سياسة

عسكري باكستاني: احذروا التغيير المصري

mirza

ميرزا إسلام  بيج..القائد السابق للجيش الباكستاني بجذرحكومة بلاده من “التغيير على الطريقة المصرية” ..

عن The Nation

ترجمة ملكة بدر

اقترح الجنرال ميرزا آسلام بيج، القائد العام السابق للجيش في باكستان تركيبة من ثلاثة محاور لإعادة العلاقات المدنية العسكرية في بلاده إلى طبيعتها بعد توترها، محذرًا الحكومة من “تغيير على الطريقة المصرية” إذا لم تتخذ خطوات عاجلة بالتنسيق مع مقترحاته.

وقال بيج إنه يجب إسقاط قضية الخيانة المتهم فيها الجنرال برويز مشرف ويجب أن يسمح له بالسفر خارج البلاد، وعلى هيئة تنظيم الإعلام في باكستان أن تضمن ألا تبث أي قناة تلفزيونية أي برامج من شأنها التقليل من هيبة الجيش، وأن يتم منع كل الوزراء والقادة من مهاجمة الناس الذين يدافعون عن البلاد حتى لو كان ذلك ثمنه حياتهم.

وأضاف بيج أن تحقيق اتفاق مدني لن يواجه تهديدات، وسيؤدي إلى عودة الأمور لطبيعتها في وقت قصير هذا في حال تصرفت الحكومة على ضوء مقترحاته، وإلا سيتولى قائد الجيش مقاليد الأمور، تمامًا كما فعل الجنرال السيسي في مصر، وسوف تدعم الولايات المتحدة الأمريكية هذا التغيير من أجل مصالحها، على حد قوله.

ويتفق الجنرال بيج مع وجهة النظر التي تقول إن الدستور لن يكون قادرًا على منع تدخل الجيش إذا لم يقدم القادة الاحترام الذي يستحقه الجيش، قائلا “كان الجنرال ذو الفقار علي بوتو يقول إن دستور 1973 سيدفن الأحكام العرفية، لكن ما حدث هو أن الأحكام العرفية هي التي دفنت بوتو”.
ويقول الجنرال بيج إن مشكلة الحكومة الباكستانية هي إنها تتخذ القرارات أولا ثم تفكر بعدها، مما يجعل إجراءات الحد من الضرر ذات نتائج واهية، مضيفًا أن الجيش يعتبر عائلة والجنرال مشرف كان رأس هذه العائلة السابق، “والطريقة التي أهين بها خلقت حالة من عدم الاستقرار في الجيش مما دفع الجنرال رحيل شريف إلى إصدار بيان يقول فيه إن الجيش سيدافع عن شرفه وكرامته، وبالرغم من هذا، لم يفِ بيان رحيل بوصف الغضب الذي يعتمل في صدور جنود الجيش”.

وقال إن الجيش “لن يتسامح مع الطريقة التي تم تقديم مشرف بها إلى المحاكمة، لأن توجيه اتهامات بالخيانة للقائد السابق العام للجيش ليس مقبولًا على الإطلاق”.

وقارن بيج قائلا “إذا كان قد سمح لرجل مثل حسين حقاني بمغادرة البلاد بالرغم من توجيه اتهامات خطيرة ضده، فلماذا لا يعامل مشرف بنفس الطريقة؟” وقال إن الولايات المتحدة ستدعم وجود جنرال على رأس السلطة في باكستان لأن الولايات المتحدة دائمًا ما تشعر براحة أكثر في التعامل مع رجل واحد بدلا من برلمان منتخب.

 “لا أقول إن الجنرال رحيل سيكون الجنرال السيسي (من خلال الإطاحة بالحكومة السياسية)، لكن لازال هناك الكثير مما يمكن أن يحدث”، هكذا قال الجنرال بيج، زاعمًا أن الدعاية المضادة للجيش في بلاده جزء من الأجندة الأمريكية لأنها الطريقة الأكثر فعالية لخلق توترات بين القيادة المدنية والعسكرية في باكستان، “كلما زادت التوترات، كان التغيير أسهل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى