منوعات

دراسة: مجففات الأيدي في الأماكن العامّة غير آمنة

التجفيف بالمناديل الورقية يزيل البكتيريا من الأيدي

وجدت دراسة حديثة أن مجففات الأيدي التي تستخدم الهواء الساخن في الحمامات العامّة قد تنقل أنواعًا مختلفة من البكتيريا إلى أيدي مَن يستخدمونها، حيث ثبت أنها تلتقط البكتيريا من الهواء وتنقلها إلى أيدي المستخدمين؛ وفقًا إلى موقع “تيك تايمز” الأمريكي الذي نقل الدراسة عن الدورية العلمية “علم الأحياء الدقيقة التطبيقي والبيئي”.

نتائج الدراسة تُعدّ مثيرة للقلق لكنها ليست المرة الأولى التي تُثار فيها مخاوف علمية بشأن مجففات الأيدي، ففي فبراير الماضي نشر طالب يدرس الأحياء الدقيقة منشورًا يتضمّن صورة لطبق بتري مليء بالبكتيريا والفطريات التي انتشرت وتكاثرت سريعًا، بعد بضعة أيام من وضعها في مجفف أيدي لمدة ثلاث دقائق فقط.

أعاد ذلك الجدل حول أفضل وسيلة صحية لتجفيف الأيدي في الأماكن العامة، بين مجففات الهواء الساخن والمناشف الورقية (المناديل الورقية الخاصة بالتجفيف). ويكتسب أمر كهذا أهميته من أهمية ضرورة تجفيف الأيدي بعد غسلها، لأن انتقال البكتيريا إلى الأيدي يكون أسهل كثيرًا حين تكون مبللة.

في 2012، وجد الباحثون أنّ مناديل التجفيف الورقية ومجففات الهواء الساخن على درجة واحدة من كفاءة التجفيف، مع الشك في جدوى المجففات ومدى كفاءتها، ومع الإشارة إلى أن المناديل تشكّل عبئا أكبر على البيئة يتعلق بالاستدامة والتخلص من النفايات، لكن الدراسات اختلفت في ما وصلت إليه من نتائج حول الوسيلة الأكثر أمانًا للتجفيف وإزالة البكتيريا.

وتوصّل بحث سابق إلى أن استخدام مجففات الأيدي يكون الوسيلة الأكثر فاعلية وأمانًا حين يتم التجفيف بينما اليدان ثابتتان، ويكون خطرًا في حالة فرك اليدين في أثناء تجفيفهما، لكنّ الباحثين في هذه الدراسة الأخيرة استنتجوا من تحليل نتائج الدراسات السابقة عليهم، أن مناديل التجفيف هي الأفضل والأكفأ لأنها تنقل البكتيريا فيزيائيا من اليد إلى المنديل ثم يتم التخلص منه، فضلًا عن تجفيفها الجلد في وقت أقل.

الدكتور أميتي روبرتس، الباحث في مستشفى جامعة “جيفرسون” الأمريكية، رأى أن مجففات الأيدي تكون حلا لا بأس به حين لا يوجد بديل لها، ويُفضل استخدام معقّمات الأيدي التي تعتمد على الكحول في تطهير اليدين بعد تجفيفها بهواء المجففات الساخن إذا شعر المستخدم بالشك في مدى صحية هذه المجففات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى