إعلامثقافة و فنسياسة

غدا: 3 ملايين “محمد” على أغلفة شارلي إبدو

 

 

تنشر  مجلة شارلي إبدو في عدد الغد صورة الرسول محمدا دامع العين على أغلفة 3 ملايين نسخة توزع في 25 بلدا

Editorial staff of Charlie Hebdo at the offices of Libération

كتب – محمد الصباغ

انتظر العالم رد فعل مجلة شارلي إبدو الفرنسية و باقي فريقها الذي لم تطله هجمات الإرهاب الأسبوع الماضي في الهجوم الذي راح ضحيته 12 شخصاً منهم 7 من هيئة تحرير المجلة الساخرة. و نشر  اليوم موقع فرانس 24 الإخباري صورة غلاف عدد الغد من المجلة.

و يظهر في الغلاف النبي محمد  بينما  تتساقط دمعة من عينه حاملاً لافتة مكتوبا عليها بالفرنسية ”أنا شارلي“ مثل الملايين من المتعاطفين مع ضحايا الحادث الإرهابي حول العالم. و مكتوب على الغلاف أيضاً ”كل شئ مغفور“.

وأعلن محامي المجلة أنها ستكون بداية من الغد “في أكشاك فرنسا والعالم” مضيفا “أنها إشارة استمرار”.

و ذكر أنه سيتم طبع ثلاثة ملايين نسخة و سيتم ترجمتها إلى 16 لغة و ستوزع داخل 25 دولة و كانت المجلة تطبع عادة 60 ألف نسخة فقط.

و  كانت أعداد المجلة  قد نفدت من الأسواق و تم عرضها في مزادات على الانترنت وارتفعت أسعارها كثيرا .

و ذكرت فرانس 24 أن شارلي تتلقى كماً من الطلبيات من رؤساء بلديات يريدون تقديمها لمواطنيهم وشركات ومسارح تريد توزيعها على المشاهدين وحتى موزعي صحف في الهند واستراليا وسواهما.

وكانت شارلي إيبدو قبل الاعتداء على وشك الإفلاس و حاولت في نوفمبر الماضي عمل حملات لجمع تبرعات لكنها لم تحصل سوى على بضع عشرات آلاف اليوروهات في نهاية السنة في حين كانت تهدف لحصد مليون يورو.

و تعاملت وسائل الإعلام الغربية بصورة مختلفة مع صورة غلاف العدد الجديد، فقرر كل من  موقع فرانس 24  وهفنجتون بوست نشر الصورة مع الأخبار المتعلقة بالمجلة وفيما امتنعت بعض المواقع مثل سي إن إن عن نشر الصورة، و قام موقع جريدة الإندبندنت الإلكتروني بقص الصورة و قطع الجزء الذي يظهر فيه النبي و ترك جملة ”كل شئ مغفور“.

فيما نشر موقع الجارديان صورة لاجتماع محرري المجلة قبل إصدار العدد الجديد غداً مع الخبر عن تفاصيل الصورة الجديدة، و كتب الموقع تنويهاً أن الخبر به صورة قد يراها البعض مسيئة. ثم نشر الصورة بحجم صغير جداً وسط الخبر.

و كان فريق عمل المجلة قد استأنف عمله منذ الجمعة الماضي في مقر صحيفة ليبيراسيون و استخدموا أجزة كمبيوتر منحتهم إياها صحيفة لومود في إشارة لتكاتف وسائل الإعلام الفرنسية م عالمجلة في أزمتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى