أخبار

سي إن إن: عن المرأة التي صارت رمزًا لثورة السودان

ألهمت كل امرأة وفتاة في الاعتصام

cnn عن آلاء صالح التي أصبحت أبقونة للثوار في السودان

ترجمة وإعداد: ماري مراد

المرأة ترتدي فستانًا طويلًا أبيض وأقراطًا ذهبية على شكل قمر. هي تصيح من أعلى سيارة، بينما تُحاط ببحر من الثوار الحاملين للهواتف الذكية بهدف تسجيل هذه اللحظة.

هذا المشهد صُور في العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الإثنين، خلال اليوم الثالث من الاعتصام الجماعي خارج المجمع الرئاسي ومقار الجيش.

لانا هارون، التي التقطت الصورة التي انتشرت، أخبرت شبكة “سي إن إن” أنها عندما رأت المرأة ركضت نحوها، والتقطت 3 أو 4 صور. وقالت: “كانت تحاول منح الجميع الأمل والطاقة الإيجابية ونجحت في فعل هذا”.

وتابعت: “لقد مثلت جميع النساء والفتيات السودانيات، وألهمت كل امرأة وفتاة في الاعتصام. لقد كانت تحكي قصصًا عن النساء السودانيات. لقد كانت رائعة. نحن لنا صوتًا. يُمكننا التعبير عما نريد. نحن نريد حياة أفضل وأن نبقى في مكان أفضل”.

هارون ذكرت أنها لا تمتلك كاميرا، فقد التقطت هذه الصور فقط بهاتفها الذكي، لكنها حينما رأت الصورة التي اعتقدت أنها رائعة وعرضتها على أصدقائها في الاعتصام، “اعتقدت على الفور بأن هذه ثورتي ونحن المستقبل”.

وخلال هتاف الاحتجاج، كانت المرأة تصيح: “باسم الدين، أحرقونا”، وأجاب الحشد: “ثورة”، وذلك بحسب الترجمة التي قدمتها الباحثة في ستوكهولم سهى بابكر ونساء سودانيات أخريات إلى “سي إن إن”.

متظاهر آخر يُدعى أحمد عوض التقطت فيديو للمرأة تصيح في وقت آخر من المساء، داعية إلى سقوط نظام الرئيس السوداني عمر البشير. “كانت تشجع الحشد على إسقاط النظام الظالم الذي يخضع أي مواطن سوداني. لقد دعت إلى ثورة” هذا ما قاله عوض، موضحًا أن هذه السيدة كانت صديقته في الكلية.

ومن جانبهم، تحدث المعلقون عبر الإنترنت عن الفستان الذي كانت ترتديه، مبرزين الرمز الذي يحمله. وكتبت هند ميكي عبر “تويتر”: “هي ترتدي ثوبًا أبيض وأقراطًا ذهبية على شكل قمر. التوب الأبيض ترتديه المرأة العاملة في المكاتب ويمكن ربطه بالقطن، لذلك فهو يمثل النساء العاملات في المدن أو في القطاع الزراعي في المناطق الريفية”.

وذكرت ميكي أن الأقراط الذهبية على شكل قمر، تمثل مجوهرات الزفاف التقليدية، وزيها بأكلمه “استدعاء للملابس التي ارتدتها أمهاتنا وجداتنا في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات” خلال التظاهر في الشارع ضد الديكتاتوريات العسكرية السابقة. وأضافت: “السودانيون في كل مكان يشيرون إلى النساء المتظاهرت بـ”كنداكة”، وهذا اللقب الذي تحمله الملكات النوبيات بالسودان القديمة اللاتي كانت هديتهن لأحفادهن إرث من النساء قادرات حاربن بضراوة من أجل بلدهن وحقوقهن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى