تقول: الله يعلم أن الخير في مصر
زحمة
تحدثت الصحفية الأرجنتينية المقيمة بمصر، فالنتينا بريمو، عبر حسابها بموقع فيسبوك عن واقع تجربتها في مصر، حيث تعيش هنا منذ 3سنوات.
وكتبت بريمو: ”يقولون إن مصر ليست مكانا آمنا. يخبرونك أن الطائرات تتحطم، وأن التحرش الجنسي منتشر، والصراعات كثيرة ومتزايدة. لكنهم لا يقولون لك إن الفتاة التي قابلتها في المقهى وأنت تخطو أولى خطواتك هنا ستعرض استضافتك لأسابيع وأسابيع حتى تجد مكانا خاصا بك. لا يقولون لك إنك ستذهب إلى مدينة ساحلية فتجد القائمين على الفندق يقدمون لك حقيبة ظهر، وحتى أحذيتهم الخاصة لتتسلق بها جبل موسى، لأنك نسيت إحضار أغراضك. لا يقولون لك إن كل عروس ستقابلها ستدعوك لحضور زفافها. لا يقولون لك إن شخصا غريبا سيتصل بك في الثانية صباحاً ليخبرك بأنه وجد حقيبتك تحت جسر، وظل يجري بحثا دقيقا لكي يعثر على رقم تليفونك. لا يقولون لك إن هناك قرية صغيرة قريبة من السودان، حيث يفتح لك الناس قلوبهم وبيوتهم. لا يقولون لك إنك في مصر، لن تكون وحيدا أبداً.”
يقول المصريون “محدش عارف الخير فين”، لكني أعتقد أن الله يعلم بأنه بالتأكيد في هذا المكان.
علق على كلمات بريمو المئات وأبدى الآلاف إعجابهم بما نشرته، وفيما قال بعض المعلقين أن هذا الجانب الإيجابي لمصر يجب أن يشهد انتشاراً أوسع، اعترض البعض وقالت فتاة في تعليق لها إن على بريمو أن تذكر أن هذا يحدث فقط مع الأوروبيين والأمريكيين من ذوي البشرة البيضاء فقط، وقال آخر إنها لم تكن لتقول ذلك لو كانت شقيقة جوليو ريجيني، الشاب الإيطالي الذي عُذب حتى الموت في يناير الماضي ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الجريمة.
بعد أيام نشرت بريمو تدوينة أخرى كتبت فيها:
اليوم، مرت ثلاث سنوات بالضبط على انتقالي إلى القاهرة، المدينة التي أعشقها. ثلاث سنوات كانت مدمرة للأعصاب أحيانا ولطيفة ومتواضعة في أحيان أخرى. القاهرة مدينة لا يسعك إلا أن تحبها، بكل ما فيها من غضب متفجر وضحك عال. شغفها، حيويتها، أبواقها، رعاة الغنم في المناطق الحضرية والغناء فى المراكب، كل ذلك في وقت واحد.
أحب الاحتفال مع عائلة لطيفة في شرفة بشبرا. وفي الأيام القادمة سأكتب لكم عن 15 شيئاً أحببتها فى مصر، وسأكتب عن أسطح القاهرة.
