أخبارحياتنا

رحلة ديالا.. حق طفلة في البحث عن هُوية

15 يوليو جلسة جديدة في الطريق إلى تحديد نسب الطفلة “ديالا”

 ساعات تفصل بين اليوم والغد حيث تتضح الحقيقة، و”ديالا” ما زالت تنتظر أن تنال حقها، وتسير رافعة الرأس بعد أن تحصل على هوية ويتم الاعتراف بوجودها في مجتمعها الذي لم يرحمها.

ففي يوم الأحد 15 يوليو المقبل ستكون جلسة جديده في الطريق إلى تحديد نسب الطفلة “ديالا” في محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، حيث تشهد المحكمة أولى جلسات الاستئناف في القضية رقم 90 لسنة 2017 المرفوعة من الصحفية سماح عبدالسلام ضد الفنان التشكيلي عادل السيوي، لإثبات نسب طفلتها “ديالا” ذات العام إليه، وذلك بعد إعلان رفضه إثبات نسبها إليه ورفضه استخراج شهادة ميلاد لها، وتطالب سماح بخضوع عادل السيوي للطب الشرعي لعمل تحليل الحامض النووي لإثبات نسب طفلتها.

ونشرت سماح عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “الـDNA بمصلحة الطب الشرعي شهادة لا تقبل التزوير.. شاهد عدل موثوق في شهادته وده مطلبي الأساسي من قضائنا العادل”.

وتعود وقائع القضية إلى العام الماضي، حين نشرت سماح عبر صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لابنتها، وقالت إنها ابنة عادل السيوي، بينما رفض الأخير، لتبدأ أولى فصول المعركة بينهما، حتى اتجهت “عبدالسلام” بعد ذلك إلى مؤسسة المرأة الجديدة، لتتلقى الدعم من شخصيات حقوقية.

وسماح صحفية معروفة في الأوساط الثقافية المصرية وخصوصا في الوسط الفني التشكيلي، وأجرت العديد من الحوارات مع السيوي وعدد كبير من فناني الوطن العربي التشكيليين.

وما زالت القضية متداولة في محكمة الأسرة بعد أن رفضتها المحكمة في أول درجة، لكن ما زال هناك أمل في حكم الاستئناف المنتظر يوم 15 يوليو المقبل.

وباقتراب موعد الاستئناف دشن عدد من المثقفين هاشتاج #حق_ديالا دعما للطفلة ومطالبين الفنان عادل السيوي بإجراء تحليل DNA في المؤسسات التابعة للإشراف القضائي.

كما دشن الصحفي مدحت صفوت بيانا عبر صفحته على “فيسبوك” ووقع على البيان ما يقرب من 200 شخصية تنتمي للأوساط الثقافية والصحفية في مصر دعما للطفلة “ديالا”.

ويدعو مدحت عبر البيان للوقوف ومساندة الصحفية سماح من أجل إثبات نسب ابنتها، ويأمل أن يستمر الضغط من جانب المثقفين وأن يخرج عن دائرة “فيسبوك” إلى ساحات المحاكم، ونادي المحامين المهتمين بالشأن للانضمام من أجل دعم موقف الطفلة.

من جانبه نصح الكاتب السكندري الكبير إبراهيم عبدالمجيد زميله الفنان عادل السيوي بإجراء التحاليل لحسم القضية قائلا “نريد أن ننظر إلى السماء مع أعمالك الفنية كما تعودنا منذ أربعين سنة”.

ورد السيوي مؤكدا أنه أجرى التحليلات منذ الجلسة الأولى.

وانهالت التعليقات بعد ذلك مؤيدة لطلب الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، ويحبس الجميع أنفاسهم قبل موعد حكم الاستئناف بأيام انتظارا للحكم الذي قد يمنح ديالا الحياة بثقة أو قد تسير في مشوار آخر لسنوات طويلة من أجل إثبات نسبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى