أخبار

سر السائل الأحمر والروائح الكريهة في”تابوت الإسكندرية”.. هل حلت اللعنة؟

اعرف السبب الحقيقي للرائحة النفاذة وما هو السائل الأحمر؟

 

 

أخبار اليوم- الوطن- فيتو- زحمة

أفلام كثيرة في هوليوود تناولت لعنات المومياوات التي تحل على من ينبش القبور ويزعج الراحلين خصوصا لو كانوا من الملوك أو من ذوي السلطان والنفوذ.

ومنذ منتصف القرن العشرين، ناقشت العديد من الكتابات والأفلام الوثائقية تلك اللعنة الناجمة عن أسباب علمية تعود إلى البكتيريا أو الإشعاع.

إلا أن خرافة اللعنة تشير إلى اللعنات المصرية في المقام الأول، وهي ظاهرة ثقافية وليست علمية على سبيل الحصر.

ومع ذلك نذكر أن أسطورة لعنة الفراعنة ظهرت أول مرة عند افتتاح مقبرة توت عنخ آمون عام 1922م وأول ما لفت الانتباه وقتها نقوش تقول “سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك” هذه هي العبارة التي وجدت منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون والتي تلا اكتشافها سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة وهو ما حير العلماء والناس.

ورغم أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين مازال البعض ييتحدث عن لعنات القبور والمومياوات وما زاد الأمر دهشة، هي المواد الغريبة التي عثر عليها صباح اليوم في التابوت الأثري الغامض الذي عثر عليه بالأسكندرية إذ انبعثت منه روائح سيئة ووجد بداخله سائل أحمر اللون.

وفي تلك الأثناء أكد أحد المشاركين في فتح التابوت الأسود، الذي وجد في مقبرة تحت الأرض، بارتفاع كان يبلغ 3 أمتار، أن الأثريين تمكنوا من رفع 5 سنتيمترات فقط من التابوت، ثم العثور على سائل أحمر بداخله، لكنهم توقفوا عن استكمال فتح التابوت بسبب روائح كريهة جدا انبعثت من داخله، ومازال البحث جار لمعرفة السر..

ماذا قالت الصحافة؟

قالت بوابة “أخبار اليوم” في تصريحات نقلتها عن أحد المشاركين في عملية الفتح إنه لم يتم التعرف على نوعية  السائل حتى الأن.

وأشار المصدر إلى أنه تم العثور على التابوت الأسود، أثناء مسح قطعة أرض لبناء مبنى، حيث تم العثور أيضًا على تمثال نصفي مرمر، ملامحه تآكلت على مر القرون، في نفس المقبرة أيضًا.

وبحسب بوابة “فيتو” نقلا عن مصادر من وزارة الآثار ترجع أسباب الرائحة الكريهة المنبعثة من داخل التابوت  وظهور سائل أحمر أسفل غطاء التابوت، إلى مواد التحنيط الكثيرة التي تتفاعل مع بعضها على مدار كل هذه السنوات التي مرت على إغلاق التابوت.

وقال نفس المصدر إن هناك تابوتا آخر ظهر به نفس الاشياء في سقارة لـ”آمون تف نخت” وكان يعتقد البعض أنها ما يسمى بـ”الزئبق الأحمر” لكن الدراسات العلمية والأبحاث أثبتت أنها مخلفات تحنيط.

وكانت قوات الأمن قد فرضت كردونا أمنيًا حول المنطقة لحين انتهاء الأعمال.

وقال موقع “الوطن”، إن الأثريين خرجوا من الموقع، بسبب قوة الرائحة التي من الممكن أن تؤذي أحداً، مؤكداً أن عملية فتحه تستغرق ما بين ساعتين و3 ساعات.

وتفقَّد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، مصطفى الوزيري، المقبرة الأثرية التي ترجع للعصر البطلمي (305 ق.م. – 30 ق.م) والتابوت الأثري بمدينة الإسكندرية .

وفي تصريحات سابقة قال وزيري، إن التابوت من حجر الجرانيت الأسود، ولا يحمل أي نقوش، وإنه بحسب ملامحه البسيطة يرجح أن يكون لأحد الكهنة أو الموظفين، وليس لإمبراطور أو ملك.

ومنذ سنوات عديدة حاول الأثريون حول العالم البحث عن   مقبرة الإسكندر الأكبر  وبلغت عدد مرات المحاولات بنحو 140 محاولة، ولم تفلح أي منها، ويرجح أن تكون مقبرة الإسكندر المقدوني في الإسكندرية.

أما عن لعنة الفراعنة فقد نفى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ما يتردد عن أن فتح هذا التابوت سيصيب العالم بلعنة الفراعنة، مؤكداً عدم وجود شيء اسمه لعنة الفراعنة مطلقاً.

وعثر على التابوت في الإسكندرية مطلع شهر يوليو الحالي حيث كان يستعد أحد المواطنين لبناء عقار، وعثر على تابوت أثري يزن 30 طنا، ومقبرة تاريخية ترجع للعصر البطلمي (305 ق.م. – 30 ق.م) بمدينة الإسكندرية.

ووفق بيان لوزارة الآثار المصرية، فإن التابوت يعد من أضخم التوابيت التي تم العثور عليها في الإسكندرية، حيث يبلغ ارتفاعه 185 سم، وطوله 265 سم، وعرضه 165سم.

كما تم العثور أيضاً بداخل المقبرة على رأس تمثال لرجل، مصنوع من المرمر، وبه تآكل، يبلغ ارتفاعه 40 سم، ومن المرجح أنه يخص صاحب المقبرة.

وقد قدر العلماء أن التابوت الحجري أسود اللون، الذي يبلغ طوله 9.8 قدم (ما يُقدر بـ 3 أمتار)، يعود إلى العصر البطلمي المصري، أي للفترة الممتدة بين 350 سنة إلى 30 سنة قبل الميلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى