منوعات

ذئب وول ستريت: المصريين نصبوا عليا.. تاني !

بنى ثروته من الاحتيال والتلاعب.. فأصبح ضحية النصب في مصر

يبدو أن اذكى واشهر محتال في العالم، لم يتعلم من الدرس الذي تلقاه العام الماضي في مصر بعد أن احتال عليه نصابون مصريون، لكنه أعاد الكرة مرة أخرى هذا العام ليقع – حسب روايته- في براثن نصابين مصريين  ..

هذا المحتال الشهير الذي حير العالم هو جوردان بيلفورت الملقب بـ”ذئب وول ستريت”،  أشهر نصاب في تاريخ البورصة الأمريكية الذي ألهمت قصته صناع السينما في هوليود ليقوموا بتحويلها إلى فيلم سينمائي قام ببطولته ليوناردو ديكابريو عام 2013.

إنه يستنجد ويحذر من خلال صفحته على “الفيسبوك”، إذ كتب “أمر عاجل لكل أصدقائي وجمهوري في مصر و الدول المحيطة: كان مقررا حضوري إلى مصر لأتحدث يوم 16 ديسمبر في ستاد القاهرة، لكن منظم الحدث خدعني، وباع تذاكر للجمهور ثم اختفى ولم يقم بحجز الطيران والتأشيرة لي”

وناشد جوردان جمهوره بإبلاغ السلطات المصرية والصحافة بأن تتبع هذا النصاب وتقبض عليه فورا.

وفي العام الماضي في موقف مشابه، كان من مقررا أن يأتى لمصر في ديسمبر 2016 كمتحدث تحفيزي بإحدى المحاضرات، غير أنه قد نشر منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فى مساء يوم 11 أكتوبر 2016 يعلن فيه تعرضه لعملية نصب واحتيال من قبل المُنظمين القائمين على الحدث، بعد المُماطلة والتسويف يومًا بعد يوم فى تسديد أجره المُتفق عليه مُسبقًا.

ذئب وول ستريت.. كبف تحول من نصاب إلى محاضر في التنمية البشرية؟

عندما بلغ جوردان بيلفورت سن 26 عامًا، كان قد حصل على 50 مليون دولار،  لكنه حصل عليها بطرق غير مشروعة من خلال الاحتيال وغسيل الأموال، وإقناع العملاء بشراء أسهم لا قيمة لها، وفي عام 1998 وبعد أن انتهى مكتب التحقيقات الفيدرالية من التحقيق معه تم الحكم عليه بالسجن 4 سنوات قضى منها 22 شهرًا داخل السجن.

وخلال سجنه تعرف بيلفورت على زميله في السجن وحكى له قصة بناء ثروته عندما كان فقيرا يتجول في شارع وول ستريت، وهو شارع شهير بالأعمال والبورصة في منهاتن، وعمل سمسارا، ثم أسس شركة  تضم مكاتب غير مرخصة يقوم الوسطاء فيها بإقناع الزبائن بشراء أسهم لا قيمة لها. ولذلك أطلق على نظامه “المنحرف” أو “الوغد”.

وفي الثمانينات والتسعينات برز اسمه من خلال شركة السمسرة الخاصة التي أسسها “ستراتون أوكمنت” والتي وظف من خلالها أكثر من 1000 سمسار وجنى من خلالها ثروة كبيرة من خلال الاحتيال والتلاعب.

كتب بيلفورت مذكراته والتي ترجمت إلى أكثر من 18 لغة، وبعد أن خرج بيلفورت من  السجن، عمل كمحاضر في مجالات التنمية البشرية وككاتب، وسدد  100 مليون دولار أمريكي إلى ضحاياه من خلال الأجر الذي يتقاضاه عن تلك النشاطات.

مشهد من فيلم “ذئب وول ستريت” المستوحى من مذكرات جوردون بلفورت، بطولة ليوناردو ديكابريو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى