حين يثق الأطفال بحيواناتهم الأليفة أكثر من أشقائهم
ترجمة دعاء جمال
يميل الأطفال المواجهون للشدائد، مثل المرض، انفصال الوالدين، للوثوق بحيوانهم الأليف أكثر من ثقتهم بأشقائهم.
ويقول مات كاسيلز، الباحث الكندى يدرس فى جامعة كامبريدج بمنحة من مؤسسة جيتس، أن اهتماما قليلا للغاية أعير إلى الدور الهام الذي تحتله للحيوانات الأليفة فى مشاعر الصغار.
ضيف ” يشعرون بأن حيواناتهم الأليفة “لا تصدر عليهم الأحكام”
بنيت أبحاث كاسيلز على دراسة أجريت على مدار 10 سنوات على 100 عائلة فى المملكة المتحدة.
الدعم العاطفى
تشير الأبحاث إلى أن معدل انفصال العائلات يعنى فى الولايات المتحدة أن الأطفال أكثر أرجحية للعيش مع حيوان أليف أكثر من والدهم الطبيعى.
وفقاً لبيانات الولايات المتحدة، حوالى ثلثى الأطفال مع والدهم، بينما لدى عائلات 4 من كل 5 أطفال بسن المدرسة حيوان أليف.
فحص كاسلز البيانات من دراسة مطولة قام بها مركز بحوث العائلات فى جامعة كامبريدج، والتى تعقبت الأطفال من سن الثانية. وصولا إلى بلوغهم سن الثانية عشرة.
يقول كاسيلز : أن الأبحاث أظهرت أن الأطفال الذين واجهوا صعوبات عاطفية ، مثل الحرمان” فقدان الأعزاء”، الطلاق، عدم الاستقرار والمرض” وضعوا أهمية بالغة على حيواناتهم الأليفة.
” هؤلاء الأطفال لا يلجئون فقط لحيواناتهم الأليفة لتدعمهم عند مواجهتهم للشدائد ، لكنهم يقومون بذلك أكثر مما يلجئون لأشقائهم. وهذا على الرغم من معرفتهم أن حيواناتهم الأليفة لا تفهم فعلياً ما يقولون”
الحيوانات الأليفة هى الأفضل
تشير هذه الأبحاث إلى أن الأطفال ايضاً كانوا أكثر أرجحية للحصول على علاقة قوية مع حيواناتهم الأليفة أكثر من أقرانهم.
مثل تلك العلاقات، بالأخص عندما كانت بين الفتيات والكلاب كحيوانات أليفة، حيث تلعب الحيوانات الأليفة دور “المستمع”، تمثل دورا أكثر “تعاطفا” بالنسبة للأطفال من كتابة مشاكلهم فى مفكراتهم.
كما يقول أن الدراسة أظهرت أنه كانت ” من الصائب التحدث عن علاقات الأطفال بحيواناتهم الأليفة بنفس الطريقة التى نتحدث بها عن علاقاتهم باشقائهم .
“والأكثر من ذلك، يقول كاسلز، إن تلك العلاقات لا تكون نوعا من التجسيد ، الذي تنسب فيه الصفات الآدمية للحيوانات. وعلى لارغم من كثرة وجود الحيوانات الأليفة لدى العائلات التي لديها طفال، إلا أن ثمة نقصا كبيرا في الدراسات التي تعتني بهذا الأمر.
