أخبارإعلام

دعوى ضد يوسف زيدان.. هل توقفه عن الظهور في الفضائيات؟

إحالة دعوى منع ظهور يوسف زيدان في الفضائيات إلى الدائرة الثانية في القضاء الإداري..

وكالات

قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برئاسة المستشار بخيت إسماعيل نائب رئيس مجلس الدولة، إحالة دعوى منع يوسف زيدان من الظهور إعلاميًا للدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري.

واختصمت الدعوى المقامة من طارق محمود المحامي، والتي حملت رقم 5033 لسنة 72 ق رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ورئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية ورئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

قالت الدعوى، إن يوسف زيدان، دأب خلال ظهوره على الفضائيات والبرامج ومداخلاته الهاتفية على تشويه الشخصيات التاريخية وتوجيه عبارات السب لها، مفتقدا بذلك أمانة الطرح بحثًا عن الشهرة من خلال تلك الادعاءات الكاذبة تاريخيًا، وهو المسلك الذي انتهجه خلال عرضه السيرة التاريخية للقائد صلاح الدين الأيوبي والزعيم أحمد عرابي وهو ما يعد تخريبًا لذاكرة الأمة وهو ما ينال من الثوابت والرموز الإسلامية.

وأضافت، أن ذلك بمثابة مخطط ممنهج لتشويه التاريخ الإسلامي يقوده يوسف زيدان، مستغلًا ظهوره على الفضائيات لنشر تلك السموم التي تمثل ضربًا لكل القيم والمبادئ، يضاف إلى ما سبق تصريحه بأن الحنفية أباحوا شرب النبيذ، وأن المذهب الفقهي الرسمي هو المذهب الحنفي ومن ثم، فإن شربه حلال وهو الأمر الذى يعد تدليسًا على الفقه الحنفي، وهو قول غير صحيح وجهل تام بالأحكام التى تقوم عليها الشريعة الإسلامية.

ومؤخرا أثار المفكر يوسف زيدان الجدل مجددا وذلك بشأن المسجد الأقصى، إذ قال إن المسجد الموجود في مدين القدس ليس هو المسجد الأقصى ذو القدسية الدينية الذي ذُكر في القرآن والذي أسرى الرسول إليه، بل هو مسجد قريب من المدينة في منطقة يطلق عليها الجعرانة.

ومن ثم رد على تلك التصريحات أحمد الطيب الذي وصف ما قاله زيدان بـ”الهذيان”، فما كان من زيدان إلا أن رد عبر صفحته على “فيسبوك” ناشرا تعليقاته في أربع نقاط كالآتي:

(1) لا يصح في العقل والمنطق والتاريخ، القول بأن المسجد الأقصى الموجود اليوم في فلسطين، كان قائماً في زمن النبي محمد و الخليفة عمر.. فالذي كان موجوداً آنذاك هو كنيسة القيامة التي أقامتها “هيلانة” أم الإمبراطور “قسطنطين” في الثلث الأول من القرن الرابع الميلادي، يعني قبل ظهور الإسلام بقرابة ثلاثة قرون من الزمان.

(2) ليس صحيحًا بالمرة، أن الخليفة عمر بن الخطاب، يوم استلم المسلمون مدينة “إيليا” التي كان اسمها قبل ذاك بمئات السنين (أوروشاليم، بيت همقداش) ثم صار اسمها بعد عشرات السنين (القدس، بيت المقدس)، قام بالصلاة في المسجد الأقصى، بل صلّي بالمسلمين في العراء، بقطعة أرض كانت مقلب قمامة، قيل له إن موضعها كان هيكل سليمان قائمًا به قبل قرون.. ولم يُعرف أن هذا المكان كان به مبنى له باب، فيدخل منه أحد.

(3) الثابت تاريخيًا، أن الذي بنى بالمكان قبة ومسجدًا، هو “عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أمية” الذي هدم الكعبة الشريفة مرتين وقصفها بحجارة المنجنيق المشتعلة؛ بسبب صراعه على السلطة مع جدي “عبد الله بن الزبير بن العوام” وابن ذات النطاقين “أسماء بنت أبي بكر”، وقد كان أول مولود للمسلمين في المدينة (يثرب)، التي قتل الأمويون أهلها واستباحوا حرمتها، وانتهكوا عرض نسائها المسلمات، من أجل الوصول إلى السلطة السياسية، وباعوا للناس في الوقت ذاته “وهم” قداسة إيلياء.

(4) كنت أرجو من شيخ الأزهر والعاملين تحت سُلطته الإدارية، بدلًا من هذه “المناهدة” العبثية معي وتشكيك الناس فيما أطرحه عليهم ليتفكّروا فيه، أن نتآزر جميعًا من أجل صالح الإسلام والمسلمين، بالوقوف في وجه المآسي التي تلحق بالمسلمين على يد المسلمين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى