أخبارسياسة

ضربة “تأديب”.. قوات التحالف تحذر الأسد: لا تكررها مرة أخرى

هل انتهت العملية العسكرية ضد سوريا؟

 

يبدو أن العملية العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية بالاشتراك مع فرنسا وإنجلترا، لم تحقق الأهداف التي أعلنت عنها تلك الدول، أو أنها انطلقت لاستعراض القوة والتهديد، ولتأديب الرئيس السوري، خاصة بعدما أعلنت الدول الثلاث أن هدف العملية العسكرية قد تحقق وستتوقف العمليات، مع الوعد بتكرارها “إذا قصف بشار الأسد شعبه بالأسلحة الكيماوية مرة أخرى”

الكونجرس لا يؤيد تحركات ترامب

وبينما انطلقت الطائرات تقصف مواقع قيل أن النظام السوري يحتفظ فيها بمواد لتصنيع أسلحة كيماوية، كانت هناك موجات من الانتقاد موجهة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة، لذا قالت جوني إرنست عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري يوم الأحد إنه إذا كان الرئيس دونالد ترامب يرغب في أي تحرك جديد في سوريا فإن عليه التعاون مع الكونجرس بعد ذلك، معلنة أنها لا تشعر بالارتياح ”في المضي قدما إذا كان (ترامب) يرغب في نشر قوات برية في سوريا”

 

وفيما أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس خلال مؤتمر صحفي عقدته، أن الضربات التي شنتها بريطانيا بالتعاون والتنسيق مع كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، ضد أهداف محددة في سوريا، قد حققت أهدافها، وأضعفت قدرة النظام على استخدام السلاح الكيميائي، وأنها لا تستهدف تغيير النظام السوري، وإنما تهدف لمحاسبته وتأديبه، في نفس الوقت أعلن نظام الدفاع الجوى السورى بأنه خاض قتالاً مضاداً للطائرات، حيث تم إسقاط جزء كبير من الصواريخ عند اقترابها من الأهداف.

النظام السوري: أسقطنا طائرات التحالف

وجاء فى بيان صادر عن الدفاع الروسية، نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية،”إن نظام الدفاع الجوى السورى خاض معركة مضادة للطائرات وتم إسقاط جزء كبير من صواريخ كروز وصواريخ من طراز أرض- جو عند اقترابها من الأهداف”.

بعد ذلك قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يوم الأحد إنه لا خطط حاليا لشن هجمات صاروخية جديدة على سوريا وإن بريطانيا ستبحث اتخاذ مزيد من الإجراءات في حالة لجوء الرئيس السوري بشار الأسد مرة ثانية لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.

ورد الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله اليوم الأحد إن الضربات الغربية على سوريا أخفقت في تحقيق أي من أهدافها ولم تهز معنويات الجيش أو الشعب السوري ولم تساعد مقاتلي المعارضة.

البرلمان البريطاني غاضب من تريزا ماي

ويبدو أن رئيسة الوزراء  البريطانية ربما لن تجد الدعم الكافي عندما تواجه يوم غد الاثنين البرلمان الذي لا يزال بعض أعضائه غاضبين من اتخاذ ماي لهذا الإجراء العسكري دون الرجوع إليهم في عملية باتت تقليدا في بريطانيا.

ومن المقرر أن تدلي ماي يوم الاثنين ببيان عن مشاركة بريطانيا في الضربات على سوريا أمام مجلس العموم لكن أعضاء من المعارضة اتفقوا على الدعوة لجلسة ذات أهداف أكثر تحديدا وربما يتم خلالها إجراء تصويت على هذا الإجراء العسكري بأثر رجعي.

أما الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، فقد اكتفى بالإشارة إلى أن الضربات الفرنسية “تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيمياوية”، وقال “لا يمكننا التساهل مع الاعتياد على استخدام الأسلحة الكيمياوية”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى