حياتنا

عائض القرني يعتذر: أنا الآن مع الإسلام الوسطي الذي نادى به محمد بن سلمان

اعتذار شكل هزة قوية للرأي العام في السعودية

وكالات

تقدم الداعية السعودي، عائض القرني باعتذار علني عن أفكار متشددة كان يروج لها هو ودعاة آخرون، وتضمن اعتذاره معلومات مثيرة بشأن محاولات قطر تجنيد رجال دين ومعارضين لضرب استقرار المنطقة، قائلا إنه “كلما ابتعدت عن دولتك كنت محببا لديهم (القطريين)”.
فمن خلال برنامج “الليوان” على فضائية “روتانا خليجية”، قدم القرني اعتذارا علنيا عن الفترة التي قضاها في التعامل مع قطر قائلا إنها استغلته كما استغلت رجال دين آخرين في التغرير بالشباب العربي.
وقال القرني إنه بعد أن “اكتشفت التآمر.. وقفت.. وذهبت إلى دولتنا واعتذرت.. وقبلت الاعتذار”.
وذكر أن محاولات قطر لاستقطابه بدأت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، عندما تواصل معه وزير الداخلية القطري في ذلك الوقت عبدالله بن خالد بن حمد آل ثاني، مستغلا صدور قرار من المملكة العربية السعودية بإيقاف القرني عن الدعوة.

الصحوة: 

وقدم القرني مراجعة على الهواء للأفكار التي كان يعتقدها هو ومجموعة مما يسمون دعاة الصحوة، ويروجون لها في الماضي، ومن بينها “التشدد والأمور التي خالفت سماحة الإسلام والدين المعتدل الوسطي”.

وذكر أن الأفكار المتشددة ضيقت على الناس. وقال: “أنا الآن مع الإسلام المعتدل الوسطي المنفتح على العالم والذي نادى به سمو ولي العهد محمد بن سلمان والذي هو ديننا”.

واعتبر القرني أنه انتقل فكريا من مرحلة التعسير إلى التيسير ومن التقليد إلى التجديد.

وذكر أن ما عرف بفترة “الصحوة”، وقعت في أخطاء كثيرة، من بينها “الاهتمام بالمظهر والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين، وتحريم كثير من الأمور”.

 رفض الاعتذار:

بينما رفض الفنان السعودي ناصر القصبي اعتذار الداعية عائض القرني عما وصفه بالأخطاء التي وقع فيها بالماضي، في ما يتعلق بـ”خطاب الصحوة”.

وطالب القصبي، عبر صفحته الرسمية على موقع “تويتر”، الداعية السعودي عائض القرني بعد اعتذاره بما هو أكثر من الاعتذار وكشف الصحوة ومن موّلها وأنشأها وكل رموزها ونهجها، معتبرا أن الأمر لا يعدو كونه استهلاكا إعلاميا بصيغة الاعتذار الحالية.

وقال القصبي في تغريدته “عائض القرني.. تقول بكل شجاعة أعتذر.. اعتذارك هذا لا يكفي لأن الثمن كان باهظاً، اعتذارك الحقيقي يكمن في تقديمك كتاب ناقد مفصل من داخل هذه الحركة تكشف فيه بهدوء وعمق ووضوح أصولها ومع من ارتبطت وكيف نشأت وكل رموزها ونهجها وكواليسها ومخططاتها، هذه هي الشجاعة وغيرها استهلاك إعلامي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى