ثقافة و فن

رغم معاداته للسامية.. ميل جيبسون يعود لهوليوود بفيلم ساخر عن أشهر عائلة يهودية

يلعب جيبسون دور بطريرك الأسرة وايتاو روتشيلد

المصدر: aol

لم يكن أحد يتوقع عودة ميل جيبسون إلى هوليوود، التي أقفلت أبوابها أمامه منذ عام 2006 حين شتم اليهود عندما أوقفه شرطي لأنه كان يسوق سيارته مخمورا.

جيبسون صرخ في وجه الشرطي اليهودي: “اليهود كانوا وراء كل حروب العالم”. ذاك الوقت كان النجم العالمي قد أنهى تصوير فيلمه الملحمي الأخير “أبوكاليبتو” في المكسيك ورجع إلى بيته في لوس أنجلوس مرهقا ليجده فارغا. زوجته منذ عام 1980، روبين مور، وأطفاله الستة تركوه لوحده. لهذا لجأ إلى الكحول لينسى محنته.

بعد كل تلك السنوات يعود  ميل جيبسون بمشاركة شيا لابوف لبطولة فيلم من نوع الكوميد السوداء  اسمه “روتشيلد”، وتدور أحداثه حول طفل منبوذ منذ الولادة يسعى إلى الاستيلاء على ثروات عائلته الغنية في نيويورك، هذا الطفل يقتل أفراد عائلته التسعة الذين يقفون في طريق ثروته، بما في ذلك جده، الذي سيلعبه جيبسون.

ويواجه جيبسون وطاقم العمل غضب شديد بسبب الفيلم إذ يؤدي دور بطريرك الأسرة، وايتاو روتشيلد، الشرير.

ويبدو أن الفيلم مأخوذا من قصة عائلة روتشيلد وهي عائلة يهودية ألمانية ثرية جداً، لدرجة أنها تُقرِض الدول الأموال والذهب، مما يجعل لها هيمنة على تلك الدول وعلى سياساتها وقراراتها، تأسست العائلة على يد إسحق إكانان وبزغت في العصر الحديث، وأما لقب “روتشيلد” فهو يعني “الدرع الأحمر”، في إشارة إلى “الدرع” الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت في القرن السادس عشر.

ويشتهر جيبسون بمعاداته للسامية، و في واقعة حدثت في 2006، تم إلقاء القبض على الممثل الأسترالي بتهمة القيادة مخمورا، وعندما أطلق سراحه، قال: “تبا لملك اليهود.. اليهود مسؤولون عن كل الحروب في العالم. هل أنت يهودي؟”.

ووصف جيبسون سلوكه بأنه “حقير” وألقى باللوم على نفسه لتناوله الخمور في ذلك الوقت.

لكنه تعرض للانتقادات مرة أخرى بعد اعتذار لاحق في مقابلة مع فارايتي في عام 2016، وقال: “لقد كان حادثا مؤسفا”، “شعرت بالغضب واعتقلت، كان ضابطا عدينم الضمير قد حرّف أقوالي ولم تتم مقاضاته على هذه الجريمة أبدًا، وبعد ذلك نشرت الصحافة هذا الافتراء من أجل الربح”.

وتابع: “هذا ليس عدلاً”.

وأضاف: “مرت عشر سنوات، أشعر أنني بحالة جيدة. أنا رصينًا، وبالنسبة لي كان هذا شيئا قاتمًا في الماضي. ومع ذلك يتذكره الآخرين، وأجده مزعجًا، لقد انتهت المشكلة منذ 10 سنوات”.

وعبّر الكثيرون عن استيائهم من عودة جيبسون  إلى صناعة السينما بعد تصريحاته حول اليهود، فضلا عن إدانته بالتهديد والإساءة لشريكته السابقة أوكسانا جريج  أثناء معركة الحضانة الخاصة بابنتهما.

وفي الأسبوع الماضي فقط ، انتقد سيث روجن دورًا آخر تم إعلانه مؤخرًا عن جيبسون  في فيلم فاتمان، حيث سيلعب دور “سانتا المشاكس”، وقام بالتغريد بكل بساطة قائلا: “هو منكر للمحرقة”.

وتذكر وسائل الإعلام أن الفيلم لا يجسد عائلة روتشيلد الشهيرة، ولكنه اسم مشابه  أو متطابق تقريبًا، وهو ما تسبب في غضب الجمهور.

جدير بالذكر أن الفيلم من تأليف جون باتون فورد، ووصفه المنتجون بأنه “رحلة هزلية ومثيرة”.

ويلعب جيبسون دورًا قادمًا أيضًا، في فيلم إثارة آخر في القائمة السوداء يسمى Black Flies.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى