مجتمع

صور- إزالة جرافيتي الحطابة.. أزمة جديدة تلاحق إعلان “بنك مصر”

أزمة جديدة تلاحق إعلان بنك مصر بعد تعديله لصالح مصطفى حجاج

زحمة

خلال الأيام القليلة الماضية، ومع بداية موسم الإعلانات في شهر رمضان، صاحب إعلان “بنك مصر” ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب المشاهد المقطوعة على المغني مصطفى حجاج، رغم كونه أحد الأبطال المشاركين في العمل بصحبة الفنان مدحت صالح والفنان محمود العسيلي.

قوة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي أجبرت منفذي الإعلان على تغيير مشاهد عدة فيه، وإفساح المجال أمام حجاج للظهور أكثر. وهو ما علق حجاج عليه شخصيا من خلال حسابه الرسمي على “فيسبوك”، إذ قال “شكرا ليكم الجمهور أهم شيء وله الحق في كل التغير”.

وما أن لبثت أزمة ظهور مصطفى حجاج أن تتلاشى على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تفجّرت أزمة جديدة تخص الإعلان نفسه، لكن هذه المرة تخصّ رسومات الجرافتي التي ظهرت في مقاطع عدة من نفس الإعلان، وتبين لاحقا أنه تمت إزالتها لدواعي “الملكية الفكرية”.

هذا ما عبّر عنه المصوّر أحمد عماد، في منشور عام حظي بعشرات التعليقات والمشاركة والإعجاب، عبر موقع “فيسبوك”، حيث كتب “لمّا شفت الرسومات إلي في إعلان أنا ابن مصر بتاع بنك مصر اللي متصوّر في منطقه الحطابة بالقلعة فرحت جدا لما شوفت رسومات الجرافيتي، فقلت أروح أنا وصديقي محمد الدور، نصوّر الأطفال هناك أكيد فرحانين. بس مع الأسف الرسومات اتمسحت كلها بسبب حقوق الملكليه وماحدش يستغل الرسومات والمكان بقى شكله كئيب جدا، لدرجة وأنا باصوّر سألت طفلة باقولها هيّ فين الرسومات قالت لي مسحوها يا عمو عارف هنا كان في حوت، وهنا كان في سمك كتير بلهجة حزينة.. حتى الفرحة مستكترينها على الأطفال أتمنّى إن شباب فنون جميلة اللي بيرسموا جرافيتي يروحوا المكان تاني ويتطوّعوا ويرسموا رسومات جديده تفضل في المكان”.

وتضمن المنشور صورًا لمنطقة الحطابة بعد الرسم وبعد الإزالة.

وقال المصور أحمد عماد لـ”زحمة”، إنه عندما شاهد الإعلان وأعجب بمشاهد الأطفال مع رسوم الجرافتي، سعى هو صديقه للبحث عن هذا المكان، والنزول له وتصوير الأطفال هناك، كما يفعلان دائمًا مع الأطفال في سيوة والنوبة وغيرها من الأماكن التي يزورانها.

وتابع عماد “فوجئنا أن الصور الرئيسية على الجدران اتمسحت، والأهالي قالوا لنا إنهم مسحوها علشان حقوق الملكية”، لكن الأزمة التي تحدث عنها عماد تكمن في أن “الإزالة تمت بطريقة عشوائية جدا، حولت هذا المكان الجميل إلى جدران مبطشة وقبيحة”.

ولفت عماد إلى شيء آخر قاله له أهالي المنطقة، أن “الأمر سبق وأن حدث عندما أقدم الفنان أحمد مكي على تصوير مشاهد من كليبه في نفس المكان، فقد أزال الرسومات بعد إنتهاء التصوير، لكن أزالها بطريقة جيدة لم تخلف قبحًا”.

وفي محاولة لاستيضاح الأمر، علم “زحمة” أن الملكية الفكرية لهذه الرسومات أصبحت تخص الشركة المنتجة أو المعلنة وليس الفنانين المنفذين للجرافيتي والرسومات، وأن الشركة المنتجة أو المعلنة أقدمت على إزالة الصور خوفًا من استغلالها في أعمال أخرى.

وحاول “زحمة” التواصل مع مخرج العمل، لكنه لم يرد على هاتفه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى