ثقافة و فن

رغم اعتذارها.. هجوم حاد على ممثلة سورية “سخرت من ضحايا الكيماوي والخوذ البيضاء”

هكذا اعتذرت الفنانة السورية أمل عرفة.. ولهذا رفض السوريون اعتذارها

زحمة

أثارت لوحة من مسلسل «كونتاك» (إنتاج شركة «إيمار الشام»/ قناة «لنا») التي تناولت القضية الجدلية المثارة حول ما سمي بـ «الهجمات الكيماوية» في سوريا، حفيظة المتابعين على صفحات السوشال ميديا.

فقد أفاق صنّاع العمل الكوميدي صباح اليوم على موجة إنتقادات واسعة طالت اللوحة والنجوم العاملين فيها. فقد عرضت الحلقة أول من أمس وتحمل عنوان «حالات خاصة» وتلعب بطولتها أمل عرفة وحسام تحسين بيك وغيرهما.

تدور أحداث الحلقة حول احتجاز مسلحين لركاب مدنيين واقتيادهم إلى مبنى، ولاحقاً يقوم عناصر «الخوذ البيض» بتصويرهم في مشاهد مفبركة كضحايا لمجزرة الكيميائي. ويطلب المخرج من المدنيين الصراخ وتمثيل أدوار المجزرة.

في هذا السياق، كتبت أمل عرفة توضيحاً على صفحتها على تويتر قائلة «أعتذر لأي سوري فتحنا له جرحاً أو ألماً بحلقة مبار. لو أننا كممثلين عرفنا كيف سيتمّ مونتاج هذه اللوحة وربط الأحداث ببعضها سيكون على هذا الشكل، لطالبنا بعدم عرضها من الاساس. أعتقد أنه من حق كل الألم السوري أن تحذف هذه اللوحة جملة وتفصيلاً حفاظاً على مشاعر السوري…» في لوم واضح ألقته النجمة السورية على صنّاع العمل، وعلى توليف أحداثه، خاصة أنه عمل كوميدي تدخل فيه هذه المرة قضية عالية الحساسية.

يذكر أن «كونتاك» عبارة عن لوحات منفصلة تتحدث عن أوضاع السوريين في البلاد، وتلعب بطولته مجموعة كبيرة من النجوم السوريين.

وشنّ عبد الحكيم قطيفان، الفنان السوري المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، هجوماً لاذعاً على أمل عرفة، بعد ظهورها في إحدى حلقات مسلسل يسمى “كونتاك” الساخرة من ضحايا الكيماوي على يد النظام وحلفائه، وتشويه عمل منظمة الدفاع المدني السوري.

وقال “قطيفان” في منشور على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”: “لن نفقد إنسانيتنا أبداً ونتمنى لـ (أمل عرفة) أن تعيش وباقي رهط التهريج الفني والانحطاط الأخلاقي الذين شاركوها بهذا السخف المعيب والسخرية المقززة من آلام وفجائع أهلنا السوريين الأبرياء الكرام”، مضيفاً “لن نتمنى لهم أن يعيشوا مرارة هذه المحنة الفجائعية التي يندى لها جبين الإنسانية”.

وتابع: “هنا فقط سأستعير جملة حوارك المبتذل والرخيص والكاذب يا فنانتنا الكبيرة وأقول لك: (ياويل حالك، عنجد يا أمل) يا حيف لوين وصلتي بحالك..!!!”.

وقال الناشط السوري، عمر مدنية، “في إحدى المسلسلات الكوميدية السورية الجديدة يقومون بالاستهزاء بالسوريين الذين تم قصفهم بالكيماوي على ايدي نظام الاسد وذلك بإظهار مشهد قتل الكبار والصغار خنقاً الحقيقي على انه تمثيل وهم يعلمون ان الحدث حقيقي.. هؤلاء الحثالة يرون ان مأساتنا مضحكه لهم”.

ورد أحمد ساس: “إلى أمل: نعم، لثماني سنوات كانت قدرتنا على التمثيل تفوق تخيلك. نحن ضحينا بأنفسنا، أولادنا ،عُمُرِنا، وسلكنا درب الغياب بعيداً عن تلك البيوت التي امتلئت بذكرياتنا. كل ذلك من أجل مشهد اصطنعناه كي نزيح الهتك وتسلطه عن رقابنا. نحن الكاذبين برعنا بالتمثيل لكنّ أجرنا كان الحرية #كونتاك”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى