أخبارثقافة و فن

سينما زاوية: لهذا نعرض فيلم “القضية 23” رغم الاتهام بالتطبيع

سينما زاوية: مقاطعة إسرائيل غير معنية بالأفراد وتعمل على عزل الدولة الإسرائيلية

 

أعلنت سينما “زاوية” عبر صفحتها على “فيسبوك” عن مقاطعتها لإسرائيل بعد الجدل الدائر حاليا بسبب مخرج فيلم “قضية رقم 23” المتهم بالتطبيع مع إسرائيل، خاصة وأن “زاوية” أعلنت عن عرضها للفيلم المرشح للأوسكار على شاشتها بدءا من الأربعاء 31 يناير.

وجاء نص البيان  كالآتي:

“اسمحوا لنا أن نعلن بشكل واضح وقاطع أن زاوية تدعم حركة مقاطعة إسرائيل ومبادئها المحددة بشكل واضح وأننا نؤمن أن قرار عرضنا لفيلم “قضية رقم ٢٣” لا يتعارض مع هذا الموقف.

من أساسيات استراتيجية حركة مقاطعة إسرائيل هو عدم استهداف الأفراد. لكنها استراتيجية تكتيكية وممنهجة مصممة لكي تعزل الإنتاجات الثقافية التي تمولها الدولة الإسرائيلية ومؤسساتها. بينما أن مخرج فيلم “قضية رقم ٢٣” له سابقة في تبني سياسيات تطبيعية أثارت جدلا واسعا حول فيلمه “الصدمة” ، إلا أنه في حالة فيلم ” قضية رقم ٢٣”، وهو الفيلم الذي ستعرضه زاوية، لم يتلقى المخرج أي تمويل إسرائيلي ولا يمثل دولة إسرائيل أو أي من المؤسسات المتواطئة معها أو الداعمة لها، كما لم يتم دعم المخرج من قبل دولة اسرائيل لكي يساهم في محاولاتها لتحسين سمعتها من خلال الإنتاج الفني والثقافي أو لكي يشترك بشكل مباشر في بروباجاندا إسرائيلية، وهذه هي المعايير المذكورة بالنص من قبل حركة مقاطعة اسرائيل.”

وأضاف البيان “الدعوة لمنع الفيلم بسبب استهجان المخرج يتخطى حدود كانت حركة مقاطعة إسرائيل شديدة الحذر في عدم تخطيها. الإرشادات التي وضعتها الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل لا يمكنها أن تكون أكثر وضوحاً”.

وأوضح البيان “حركة مقاطعة إسرائيل غير معنية بالأفراد أو الأذواق أو تعليقات قبيحة من مخرجين عن تأويلات السينما. إنها معنية بعزل الدولة الإسرائيلية. هذا الاختلاف قد يكون أهم شئ لبقاء وانتشار حركة مقاطعة إسرائيل حول العالم. أكثر الانتقادات انتشاراً لحركة مقاطعة إسرائيل هي أنها تعوق النقاش عن طريق استهداف الأفراد. الرد دائما كان أنها تستهدف النظام، إذا نسينا ذلك وبدأنا استهداف الأفراد فنحن نخاطر بمواجهة اضطهاد باضطهاد آخر”.

مشيرا إلى أن حركة مقاطعة إسرائيل هدفها عزل الدولة الإسرائيلية ولا تهدف إلى عزل العرب عن بعضهم البعض مهما اختلفت وجهات نظرهم. نحن في حاجة لمزيد من الأصوات وليس أقل، خاصة تحت الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية. نحن في حاجة لأن نستمع لمن لا نتفق معهم وأن نتناقش معهم وأن لا نعوق النقاش ونمنع أفلام.

وقال: “مسألة التطبيع في مصر تعود لما قبل حركة مقاطعة إسرائيل وتبقى مسألة مهمة ومحورية. ونحن نعلم أننا لا يمكن أن نتقدم نحو العدالة في مصر دون العدالة في فلسطين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى