أخبارمجتمع

شقيقتان سعوديتان في هونج كونج تتشبَّثان بأمل أخير قد يُنقذهما من “العبودية”

الشقيقتان تخلتا عن الإسلام

Time

علمت مجلة “تايم” أن الشقيقتين السعوديتين اللتين تقطّعت بهما السبل في هونج كونج بعد محاولتهما الهرب مما وصفتاه بـ”العبودية” في منزلهما، تقدمتا للحصول على تأشيرة طوارئ لدولة ثالثة.

وحسب الوثائق التي اطلعت عليها “تايم” فإن الشقيقتين أمامهما 3 أيام متبقية فقط، وافقت السلطات في هونج كونج خلالها على بقائهما في المقاطعة الصينية المتمتعة بالحكم الذاتي.

وبعدما انتهت صلاحية جوازي سفرهما في نوفمبر، سُمح للفتاتين -اللتين لقبتا بـ”ريم وروان”- بالبقاء في البلاد حتى 28 فبراير، وفقًا لخطاب من إدارة الهجرة بهونج كونج. وتأمل الشقيقتان الموافقة على طلبهما للسفر إلى دولة ثالثة -رفضتا الإفصاح عن اسمها- قبل الموعد النهائي المحدد.

وتقول روان: “نحن نشعر بالخوف. معرفة ماذا سيحدث لنا أمر مُجهد للغاية. ونظرًا لتبقي 3 أيام فقط حتى نصبح متجاوزين مدة الإقامة المسموح بها في هونج كونج، أشعر بخوف حقيقي مما سيحدث”.

وتُعد الشقيقتان، 18 عامًا و20 عامًا، آخر النساء السعوديات اللاتي يتقطعن بهن السبل في دولة غير مألوفة لهن، ويتوسلن المجتمع الدولي لتجنب ترحيلهن الوشيك إلى الوطن. ففي الشهر الماضي، تصدرت المراهقة الهاربة رهف القنون عنوانين الصحف العالمية بعد أن حبست نفسها في حجرة فندق تايلاندي وصعدت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتجنب إعادتها القسرية إلى وطنها. وفي نهاية المطاف ضمنت الحصول على وضع لاجئ وأُعيد توطينها في كندا.

ووصلت الشقيقتان اللتان هربتا قبل القنون، إلى هونج كونج في 6 سبتمبر بعد هروبهما من عطلة عائلية إلى سريلانكا. وأوضحتا أنهما لم تصلا إلى أستراليا، الوجهة المقصودة، لأن المسؤولين من القنصلية السعودية اعترضوهما في المطار، مما أجبرهما على دخول المدينة كزوار.

وامتد توقفهما -الذي كان من المفترض أن يستمر لساعتين فقط- إلى نحو أشهر، ومع كل لحظة تمر، يشعرن بالقلق. وتقول روان: “نحن مطاردون من قبل حكومة وأسرة.. الأمر طارئ”.

ولم ترد قنصلية السعودية أو وزارة الخارجية السعودية على “تايم” للتعليق.

في هونج كونج، تقول الشقيقتان اللتان تقطعت بهما السبل إنهما غيّرتا مواقعهما 13 مرة، حيث تنقلتا بين الفنادق والملاجئ، وأحيانًا لا تمكثان في المكان نفسه لأكثر من ليلة واحدة. وأشارتا إلى أنهما بالكاد تخرجان خوفا من تعرضهما للخطف، ومن ثم العودة إلى المملكة.

وتوضّح ريم: “لبعض الوقت أشعر أنه لا يوجد فرق. نحن هنا نقضي كل وقتنا محبوسين بالداخل. هناك، كانت أشعر بالعبودية وكنت مثل السجينة”.

وأعلنت الشقيقتان تخليهما عن الإسلام وهي جريمة عقوبتها الإعدام في المملكة العربية السعودية. وعن مصيريهما المتوقع حال عودتهما إلى وطنهما، ذكرت ريم: “ستحدث لنا أشياء فظيعة إذا عدنا إلى المنزل. سوف يقتلوننا. أو إذا أظهروا الرحمة سيسجنوننا أسوأ من السابق. ثم يرغموننا على الزواج”.

وبما أن الشقيقتين لم تتقدّما بطلبات لجوء إلى بلدان أخرى، فإن جميع آمالهما تعتمد على تأشيرة الطوارئ. وتقول وتأمل الشقيقتان أن تعيشا قريبًا في مكان ما حيث يمكن ضمان سلامتهما، وحقهما في اتخاذ القرارات لنفسيهما. وتؤكد روان: “أريد فقط أن أعيش حياتي كفتاة عادية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى