اقتصادمجتمعمنوعات

عالمنا يصبح أفضل.. 10 أدلة

10 أدلة قاطعة على تحسّن العالم

 thevox- زاك بوتشامب – ترجمة أمنية سعيد

Untitled

الإطلاع على نشرات الأخبار أو قراءتها يجعلك تشعر، أحياناً، أن العالم ينهار من حولك، والجحيم هو مصيرنا جميعا. في حقيقة الأمر، وفقاً للمقاييس الموضوعية، نحن نعيش في أفضل وقت من التاريخ البشري؛ لم يحظ الناس من قبل بحياة أطول، أو أكثر أماناً، أو أغنى مادياً.

عشر خرائط ورسومات بيانية تحمل بيانات من عقود بعيدة، يقدمها تقرير أعدته الأمم المتحدة يركز على الـ25 عاما الماضية.

1. أعظم إنجازات البشرية: أصبحنا نعيش أطول من أي وقت مضى

كانت الحياة صعبة وكريهة وقصيرة في معظم فترات التاريخ البشري، وكما يوضح الرسم البياني، إذا نظرنا إلى المائتي سنة الماضية فقط، سنجد أن البشر بدأوا حينها يعيشون الحياة التي تبدو لنا اليوم عادية جداً.
وفي 1770، كان متوسط عمر الفرد في العالم 29 سنة، ولكن اليوم وصل إلى 70 سنة، فهذا الانتقال السريع خير معبر عن أكبرانتصارات التاريخ البشري، فهو انتصار على كل المصاعب القاتلة التاريخية مثل: الأمراض والفقر والحروب.
وكل شيء آخر يفسر هذه الظاهرة غير الطبيعية.

2. ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي:

عاش الناس في فقر مدقع منذ بداية البشرية سواء في الموارد أو الإنتاج، ولكن منذ بداية القرن التاسع عشر، تغيرت هذه الصفة سريعاً، بعد ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بطريقة لا مثيل لها في التاريخ البشري.
وكانت من ضمن العوامل المساعدة؛ الثورة العلمية، والتنوير، والثورة الصناعية، والنظام الرأسمالي، فتلك الوسائل ساعدت على خلق وانتشار أفكار وتكنولوجيا جديدة مثل: الطب الحديث والكهرباء، مما أهلوا البشرية لنمو غني وصحي بطريقة لم يكن أسلافنا يحلمون بها.

3. الفقر الحاد في تراجع مستمر:

لم تكن البلاد الغنية فقط وحدها من استفادت من النمو الإقتصادي، بين عامي 1990 و2015 تم انتشال مليار شخص من الفقر الحاد – كان دخلهم 1.25$ يومياً- ومعنى ذلك أنه في الخمسة والعشرين سنة الماضية تم إنقاذ سُبع البشرية من الإحتياج الحاد، وكانت الهند والصين هما أكثر من تأثروا بارتفاع مؤشر الإقتصاد في العقود الماضية. ولازالت تعاني أفريقيا خاصة الصحراء الكبرى من الفقر الشديد، ولكن حقيقة أن مكاسب العالم تتركز في عدة أماكن بعينها، لا يعني ذلك عدم الاحتفاء بها. وطالما كان الهدف هو إنقاذ الناس من الفقر فليس مهما أن تعرف جنسياتهم.

4. وفيات الحروب في أقل مستوياتها تاريخياً:

العالم الحديث لديه أهواله وحروبه أيضاً، ولكن على وجه الأخص بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، تناقص عدد الوفيات الناتجة عن  الحروب بشكل مستمر، وقد تضاءلت نسبة سكان العالم الذين قتلوا في الحروب بشكل كبير، يرجع الفضل في ذلك إلى وجود القوى النووية (مثل الولايات المتحدة وروسيا) التي تمنع الدخول في حروب.

الحرب لم تنته بعد، ولكن نحن قادرون على استيعابها وحماية البشرية عن طريق النمو الإقتصادي والإبتكار العلمي.

5. إنخفاض اعداد الوفيات من مرض الإيدز:

في الفترة بين عامي 2000 و2013، حقق الإنسان إنجازاً حقيقياً في محاربة وباء الإيدز، فجاءت الوثائق بإنخفاض نسبة الإصابة بالمرض إلى 40% وقلة الوفيات الناتجة عنه بنسبة 35% بعد أن كانت في قمتها عام 2005. حدث ذلك بسبب تركيز المجهود العالمي في نشر العلاج والأدوية لمكافحة هذا المرض، فكان الفضل لبعض البرامج مثل: “خطة الرئيس (الأمريكي) الطارئة للإغاثة من الإيدز” في علاج ومساعدة الفقراء المصابين بالمرض.

6. العلاج والوقاية من أمراض أخرى:

لم يكن الإيدز المرض الوحيد الذي تم السيطرة عليه، يبين الرسم البياني السابق، أن حملة التطعيم ضد الحصبة كان لها تأثيرا لا مثيل له، فقُدرت نسبة الشفاء منها بين عامي 2000 و2015 بـ 6 ملايين شخص، كما انحفضت نسبة الإصابة بمرض “الملاريا” بنسبة 58% في نفس الفترة الزمنية، وانخفضت نسبة الإصابة بمرض السل إلى 43% منذ عام 1990. وتعمل الجهود العالمية والمحلية في محاولة للسيطرة على كل الأمراض القاتلة في العالم.

7. انتشار الديموقراطية والحرية في العالم تجعله أكثر أماناً:

انتشار الحرية والديمقراطية سبب رئيس في تحسن العالم، كانت الثورة الأمريكية والفرنسية علامات على نهوض العالم ككل، حتى أصبحت الديمقراطية هي الإطار الأنسب لكل الحكومات على الأرض.
وكان لإنتشار نتائج الديمقراطية؛ أنه لم تتجه- تقريباً- حكومة ديمقراطية للحرب مع أخرى، كما تضع الديمقراطية مسؤولية كبيرة على القادة السياسيين، وتفرض عليهم احترام المواطنين وجعلهم سعداء. كما نجد أن أهم فوائد الديموقراطية أن يتمكن كل شعب من اختيار حكومته.

8 -انخفاض نسبة من يعانون نقصا في الغذاء:

واحدة من أكبر فوائد نمو ثروة العالم وارتفاع نسبتها، هي زيادة معدلات الناس اللذين يمتلكون طعام الكافي لهم، بين عامي 1990 و1992 كان هناك 991 مليون شخص يعانون من نقص الطعام، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.
الآن، انخفضت النسبة لتصل إلى 780 مليون شخص، أي تراجع المشكلة بنسبة 20% في بعض البلاد التي كانت تعاني من الحاجة إلى الغذاء,

9- إنخفاض نسبة وفاة الأمهات عند الولادة:

حتى مجيء العلاج الحديث، ظلت نسبة كبيرة من الأمهات تتوفى عند الولادة، وكان الحل هو نشر التقنيات الحديثة للتصدي لمشاكل مثل: حدوث نزيف أو نقل عدوى عند الولادة. منذ عام 1990، انخفض المعدل العالمي لوفاة الأمهات عند الولادة بنسبة 45%.

10 – الأطفال يعيشون عمراً أطول .. (حتى خمسة أعوام):

لو كنت قد ولدت منذ 400 عام مضت، فإن فرص حضورك عيد ميلادك الخامس كانت قليلة للغاية، أما الآن، فقد تراجعت نسبة وفاة الأطفال عند الولادة، وأصبح السبب في وفاة الأطفال هو الإهمال الطبي أو الطعام السييء.

وهذا سبب اخر لارتفاع متوسط عمر البشر في هذا العصر، فكلما تراجعت نسبة الوفيات في السن الصغير، كلما زاد متوسط عمر الفرد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى