سياسةمنوعات

طائرات بلا طيار: رعب هنا .. سينما هناك

الطائرة بلا طيار تثير الرعب والموت في الشرق، لكنها في الغرب تستخدم في التصوير السينمائي ومساعدة المزارعين والأبحاث الجامعية وغيرها من الأمور التجارية

مرأى طائرة بدون طيار مجهزة بالكاميرات تجوب سماء المدينة قد يبدو مشهداً قادماً من اليمن أو أفغانستان حيث تستخدم تلك الطائرات لضرب مسلحين إسلاميين إلا أن هذه الطائرات تستخدم اليوم في كندا استخداماً مغايراً كلياً.

عن  castanet.net

ترجمة  – محمود مصطفى

طيلة السنوات الثلاث الماضية استخدمت شركة “كاسبي فيلم” تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في تصوير المشاهد الجوية، حيث يقول مات بويوك المنتج بالشركة إن صناعة السينما التفتت مبكراً إلى الفائدة الإقتصادية من استخدام تلك الطائرات حيث تجذب الاستوديوهات إليها من خلال المهام المتنوعة التي تقوم بها وتكلفتها المنخفضة مقارنة باستخدام طائرات الهليكوبتر العادية أو الروافع الثابتة ذات الذراع المتحرك (jib arm cranes).

 “يتردد الناس في بادئ الأمر لأنهم لم يروا هذه الطائرات تؤدي هذه المهمة من قبل إضافة إلى الفكرة الخاطئة عن استخدام الطائرات بدون طيار وخاصة عند غير المختصين” يقول بويوك، إلا إنه يؤكد أن هذا الاستخدام في تزايد.

هذه الطائرات التي يتم التحكم فيها عبر “الريموت كونترول” يمكن أن يصل حجمها إلى حجم عقلة إصبع أو إلى حجم طائرة عملاقة من طراز بوينج 737، واكتسبت تلك الطائرات سمعة محل جدل نتيجة استخدام الجيش الأمريكي لها في التجسس أو في إسقاط القنابل في مناطق خطرة أو يصعب الوصول إليها بالنسبة للطائرات العادية.

ولكن هذه الفكرة السلبية قد تكون في طريقها للتغير حيث تجد الحكومة الكندية وبعض الشركات استخدامات جديدة لهذه الروبوتات الطائرة التي يمكن تزويدها بأدوات جمع معلومات كالكاميرات وأجهزة الملاحة.

المزارعون والشرطة وأمازون يستخدمونها أيضاً

 استخدمت الشرطة الكندية الطائرات بدون طيار منذ عام 2010 لإلتقاط صور ومقاطع فيديو للمساعدة في إعادة تمثيل الحوادث المرورية وللمساعدة في عمليات الإنقاذ أيضاً. عملاق التجارة على الإنترنت “أمازون” تدرس بدورها استخدام هذه الطائرات في لتوصيل الطلبات للمنازل.

يقول ستيورات بايلي، مدير شركة لا تهدف للربح تعمل في مجال الانظمة ذاتية التشغيل، “أنها تكنولوجيا شديدة التنافسية وتغير قواعد اللعبة.”

يشير بايلي إلى أن المزارعون يستخدمون هذه الطائرات المزودة بالكاميرات لدراسة تضاريس أراضيهم من أجل معرفة أفضل الطرق لاستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية، كما أن الحكومة والجامعات يستخدمونها في المسح والأبحاث المتعلقى بالحياة البرية.

ويضيف أن الطلب على استخدام الطائرات بدون طيار يرجع إلى كونها أرخص سعراً وأسهل من ارسال شخص للقيام بالمهمة ذاتها.

قد يتراوح حجم الطائرة بدون طيار من عقلة الأصبع إلى حجم البوينج ويتراوح سعرها من عدة مئات من الدولارات إلى 200 ألف دولار
قد يتراوح حجم الطائرة بدون طيار من عقلة الأصبع إلى حجم البوينج ويتراوح سعرها من عدة مئات من الدولارات إلى 200 ألف دولار

تتراوح أسعار معظم الطائرات بدون طيار من مئات الدولارات وتصل إلى 200 ألف دولار أمريكي للوحدات المعدة للاستخدام التجاري ويمكن تشغيلها باستخدام جهاز تحكم شبيه بالمستخدم في ألعاب الفيديو أو يمكن تشغيلها بواسطة أجهزة التابلت أو الآي فون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى