سياسة

صور: نساء اليمن يواجهن الحرب والتقاليد

 صور متنوعة ليمنيات يواجهن الحرب والتقاليد معا

Dailymail- روث ستايلز

إعداد وترجمة دعاء جمال

تشهد اليمن منذ انطلاق الربيع العربى فى 2011، العديد من الحروب المتقطعة، ومحاولات الانقلاب وأحداث العنف المتزايد، ووازدادت الأحوال كآبة   مع تقدم مليشيات الحوثيين نحو القوات المحيطة بالرئيس عبد ربه منصور هادى فى المدينة الثانية عدن. وبدء القصف الجوي  الخليجي بقيادة السعودية،  وأصبحت النساء والأطفال على الخطوط الأمامية من الصراع الذى قتل فى الليلة الماضية وحدها حوالى 40 شخصاً بعد القصف الواضح للطيران الحربى السعودى لمخيم لاجئين.

 تسلط مجموعة صور جديدة  الضوء على ما توشك اليمن على خسارته، ومنها أقلية بدوية عاشت فى اليمن والدول المجاورة لها مثل الأردن والسعودية لآلاف السنين.

sasf

تعيش الفتاتان  فى قرية شهارة، منطقة تحت سيطرة الحوثيين بالقرب من الحدود السعودية.

صورت تلك الصغيرة بالقرب من مدينة تعز التى سقطت بيد ميليشيات الحوثيين 

ويبدو أن مستقبل اليمن غير واضح أكثر من اى وقت مضى، مع تجمهر القوات السعودية على الحدود، ورفض إيران التراجع والضربات الجوية الليلية التي اقتصر أغلبها على العاصمة واستهداف مطار صنعاء الدولى بالإضافة لمعسكر جنود فى صعدة وميناء الحديدة على البحر الأحمر.

تقول مواطنة من  صنعاء: “اندلعت  الحرائق فى الجبال خارج صنعاء. يبدو أنهم ضربوا مستودع صواريخ واحترق لنصف ساعة تقريباً. ثم كان هناك إطلاق لصواريخ مضادة للطائرات حتى الفجر.

وفقاً لليونيسيف، حتى قبل بدء تقدم الحوثيين، لم تكن الحياة سهلة لنساء اليمن حيث ثلث الفتيات متزوجات قبل سن الـ18، والكثيرات منهن يتزوجن قبل إتمام التاسعة أو العاشرة من عمرهن.

تعيش هاتان المرأتان في العاصمة صنعاء وقد أصبحت الحياة فائقة الخطورة بالنسبة لهما منذ 2011

ويشرح إيرك لافورج، مصور وزائر منتظم لليمن :” العديد من النشطاء يقومون بحملات لوضع حد أدنى لسن الزواج لكن من الصعب فرض هذا فى المناطق النائية”. ويضيف: “اليمن دولة مازال تعاني من مشاكل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث رغم تجريم ذلك قانونياً. كما تفتقد العديد من الفتيات للتعليم”.

حكومة هادى وضعت هدفا بدمج 90% من النساء فى التعليم بنهاية 2015، لكن مع نفوذ الحوثيين والجنود الموالين للرئيس المخلوع على عبد الله صالح التى تسيطر على أغلب البلاد، فهو هدف غير وارد التحقيق.

ويقول لافورج :” إقناع الوالدين بمزايا إرسال بناتهم للمدرسة أمر صعب. العديد من العائلات بمناطق ريفية يعتقدون أن تعليم الفتاة إهدار للمال. وبدلاً من ذلك، يتوقعون منهن البقاء بالمنزل والطبخ أو جمع الحطب والماء. وعندما يتزوجن، يتوقع منهن نفس الشىء”.

ويستكمل لافورج حديثه  أنه رغم القواعد الصارمة التى تعنى غالباً أن الجزء الوحيد الظاهر من النساء اليمنيات هو زوج من الأيادى المحناة، إلا أن نفس القواعد ليست مطبقة على النساء الأجانب، اللاتي يعاملن باعتبارهن “جنسا ثالثا” في اليمن. ويضيف:”ليس عليهن ارتداء حجاب أو أى شىء من هذا القبيل، كما أنه مسموح لهن فعل كل شىء، حتى تناول الطعام والتحدث مع الرجال”.

عندما سرت بأنحاء صنعاء مع فتاة ترتدى بنطالا، جاء إلي العديد من الرجال اليمنيين وسألونى : “هل هذا رجل أم أنثى؟” البنطال، مالم يكن برباط طويل، ليس من المفترض أن ترتديه امرأة”.

ومع ذلك فالبعض لديه حرية أكثر، مثل النساء مكشوفات الوجه في تعز وجبل صابر القريب لعدن. لكن مع سقوط البلدتين بيد الحوثيين بالأمس،  فقد تصبح أيامهن معدودة.

ewr 

جنى الرزق: امرأة تحمل مياه فى قرية الحديدة بينما اخرى تكافح بوادى غمرته المياه فى تهامة

.

طقس حارق:غالباً ما ترتدى النساء المقيمات بمقاطعة حضرموت فى وسط اليمن، طواقى طويلة كحماية إضافية من الشمس

.

التعليم: الكثير من نساء القرية مثل تلك الفتاة لسن متعلمات، لأن عائلاتهن يرونها مضيعة للوقت

.

defgws

حياة مختلفة: لا تعيش كل النساء اليمنيات حياة صارمة. فى جبل صابر بتعز، قرب عدن، لدى النساء سلطات مماثلة للرجال.

.

تجاوز: سكان تعز مثل تلك المرأة، مغلوبين على أمرهم الآن بسبب الحوثيين المتمردين الذين تقدموا داخل المدينة أمس.

.

تقدم: صورة لجنود من القوات اليمنية الموالية للرئيس المخلوع على عبدالله صالح في ضواحى تعز

.

الرعب: المتمردون فى العاصمة صنعاء يحاولون منع ضربة جوية سعودية باستخدام أسلحة مضادة للطيران

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى