سياسة

خمس نصائح إلى السفير الأمريكي الجديد في مصر

خمس نصائح إلى السفير الأمريكي الجديد بالقاهرة من الحقوقي برايان دولي عضو منظمة هيومان رايتس ووتش

 Robert Stephen Beecroft

برايان دولي – هافجنتون بوست

ترجمة – محمود مصطفى

من المتوقع أن يصل السفير الأمريكي الجديد لمصر ستيفن بيكروفت في الأسابيع المقبلة لبدأ مهام عمله، وبالرغم من أنه لن يحدد السياسة الأمريكية تجاه مصر إلا أنه سيكون المسئول الأمريكي الذي سيشرح هذه السياسة للحكومة والشعب المصريين، وسيضبط أداء السفارة الأمريكية في القاهرة وسيؤثر على مصداقية الولايات المتحدة في مصر والمنطقة.

وفي الوقت الذي سيتولى فيه منصبه، من المنتظر أن تنزلق الحكومة السلطوية في مصر تحت حكم الرئيس السيسي إلى أزمة سياسية. وفي مواجهة قمع السيسي تظل الحكومة الأمريكية إلى حد كبير صامتة جاعلة أولويتها العلاقة العسكرية مع مصر على حساب المخاوف الحقوقية.

وبالرغم من أن تشريعات تم تمريرها الأسبوع الماضي تشترط حدوث تطورات في حقوق الإنسان قبل توصيل أية مساعدات عسكرية أمريكية لمصر. فإنها تضمنت كذلك بنوداً تسمح لوزير الخارجية الأمريكي بأن يتجاوز هذه الشروط.

وإليكم خمسة أشياء مفيدة يمكن للسفير بيكروفت فعلها عند وصوله إلى مصر:

1- التقِ نشطاء المجتمع المدني

قال لي نشطاء حقوقين الشهر الماضي في القاهرة إنهم يتوقعون اقتحام منظماتهم قريباً وإغلاقها في هجمة حكومية جديدة تستهدف منظمات المجتمع المدني. بعض موظفي هذه المنظمات غادر البلاد بالفعل وآخرين في السجن. يجب على السفير بيكروفت أن يعرض زيارة مكاتب منظمات المجتمع المدني المعرضة للخطر كطريقة لإظهار الدعم لعملهم.

2- راقب  الظلم

يجب أن يوجه السفير مرؤسيه لمراقبة المحاكمات إذا أراد نشطاء حقوق الإنسان الذين تتم محاكمتهم ذلك. مسئولو الإتحاد الأوروبي ودول أخرى يرسلون عادة مراقبين لمحاكمات المعارضين. حضور المحاكمات سيعطي السفير شهادة مباشرة على ظلم النظام القضائي المصري ويجب عليه أن يفكر في الحضور بنفسه إذا كان النشطاء الذين يتم محاكمتهم يعتقدون أن ذلك سيحسن من وضعهم.

3- لا تمض وحيداً

يجب أن يحث السفير بيكروفت مرؤسيه على لقاء مسئولي الحكومة المصرية والمجتمع المدني بصحبة دبلوماسيين من دول أخرى لإظهار جبهة موحدة ضد القمع. فإذا صار  جزءاً من فريق مع مسئولي  الإتحاد الأوروبي، على سبيل المثال،  فإن هذا   يوجه رسالة هامة حول مخاوف متعددة الأطراف بشأن الاتجاه الذي تسلكه مصر. قد يضرب السفير مثلاً بلقاءه النشطاء المهددين بصحبة سفراء من دول أخرى.

4- اظهر أن مصر لا تتعرض للتمييز

جزء من حساسية الحكومة المصرية للانتقادات من الولايات المتحدة يرجع إلى انطباع بأنها تتعرض للانتقاد لأسباب سياسية. لم تؤد السفارة الأمريكية في القاهرة عملاً جيداً في مواجهة هذه الادعاءات ويستطيع السفير الجديد أن يفعل أشياء بسيطة لإظهار أن الخطاب الأمريكي حول حقوق الإنسان ليس مقتصراً على مصر.

ومن بين هذه الأشياء تعريب وثيقة دعم المدافعين عن حقوق الإنسان التي أصدرتها وزارة الخارجية في مارس 2013 ، ونشرها على موقع السفارة لإظهار أن دعم النشطاء هو أمر من المفترض أن تفعله السفارات الأمريكية في جميع أنحاء العالم وليس في مصر فقط.

ويمكن للسفير كذلك أن يترجم وينشر على موقع السفارة توجيه الرئيس في سبتمبر 2014 حول دعم المجتمع المدني والذي يوجه كل الهيئات الأمريكية العاملة في الخارج بدعم وحماية المجتمع المدني.

5- لا ترهبك الهجمات الإعلامية

يمكن للسفير   أن يتوقع حدوث بعض التشهير من قبل الإعلام المصري، فالسفيرة السابقة آن باترسون كانت تتعرض للهجوم بانتظام. يجب أن يقاوم السفير إغراء  الصمت أو الإحجام عن الظهور علنا فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان لتفادي  انتقادات السلطات المصرية.

يجب على السفير أن يعقد بانتظام لقاءات بالإعلام المحلي والدولي الذي يعمل في مصر من أجل توضيح السياسة الأمريكية حول المجتمع المدني،  ولشرح الأسباب عندما تعلق الولايات المتحدة، أو لا تعلق، على قضايا حقوقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى