سياسة

دينا باول.. من هي المصرية التي ترجح كفتها لخلافة هايلي في الأمم المتحدة؟

يدرس ترامب ملفات 5 مرشحين لمنصب مندوب أمريكا في الأمم المتحدة بعد استقالة هايلي

وكالات

يدرس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ملفات 5 مرشحين لمنصب مندوب أمريكا إلى الأمم المتحدة بعد استقالة نيكي هايلي، وقال بعد أن قبل استقالتها، إنه سيعلن اسم خليفتها، خلال أسابيع.

وأعلنت نيكي هايلي، التي شغلت منصب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة منذ يناير 2017، استقالتها على نحو مفاجئ يوم الثلاثاء، وسوف تغادر مكتبها في يناير من العام المقبل.

وتمت الموافقة على تعيين هايلي ممثلة دائمة بعد أربعة أيام فقط من تولي الرئيس ترامب الرئاسة في 20 يناير 2017.

وقالت هايلي نفسها، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إنها لم تتقاعد لأسباب شخصية، كما لم تعلن عن خططها المستقبلية، غير أنها أعربت في ردها على أسئلة الصحفيين عن اعتقادها بأنه من “الأفضل أن يتناوب آخرون علي المنصب لكي يضيفوا إليه من قوتهم”.

اقرأ أيضًا: سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة تهدد داعمي القدس: سأخبر ترامب بأسمائكم!

كما نفت هايلي التي تتماثل مواقفها وشخصيتها مع ترامب إلى حدّ التطابق لدرجة اتهامها بعلاقة عاطفية معه، صحة تقارير إعلامية تحدثت عن رغبتها في خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة 2020.

وقالت المندوبة الأمريكية المستقيلة، وهي تنظر لترامب: “سوف أكون في حملتك الانتخابية في ذلك العام، وأعدكم بما سأفعله هو القيام بحملات من أجل هذا”.

شاهد أيضًا: فيديو- نيكي هايلي.. هددت دول العالم وسقطت في فخ روسي “مُضحك”

ومع أن ترامب لم يذكر في البيان الذي تم توزيعه على الصحفيين يوم الثلاثاء أسماء جميع مرشحيه في القائمة لهذا المنصب الهام، لكنه أشار إلى أن مستشارته السابقة دينا باول من بينهم، وقال “سيعجب دينا هذا المنصب”، مشيرا إلى أنه يفكر في مرشحين آخرين.

دينا باول، 45 عاما، من أصول مصرية تعمل حاليا في مؤسسة “جولدمان ساكز” للخدمات المالية، وفي وقت سابق عملت مستشارة في البيت الأبيض، وهي من مواليد القاهرة عام 1973 لعائلة مسيحية، لأب يعمل ضابطا في الجيش المصري وأم متخرجة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة”.

في عام 1977، قررت أسرتها القبطية البسيطة الهجرة إلى ولاية تكساس الأمريكية، حيث كان والدها يقود حافلة، ويدير مع والدتها بقالة في مدينة دالاس.

وفي أمريكا، أصر والديها على تنشئتها على الثقافة المصرية، وإتقان اللغة العربية، تقول دينا: “كنت أرغب بشدة في تناول شطيرة لحم الديك الرومي والجبن مع رقائق البطاطس في كيس ورقي بني، وبدلا من ذلك كنت دائما أتناول ورق العنب والحمص والفلافل. الآن، بالطبع، أقدر كثيرا ما قمت به”.

تفوقت دينا في دراستها، ودرست الآداب الليبرالية، ومزيجا من العلوم الإنسانية وعلم الاجتماع والعلوم السياسية وعلم الجريمة.

وبعد تخرجها في جامعة تكساس في أوستن، حصلت على دورة تدريبية في مكتب عضوة مجلس الشيوخ الجمهورية كاي بيلي هاتشيسون التي تتبوأ منصب مندوبة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي “الناتو” حاليا.

ودينا حبيب باول متزوجة برجل العلاقات العامة، ريتشارد باول، ولديهما ابنة، ويقيمون في ولاية نيويورك.

مليونا دولار سنويا

وكانت دينا باول قالت إن دخلها السنوي مليوني دولار.

وكشفت وثائق ذمتها المالية في البيت الأبيض، في أبريل 2017، أنها حققت منذ عام 2016 دخلا بلغ 6.2 مليون دولار.

كما حققت في الأشهر الأولى من عام 2017 دخلا بلغ 1.9 ملايين دولار.

أصغر مساعدي للرئيس

انضمت دينا باول، التي تتحدث العربية بطلاقة، إلى إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن عام 2003، لتصبح أصغر مساعدي الرئيس حينما كان عمرها 30 عاما فقط.

تقلدت في وزارة الخارجية منصبي مساعدة وزيرة الخارجية كوندليزا رايس للشؤون التعليمية والثقافية، ومنصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة في عام 2005.

ووصفتها رايس بأنها “واحدة من أكفأ الشخصيات التي تعاملت معها”.

جولدمان ساكس

وفي عام 2007 انضمت إلى بنك جولدمان ساكس، حيث تدرجت في الوظائف لتشرف على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، وبرنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية، تقدر قيمته بحوالي أربعة مليارات دولار.

كما أشرفت على شركة تختص بمبادرات تمكين 10 آلاف امرأة، من خلال المشروعات الصغيرة في الدول النامية.

“المرأة الوحيدة في قرار قصف الشعيرات”

في عام 2017 عادت إلى البيت الأبيض، من خلال إدارة دونالد ترامب التي أعلنت في يناير من نفس العام اختيارها ضمن فريقه لتكون مستشارة للمبادرات والنمو الاقتصادي.

وقال عنها ترامب حينئذ: “إنها معروفة بامتلاكها رؤية استراتيجية في برامج المبادرات والنمو الاقتصادي، وهي امرأة حاسمة في العديد من الأعمال الاستثمارية وريادة الأعمال”.

وهي من أقرب مستشاري ومساعدي ابنة الرئيس إيفانكا لتحقيق خطتها تجاه النساء التي تتمحور حول المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، وحصول المرأة على إجازة لرعاية الأسرة مدفوعة الأجر، وغيرها من القضايا التي تهم النساء.

وبعد اختيارها في فريق الأمن القومي الأميركي، في مارس 2017، كانت باول المرأة الوحيدة في قاعة الاجتماعات لدى اتخاذ قرار قصف قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا، في أبريل من نفس العام.

ترامب قال إن اسم السفير الأمريكي في ألمانيا، ريتشارد جرينيل، غير مدرج في هذه القائمة، لكنه على استعداد للنظر في ترشيحه.

من جهتها، نفت ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب الشائعات حول احتمال تعيينها مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة. وجاء بيان النفي الصادر عن إيفانكا بعد إعلان ترامب عن اعتقاده بأن ترشيح ابنته لهذا المنصب مناسب، ولكنه يخشى أن يجلب تعيينها اتهامات بالمحسوبية والمحاباة له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى