سياسة

سي إن إن: القصص الإنسانية لطاقم وركاب الطائرة المصرية المنكوبة

سي إن إن: ما نعرفه عن طاقم رحلة مصر للطيران MS804 وركابها

سي إن إن

أسهم في هذا التقرير: لان لي محررة بـ”سي إن إن” – سلمى عبدالعزيز – الصحفية سارة سرجاني من القاهرة – جستين ليير – تيفاني بي ومريم عارف

ترجمة- فاطمة لطفي

الطيّار المصري محمد شقير

كان على متن الطائرة 66 شخصًا من الشرق الأوسط وأوروبا وكندا، كبار وأطفال. قالت مصر للطيران إنها لن تعلن أسماء الضحايا قبل إخبار ذويهم أولا بوفاتهم.

نشرت “سي إن إن” تقريرًا حول من كانوا على متن الطائرة عندما تحطمت يوم الخميس الماضي في البحر الأبيض المتوسط عندما كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة.

كان من ضمنهم 30 مصريا و15 فرنسيا، بالإضافة إلى فرد من كل من الدول: الجزائر، بلجيكا، تشاد، العراق، الكويت، البرتغال، السعودية، والسودان. كما كان هناك مواطن بريطاني يحمل الجنسيتين الأسترالية والمصرية.

محمد سعيد شقير

شقير هو كابتن الطائرة، قاد نحو 6.275 ساعة طيران، وعائلته كانت تتمنى أن يكون هذا مجرد بداية في مشواره المهني.

يقول عمه، شهاب شقير: “كان محمد مليئا بالطموحات والأحلام، حتى إننا ظننا أنه في يوم ما سيكون عضوًا في البرلمان”.

عندما كانت أسرته تتلقى العزاء في مسجد بالقاهرة يوم الأحد، وصفه محبّو الشاب بأنه مُضحك وقدوة وشخص يحب كل الناس.

ووُصفت محادثات الطيّار الشاب الأخيرة مع المسؤولين من خلال مراقبة الحركة الجوية اليونانية بأنه بَشُوش.

أخبر ابن عمه، سامح شقير لـ”سي إن إن” أن الطيّار “كان يحب نشر البهجة والضحك، لم يكن يحب أن يعقد الأمور، وكان يحب مهنته وشكل الحياة التي اختارها. وعندما يتعلق الأمر بالطيران، كان جادا جدا”.

قال أحمد عادل، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران، إن محمد كان على درجة عالية من الانضباط، ومتدربًا بشكل جيد.

شملت خبرة الطيار 2.101 ساعة طيران لنماذج مشابهة للطائرة A320 التي كانت في الرحلة MS804.

وتقول صفحته على “فيسبوك” إنه يعمل لصالح مصر للطيران منذ 2004 وإنه يعيش في القاهرة.

يقول سامح شقير: “أحب محمد دائمًا أن يكون طيّارًا، وأحب أن يقوم بهذا مع مصر للطيران”.

قبل أيام من تحطُّم الطائرة، اشترى الطيّار قطعة أرض، حيث كان يخطط أن يبني منزلا، وكان ابن عمه، سامح يحثه ويشجعه على الزواج وخطط له موعدا لرؤية عروس قبل يوم واحد من تحطُّم الطائرة.

وأضاف سامح: “كنا نراه كابن لنا، كم هو صعب الآن أن نتحدث عنه وهو في عداد الموتى”.

قالت السلطات إنه من المبكر أن نقول ما الذي تسبب في تحطّم الطائرة، إلا أن سيد شقير، والد الطيّار، وجه رسالة حادة لمن كان المسؤول عن موت ابنه: “أيًا كان من سلب مني ابني، أرجو الله أن يأخذ منه نور عينيه”.

محمد ممدوح أحمد عاصم

عاصم، 24، الضابط الأول على متن الرحلة، وفقًا لمصدر مُقرب من التحقيقات أنه كان يعيش في القاهرة.

بحلول مساء الثلاثاء، تحولت صفحته على “فيسبوك” إلى صفحة ” تذكارية”، وغيّر عدد من أصدقائه صورة حساباتهم الشخصية إلى صورة له. ويوم الجمعة، تجمع أصدقاؤه وعائلته في مسجد بالقاهرة لأخذ عزائه.

وقال أعمامه إن عاصم كان رجلا طيبا، كان خاطبًا ويستعد للزواج قريبًا، وكانوا غاضبين لأن البعض حمّلوا الطيّارين مسؤولية ما حدث. كانت خبرة عاصم نحو 2.766 ساعة طيران.

ميرفت زكريا زكي محمد

كانت ميرفت كبيرة المضيفين والمضيفات على رحلة مصر للطيران 804، وفقًا لمصادر مقربة للتحقيقات ومصادر أخرى أمنية.

يارا هاني فرج توفيق

وصلت صديقات يارا ذات الـ25 عامًا، والتي كانت مضيفة على الرحلة، يوم السبت إلى جنازتها مرتديات الأبيض بدلا من الأسود التقليدي في الحداد.

قالت صديقتها ساندي مكرم، لسي إن إن، وهي تبكي: “لم تكن أبدًا عروسًا، لذا هي الآن عروس في الجنة، وهذه ليست جنازتها، إنه زفافها لسعادتها الأبدية”.

وُصفت مضيفة الطيران لأكثر من عامين في عملها بأنها امرأة بشوشة ومرحة أحبت مهنتها وكانت ترى زملاءها كعائلتها الثانية.

غلب الحزن على أفراد عائلة يارا في كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس في القاهرة، كانت أمها حزينة جدا وهي تتلقى عزاء ابنتها من عشرات ممن قدموا إلى الكنيسة.

قال والد يارا: “كانت يارا مغامرة جدا، أحبت السفر، وأصدقاءها، وعائلتها، وعملها.. ما حدث كان صدمة للجميع، كانت ما زالت شابة، لم تتزوج أبدا، لكنني أتقبل قضاء الله”.

قال ابنة عمها: “لا أستطيع التصديق حتى الآن. لا أعرف حتى ما يمكن أن أقول. أشعر أنني في كابوس ولم أصحُ بعد”، وأضافت الشابة الصغيرة بإصرار شديد: “سأصبح مضيفة طيران مثلها، إن شاء الله”.

سمر عز الدين صفوت يوسف

قالت عائلتها إن سمر كانت مضيفة طيران على الرحلة نفسها، ومتزوجة حديثًا منذ ستة أو سبعة أشهر فقط. قالت قريبتها، ميرفت، لـ”سي إن إن”: “كانت تسافر دومًا، آخر مرة رأيتها فيها كان يوم زفافها”.

وقالت خالتها، أنوار محسن، إنها تحدثت إلى سمر هاتفيا هذا الأسبوع: “كانت تضحك خلال المكالمة وأخبرتني أنها بخير”.

أفراد آخرون من طاقم الطائرة

أفادت وزارة الطيران المدني بمصر بأنه كان أيضًا على متن الرحلة: عاطف لطفي وعبداللطيف أمين، وهيثم مصطفى عبدالحميد العزيزي.

أفراد الأمن

حددت وزارة الطيران المدني المصري أفراد الأمن الذين كانوا على متن الرحلة، وهم: وليد عودة، أحمد الديب، محمد فرج حسين دياب، محمود السيد محمد منصور.

الركاب

56 راكبًا من ضمنهم أطفال.

أمجد أديب

وصف قسيس عرف نفسه أنه صديق لـ”أديب” بأنه كان رجل أعمال مُحْسِنا وكريما في الأربعينيات من عمره.

قال القسيس قبل مغادرته مركز إدارة الأزمات بمطار القاهرة الدولي: “كان بمثابة أخٍ لي”.

مروة حمدي

أفادت تقارير لوسائل الإعلام الكندية بأن مروة كانت مواطنة كندية تعيش في القاهرة، وقالت صديقتها مريم عمارة لـ”سي إن إن”، إنها كانت أما لثلاثة أبناء.

درست مروة “المعالجة بالطاقة الحيوية والتأمل”، وكانت تعطي محاضرات وتدير جلسات “تأمل” لمساعدة الناس أن يتغلبوا على مخاوفهم والاستمتاع بالحياة.

قالت عمارة:” كل من عرف مروة أحبها منذ اللحظة الأولى”.

أحمد هلال

يبلغ هلال من العمر 40 عامًا، وهو مدير أحد المصانع الفرنسية الثلاثة لشركة “بروكتر آند جامبل” في أميان بفرنسا، كان في رحلة شخصية إلى القاهرة لزيارة والده المريض.

قال كريستوف دورون في شركة “بروكتر آند جامبل”، إن هلال كانت لديه إمكانيات استثنائية تجعل منه قائدًا عظيمًا، وتقنيًا بارعًا ومديرًا عظيمًا للشركة.

أهم صفات هلال كانت شخصيته إذ تمنحك انطباعًا أنك تعرفه من زمن، وتجعلك مرتاحًا وأنت معه، ووصفه آخرون في الشركة أنه رجل رحيم ودائم الابتسام.

بدأ هلال مشواره المهني في الولايات المتحدة وعمل بالقاهرة لكنه عُين مديرًا للشركة منذ عامين في فرنسا.

عبدالمحسن المطيري

ذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن المواطن الكويتي عبدالمحسن المطيري كان أحد الركاب على متن الرحلة؛ وهي المعلومات التي أكدها مساعد وزير الخارجية لوكالة الأنباء.

جواو ديفيد إي سيلفا

كان يعمل لصالح شركة إنشاءات برتغالية “Mota-Engil”، متخصصة في الأسواق الناشئة. يبلغ من العمر 62 عامًا، وهو أب لأربعة أولاد وكان يعيش في جوهانسبرغ بسبب عمله، رغم أن عائلته تعيش في لشبونة في البرتغال وفقًا لمصادر من الحكومة البرتغالية. ودون الإفصاح عن اسمه، أكدت الشركة أن أحد موظفيها كان على متن الطائرة.

باسكال هس

المصور ذو الـ51 عامًا من إفرو بفرنسا، كان أحد الركاب على متن الرحلة، وفقًا لبيان من المتحدث الرسمي للمدينة. قال إن باسكال كان في طريقه إلى مصر من أجل عطلة “غوص” في البحر الأحمر مع صديق له.

قال صديق له: “كان رجلا كريما للغاية، كان من هذا النوع الذي يمكنك أن تراه في أي مكان. عاش وحده منذ أن توفي والداه في حادث سيارة عندما كان شابًا”.

ريتشارد عثمان

أكد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند أن عثمان كان من ضمن الركاب على متن الطائرة، حيث كان يحمل ثلاث جنسيات، البريطانية والمصرية والأسترالية.

مدحت طانيوس

عُقدت مراسم الجنازة يوم الإثنين، 23 مايو، في الكاتدرائية الأرثوذكسية القبطية المرقسية في تورونتو بكندا.

ووفقًا لمنشور تذكاري، فإن طانيوس كان زوجا لجيهان عريان، ووالد لثلاث فتيات، مريم وميرنا وماريانا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى