سياسةفيديو

شيماء الصباغ.. 15 يوماً على القتل الغادر

نيابة قصر النيل قالت إنها لم توجه اتهامات لأي ضابط في الواقعة..

shaymaaaa

كتب – محمد الصباغ

يمر اليوم الإثنين  خمسة عشر يوماً على مقتل  شيماء الصباغ، ومازالت الداخلية تبحث عن القاتل وكان حزب التحالف الشعبي الإشتراكي اتهم رسمياً الوزارة نفسها بقتل شيماء وذلك في أول بيان له يوم وفاتها قبل الذكرى الرابعة لثورة يناير بيوم واحد.

و قالت نيابة قصر النيل أمس  إن التحقيقات أوشكت على الإنتهاء و إن النائب العام هشام بركات يتابع التحقيقات بنفسه، وأضاف رئيس النيابة المستشار سمير حسن أن التحقيقات توصلت إلى تفاصيل كبيرة في الواقعة إلا أنه لن يعلن عنها حالياً حفاظاً على سير التحقيقات. وأشار إلى أن النيابة لم يتبق أمامها لإنجاز التحقيق سوى الاستماع لشهادة عدد من المواطنين وتفريغ مشاهدت عدد جديد من الفيديوهات والصور قدمت مؤخرًا للنيابة. فيما نفى اتهام ضابط شرطة فى الواقعة.

و كانت نيابة قصر النيل قد أمرت في بداية التحقيقات باحتجاز زهدي الشامي، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الإشتراكي، لمدة 24 ساعة قبل إخلاء سبيله بضمان محل إقامته على ذمة التحقيق في القضية.  قبل أن تبرأه تحريات الأمن الوطني.

و في يوم 26 يناير عقب يومين من استشهاد شيماء خرج وزير الداخلية في مؤتمر صحفي أعلن فيه أن شيماء ”شهيدة“ وأنه لو ثبت تورط أي شرطي في قتلها سوف يقدمه للمحاكمة بنفسه، وأضاف أنه يوجد أكثر من 37 ألف ضابط في جهاز الشرطة، ومن الممكن أن يكون هناك تجاوزات، مشيرًا إلى أنه لا يشارك أي ضابط في فض تجمع سلمي إلا بقنابل الغاز.

و في اليوم التالي لذلك المؤتمر منعت الداخلية إقامة عزاء الشهيدة بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير. وذكر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن حجز قاعة عمر مكرم لعزاء شيماء الصّباغ قد ألغي بناءً على تعليمات أمنية.

و في يوم الخميس 29 يناير أحيت وقفة نسائية ذكرى شيماء في نفس المكان الذي سقطت فيه بميدان طلعت حرب، وهتفت متظاهرات ضد وزارة الداخلية واتهموها بقتل الصباغ.

وانتشر مقطع فيديو للفنان التشكيلي أسامة السحلي، زوج شيماء، و جه رسالة إلى المصريين يدعوهم إلى التوافق حول رمز من أجل إيقاف “حنفية الدم” التي سببها قاتل  ”مازال حرا طليقا ” و”لسه هيقتل لو مخدش جزاؤه“.

وفي خطاب للسيسي عقب مقتل شيماء بأسبوع، وجه الرئيس حديثه للحضور في ندوة بمسرح الجلاء وقال: ”شيماء الصباغ بنتى، وكل بنات وأولاد مصر أولادي، أنا منكم وأنتم منى”، مؤكداً على ضرورة محاسبة المخطئ. و طالب وزير الداخلية بالعمل سريعاً للقبض على قاتل شيماء.

ولم تكن ردود الأفعال محلية فقط بل عالمية أيضا وانتشرت صورة شيماء في جميع الصحف و المواقع العالمية ووكالات الأنباء وهي بين ذراعي أحد المتظاهرين عقب إصابتها بطلقات الخرطوش بميدان طلعت حرب.

ووصف موقع “هافينجتون بوست” الحادث بـ”المروع”، وقال الموقع إن مثل تلك الصور تنذر بانتشار واسع للعنف مع ذكرى يناير الرابعة. وذكر “نيويورك دايلي نيوز” أن الصباغ ومن معها من المتظاهرين كانوا في مسيرة سلمية بالورود في ذكرى يناير 2011 واستهدفتهم الشرطة بالخرطوش.

ونشرت “دايلي ميل” الصور ووصفها الموقع بـ”الصادمة والمروعة”، وأتبعها بصور لجنازة شيماء في الإسكندرية التي شارك بها الآلاف.

ولم تغفل منظمة “هيومان رايتس ووتش” عن الحادث ووسط الإتهامات المتناثرة والأسئلة حول من قتل حاملة الورود، قامت المنظمة بنشر فيديو توضيحي لعملية مقتل شيماء على يد أحد أفراد الداخلية الذين تصدوا للمسيرة. وقالت المنظمة في بيان لها: “يقوم على ما يبدو رجل ملثم بتوجيه بندقية خرطوش إلى مجموعة مكونه من نحو 20 متظاهراً سلمياً كانت الشرطة تفرقهم بميدان طلعت حرب”.

شيماء فنانة تشكيلية فارقت الحياة في عامها الثاني والثلاثين وكانت أما لطفل عمره أربع سنوات تركته يوم المظاهرة عند صديقة لها لكنها لم تعد إليه ولن تعود.

وكانت شيماء شاعرة أيضا، ومن كلماتها أغنية” بقسماط” التي لحنها وغناها الفنان محمد حسني

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى