخلية بشكل فردي حتى يتمكنّ من التحقق مما إذا كنا نحيض أم لا”.

وتقع المدرسة في ولاية جوجارات مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وتديرها طائفة سوامينارايان الهندوسية المحافظة.

وقال برافين بيندوريا، أمين المدرسة، لوكالة الأنباء الفرنسية: “تم إبلاغ الفتيات بقواعد النزل قبل قبولهن”

وتتضمن هذه القواعد قيودًا على الإناث في فترة الحيض، إذ لا يُسمح لهن بدخول المعبد والمطبخ، أو التواصل الاجتماعي أو لمس الطلاب الآخرين أو النوم داخل النزل، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، أثناء الحيض يجب على الطالبات البقاء في الطابق السفلي.

وقالت اللجنة الوطنية الهندية للمرأة إنها تحقق في الحادث.

ويتم وصم الحيض بشدة في معظم أنحاء الهند وأجزاء أخرى من جنوب آسيا حيث يُمنع النساء في كثير من الأحيان من أماكن العبادة أثناء فترة الحيض.

ووفقًا لليونيسيف يُعتبر الحيض في الهند متسخًا وغير نقي، وخلال هذه الفترات يتم تشجيع الفتيات على عدم الذهاب إلى المدرسة والبقاء في المنازل.

وألغت البلاد ضريبة مثيرة للجدل على فوط صحية في عام 2018، والتي كان يُنظر إليها على أنها تزيل حاجزًا كبيرًا أمام الفتيات الملتحقات بالمدارس.

ويقدّر أن ما يصل إلى ثمانية من كل 10 نساء وفتيات هنديات لا يستطعن ​​الحصول على فوط صحية.

وفي عام 2017، انتحرت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا بعد أن شعرت بالخزي من قبل أحد المعلمين الذي نهرها أمام زملائها الذكور بسبب بقع الحيض على ملابسها.

وفي نيبال المجاورة، ما زالت “أكواخ الحيض” منتشرة على نطاق واسع، حيث أظهرت دراسة حديثة أن نحو 77 في المائة من الفتيات النيباليات يًجبرن على النوم خارج منزلهن أثناء فترة حياتهن.

وعلّق  فاجشواري ديسوال، وهو باحث قانوني في جامعة دلهي على الحادث بأن عدد كبير من الفتيات يتركن المدارس في سن البلوغ بسبب الافتقار إلى الرمافق الصحية والخصوصية.

وتابع، على الناس أن يعرفوا ويفهموا أن الحيض وظيفة فسيولوجية طبيعية للأنوثة، إنها فترات في حياة الانثى لا نخجل منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى