حيوانات

فيديو| هكذا تُعاني القرود في أكبر مراكز الأبحاث بهولندا

عادةً ما تتحمّل التغذية القسرية أو الحقن للمركبات التجريبية خلال ربطه

المصدر: daily mail – CHRIS PLEASANCE

ترجمة: ماري مراد

رصد نشطاء من منظمة “Animal Defenders International” أو “ADI”، مشاهد مُفجة لأوضاع مرعبة تُعاني منها القردة داخل أكبر مراكز البحوث للرئيسيات في أوروبا.

وفي الفيديو -الذي ادعى النشطاء أنهم صوروه باستخدام كاميرا مخفية في مركز “Biomedical Primate Research Centre” بهولندا- يمكن رؤية القردة المجهدة التي يتم تخديرها والتي يُوضع الوشم عليها حتى يمكن استخدامها في التجارب.

وفي حين أن القرود كانت مخدرة خلال إجراءات مثل الوشم، ظلت واعية وقادرة على الشعور، رغم أنه لم يتضح إلى أي مد.

وذكرت “ADI” أن الرئيسيات التي خرجت من التخدير، تُركت دون رعاية وفي حالة متردية مما يجعلها عرضة للإصابة، لافتة إلى أنه عند التوقف عن استخدام القرود في التجارب، تُقتل على مرأى ومسمع من القردة الأخرى الموجودة في القفص، ما يصيبها بالخوف والضيق.

كما أوضحت المنظمة أن القردة كانت تخشى محتجزيها وماذا كان يحدث لها، داعية إلى التخلص التدريجي من استخدام الرئيسيات في التجارب.

وتُستخدم الرئيسيات أساسًا لاختبار الأدوية، وعادةً ما تتحمّل التغذية القسرية أو الحقن للمركبات التجريبية خلال ربطها في كراسي التقييد.

من جابنها، قالت جين غودال، مبعوثة الأمم المتحدة للسلام ومؤسس معهد جين غودال: “الطريقة التي تُعامل بها (القردة) في الفيديو صادمة وغير إنسانية”.

وأضافت: “أرى أنه على أولئك المتورطين في هذا النوع من الأبحاث حول الرئيسيات أن يفكروا في استخدام إجراءات بديلة لا تنطوي على إجراء تجارب على كائنات ذكية وحساسة. ينبغي التخلص التدريجي من هذا البحث في أقرب وقت ممكن”.

ويعتبر “Biomedical Primate Research Centre” أكبر مرفق في أوروبا، حيث يقوم بتربية الحيوانات لاستخدامه الخاص والمختبرات الأخرى، بالتعاون مع الباحثين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وتظهر أحدث الأرقام أنه ضاعف أكثر من ثلاث مرات استخدام الرئيسيات من 95 حيوانا عام 2016 إلى 317 عام 2017.

ويضم المركز 1.600 من الرئيسيات، معظمها من قرود المكاك محفوظة في مجموعات من 20 إلى 40 حيوانًا. وعندما تُستخدم في الأبحاث الخاصة بالأمراض، توضع بمفردها داخل أقفاص صغيرة، وفي نهاية التجربة تُقتل.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، سُجلت هذه اللقطات في مارس 2017، ونُشرت في الأول من سبتمبر الماضي، الموافق يوم الرئيسيات العالمي.

وأثارت نتائج التحقيق الذي أجرته “ADI” غضبًا، لا سيما في هولندا حيث كانت هناك تغطية إعلامية واسعة، وطُرحت استجوابات في البرلمان وظهرت دعوات لإغلاق المنشأة.

وتبنى البرلمان الأوروبي قرارًا يعد بالتغيير منذ 11 عامًا، لكنه لم ينشر أبدًا جدولًا زمنيًا لتطبيقه.

ويقول المشاركون في الحملة إن الاختبارات التي أجريت على حيوانات الرئيسيات والحيوانات الأخرى أظهرت نتائج تختلف عن تلك التي شوهدت في البشر، وبالتالي فإن استبدال الرئيسيات بتقنيات أكثر تطوراً تعتمد على الإنسان سيوفر نتائج أكثر صلة بالبشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى