مجتمع

ديفيد كاميرون: سأدعم حظر النقاب..وأحارب “الفصل الجنسي”

ديفيد كاميرون: سأدعم حظر النقاب..وأحارب “الفصل الجنسي”

تليجراف – بيتر دومينيتشاك – ستيفن سوينفورد – ترجمة: محمد الصباغ

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه من الممكن أنيتم منع  المرأة المسلمة من ارتداء النقاب في المدارس، والمحاكم، وبقية المؤسسات البريطانية.

وأضاف في تصريحات ستثير الجدل أنه سوف يدعم السلطات العامة التي ستضع قواعد ”مناسبة ومفهومة“ لحظر النساء  ارتداء غطاء الوجه.

تأتي تعليقات كاميرون في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة للإعلان عن سلسلة من الإجراءات لمنع المسلمين البريطانيين من التشدد والسفر إلى الشرق الأوسط والانضمام إلى الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

ومن بين الخطط، سيتعهد الوزراء بمنع الفصل بين الجنسين خلال الاجتماعات في المباني العامة وسط مخاوف من قيام بعض المنظمات الإسلامية بإجبار السيدات على الجلوس منفصلات.

وتعلن الثلاثاء وزيرة التعليم نيكي مورجان، عن خطط لإجبار المدارس على المساعدة في إيقاف هجرة المراهقين إلى الخارج للقتال مع المجموعات الجهادية مثل داعش.

سيتوجب على المدارس أن تبلغ عندما يتوقف تلاميذ عن الحضور دون تفسيرات، كما أن الآباء المسلمين سيتم حثّهم على التحقق وضمان أن أبنائهم لم يتحولوا إلى متشددين.

أعلن كاميرون أيضاً أن عشرات الآلاف من النساء المسلمات سيواجهون الترحيل حال عدم نجاحهم في عبور سلسلة من اختبارات اللغة الإنجليزية بعد وصولهم إلى بريطانيا بتأشيرات لم الشمل ”spouse visa“.

أعادت تصريحات رئيس الوزراء حول النقاب الجدل الدائر حول ما إذا كانت المؤسسات البريطانية قادرة على منع النساء من تغطية وجوههن لأسباب دينية في الأماكن العامة.

رفض إقرار الحظر الفرنسي التام لكنه أعلن بوضوح أن المنظمات الفردية يمكنها ان تختار إذا أردات أن تمنع النساء المسلمات من ارتداء النقاب.

كانت التليجراف قد كشفت عام 2013 أن أكثر من 10 مستشفيات وطنية أصدروا تعليمات بمنع ارتداء النقاب عند التعامل مع المرضى.

يريد العديد من النواب المحافظين أن تناقش الحكومة المنع الكامل للنقابز ويضيف كاميرون لراديو بي بي سي: ”أعتقد أنه في بلادنا يجب أن يكون الناس أحرار في ارتداء ما يريدون، وفي إطار الحدود التي يريدونها.“

ويضيف: ”ما يهم هو أنه على سبيل المثال، المدسة لها سياسة في الزي، وبوضعا الحساس يجب ان تطبق، لكن الناس يريدون ضرب عرض الحائط بتلك السياسة، عادة لأسباب ليست مرتبطة بالدين، يجب دائماً أن تقف في صف المدارس.“

ويكمل كاميرون:”عندما تتعامل مع مؤسسة أو في محكمة، أو إذا أردت أن تستطيع رؤية وجه الشخص على الحدود، سأدعم دائماً السلطات والمؤسسات التي وضعت قواعد مفهومة وصحيحة. “

ويضيف رئيس الوزراء: ”النهج الفرنسي بمنع نوعا ما من الملابس، لا أعتقد أننا ندير الأمور بتلك الطريقة في الدولة أعتقد أن ذلك لن يساعد.“

وكانت فرنسا في عام 2010 قد حظرت ارتداء النقاب عقب سنوات من الجدل.

وقال النائب المحافظ فيليب هولوبون: ”ما يقوله رئيس الوزراء مرحب به تماماً وخطوة في الاتجاه الصحيح لكن مع الطريقة المنفعلة التي تعاملت بها المنظمات الإسلامية في القضية سيتم عاجلاً أم آجلاً وضع هذا الاختبار. يجب تطبيقه ي أي مؤسسة عامة مثل المدارس أو المستشفيات والبلديات، والشرطة، والنقاط الحدودية. أي مكان يتواصل فيه مع العامة وهناك حاجة رسمية للكشف عن وجهه أو وجهها.“

وأضاف: ”لا أريد أن أعيش في دولة فيه شرطية منتقبة، ومقدمة أخبار تغطي وجهها، أو الطبيبات أو الممرضات.“

تفهمت التليجراف أن الوزراء يضعون توجهات سوف تحظر الفصل بين الجنسين في الاجتماعات التي تعقد في مباني تملكها الدولة. ويأتي ذلك بعد مخاوف عقب قيام الرجال المسلمين والنساء بعقد اجتماعات شهدت فصلاً جنسياً أثناء الترتيب للانتخابات.

تلقي مورجان خطاباً الثلاثاء بأكاديمية بيثنال جرين بشرق لندن، والتي لفتت الأنظار عقب هروب أربع تلميذات من الأكاديمية إلى سوريا ليصبحن زوجات للجهاديين.

ستعلن عن موقع الكتروني جديد لمساعدة الآباء والمدرسين في التعرف على الضحايا المحتملين للتطرف. يحذر الموقع الآباء والمدرسين من ”الافراط في وقت الجلوس لتصفح الانترنت وأمام الهواتف المحمولة“ بالإضافة إلى جعلهم حذرين من الأطفال الذين هم ”قابلية لنظريات المؤامرة وشعور الاضطهاد.“

كما ستعلن عن خطط لضمان  إبلاغ المدارس للسلطات عن التلاميذ الذين توقفوا عن حضور صفوفهم.

مورجان ستؤكد في خطابها: ”نحن مصممون على إبقاء الأطفال بأمان داخل وخارج المدرسة. الإعلان اليوم عن الصلاحيات الأكثر صرامة من أجل حماية الشباب، والعقول سريعة التأثر من الأفكار المتطرفة، ويبعث ذلك برسالة إلى المتطرفين: أطفالنا بعيدين عن متناولكم.“

أعلن كاميرون الإثنين أن المهاجرين سيتوجب عليهم إظهار تحسن لغتهم الإنجليزية عقب عامين ونصف من وصولهم أو سيتم ترحيلهم.

ووفقاً للخطط الموضوعة سيتم إجبار عشرات الآلاف من المهاجرين الذين وصلوا إلى بريطانيا بتأشيرة ”لم الشمل“ على اجتياز اختبار لغة انجليزية إضافي بعد عامين.

أما آندي برنهام، وزير داخلية في حكومة الظل، فاتهم كاميرون ب”وصم مجتمع كامل“، في حين دعم ناز شاه، النائب المسلم عن حزب العمال، دعوة نساء أكثر لتعلم اللغة الإنجليزية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى