أخبارحياتنا

دراسة: واحدة من كل ست نساء تندم على تجميد بويضاتها

يرجع الندم إلى المعلومات المغلوطة وغياب الدعم النفسي و”قلة البويضات”

معظم النساء اللواتي اخترن تجميد بويضاتهن سعيدات بهذا القرار، لكن دراسة جديدة لباحثين من جامعة “كاليفورنيا” الأمريكية وجدت أن واحدة من بين كل 6 نساء فعلنها تندم في النهاية، بحسب موقع Live Science العلمي.

الدراسة، المنشورة في الدورية الطبية Fertility and Sterility الجمعة الماضية، تناولت 201 امرأة أجرين عملية تجميد البويضات في مستشفى جامعة “كاليفورنيا” في المدة ما بين 2012 و2016، لغرض حفظ الخصوبة (حتى يمكنهن استخدام هذه البويضات مستقبلًا للتلقيح والحصول على جنين) وبشكل اختياري (أي دون أسباب طبية تدعو إلى ذلك).

يقول الباحثون أن النتيجة التي وصلت إليها من ندم بعض النساء على هذا القرار شكّلت مفاجأة بشكلٍ ما، وتبعث على القلق في الوقت الذي يزداد فيه تجميد البويضات شيوعًا؛ حتى أن بعض الشركات التقنية بما فيها شركتيْ “أبل” و”فيسبوك” تعرض على موظفاتها تغطية جزء من تكاليف هذه العملية.

ولم يصل الباحثون إلى سبب محدد يدفع بعض السيدات إلى الندم على هذا القرار، لكن هناك بعض العوامل التي قد تلعب دورًا في ذلك، مثل عدم امتلاك معلومات كاملة عن إجراء كهذا قبل اتخاذه، وعدم الحصول على دعم معنوي كافٍ من المحيطين بالسيدة. ويخطط الباحثون إجراء دراسات في المستقبل تهدف إلى البحث فيما تشعر به المرأة حين تُجري تجميدًا لبويضاتها.

د. إليني جرينوود، زميلة الأبحاث السريرية في علوم التوليد والنساء والإنجاب بجامعة “كاليفورنيا”، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، قالت في بيان صحفي توضيحي: “رغم أن معظم المساء أبدين ردود فعل إيجابية تجاه خيارات الإنجاب المعززة بعد تجميد البويضات، فقد تفاجأنا باكتشاف أن الأمر لم يكن بهذه البساطة بالنسبة لمجموعة منهن، بل إن بعضهن ندمن على هذا القرار صراحةً. ورغم أن الدراسة لم تصل إلى سبب الندم فإن هذه النتيجة تثير الجدل بحد ذاتها”.

اختار الباحثون إجراء الدراسة على السيدات بعد مرور عامين على إجرائهن تجميدًا للبويضات، ووجدوا أن 6% منهن فقط استخدمن البويضات خلال هذه الفترة لمحاولة الحمل.

رأت 88% منهن أنهن شعرن بالسيطرة على خطتهن للإنجاب من خلال هذه العملية، وقالت 89% منهن أنهن سعيدات بهذا القرار حتى وإن لم يستخدمن هذه البويضات أبدًا. لكن، عند سؤالهن عن تقييمهن لمدى شعورهن بالندم على هذا الإجراء، أكدت 515 منهن أنهن لم يشعرن بأي ندم، فيما قالت 33% منهن أنهن مررن بمستوى معقول من الندم، ومرت 165 منهن بمستوى متوسط إلى شديد من الندم.

وارتفعت احتمالية الندم لدى من جمّدن 10 بويضات أو أقل، بالمقارنة بمن جمّدن أكثر من ذلك، وربما يعود الشعور بالندم إلى ترجمة إنتاجيتهن المنخفضة للبويضات على أنها نقص في الخصوبة. هذا العدد ليس مؤشرًا على الخصوبة، كما يوضح الباحثون، لكنه يظل عاملًا مشاركًا في نسبة نجاح العملية أو فرص حدوث حمل عند استخدام البويضات. أيضًا ترتفع احتمالية القلق لدى نسبة 20% إلى 30% من النساء، وهي النسبة اليت قالت أنها لم تتزود بمعلومات كافية عن العملية.

اكتشاف آخر مثير للقلق هو أن بعض السيدات كانت لديهن توقعات غير واقعية حول فرص الحمل بعد تجميد البويضات، حيث اعتقدن أن فرصتهن تصل إلى 56% في حين أثبتت دراسة نشرتها نفس الدورية العلمية في 2016 أن احتمالية الإنجاب تصل إلى 39% لدى من يجمّدن بويضاتهن في سن الخامسة والثلاثين. والأكثر خطرًا أن 6% من السيدات اعتقدن أن فرصتهن للحمل تصل إلى 100%.

يُذكر أن تجميد البويضات خيار تلجأ إليه بعض السيدات لغرض ضمان إمكانية الحمل في مستقبل، إما لأنها لم تتزوج بعد أو تخشى أن تفقد خصوبتها بمرور العمر، وأحيانًا لأسباب طبية منها حفظ البويضات من العلاج الكيماوي لدى المصابات بالسرطان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى