دراسة: ما هي أفضل وضعية للنوم؟
ترجمة دعاء جمال
النوم أمر أساسي للراحة وتجديد النشاط. يمكن للإنسان أن يموت فعليا من الحرمان من النوم قبل الجوع، يحتاج الأمر لأسبوعين لتموت جوعاً، لكن فقط 10 أيام لتموت إذا استمررت دون نوم.
صنف مركز السيطرة على الأمراض النوم غير الكافي كقلق عام على الصحة. فمن لا يحصلون على قدر كاف من النوم أكثر أرجحية ليعانوا من أمراض مزمنة والتي تتضمن ارتفاع ضغط الدم، السكري، الاكتئاب، السمنة والسرطان.
إن الأمر بهذه الأهمية للحصول على قدر كاف من النوم، إلا أنه اتضح أن وضعية نومك لها تأثير واضح على جودة الراحة التي تحصل عليها.
بالإضافة لتنظيم شهية الشخص، مزاجه وشهوته، يؤكد علماء الأعصاب أن النوم يعيد شحن الطاقة لخلايا الجسم، مساعداً على تقوية الذاكرة والتعلم.
الدراسة التي نشرت في مجلة علوم الأعصاب، استخدمت ديناميكية التباين في تحسين التصوير بالرنين المغناطيسي لتصوير “جهاز التصريف الغليمفاوي” للمخ. هو جهاز يصفي سائل الدماغ الشوكي عبر المخ ويبدله بسائل نسيجي (السائل حول كل الخلايا الأخرى في الجسد).
تبادل السائلين هو ما يسمح للمخ بإزالة رواسب مخلفات المنتجات، مثل أميلويد بيتل وتي بروتين. وترتبط هذه المخلفات ببعض حالات ألزهايمر وباركنسون.
قال ميكين نيديرجارد من جامعة روتشستر “من المثير للاهتمام أن وضع النوم الجانبي هو تقريباً الأكثر شعبية لدى البشر وأغلب الحيوانات، حتى البرية. يبدو أننا تأقلمنا على وضعية النوم الجانبي”.
النوم على جانبك أمر جيد لما هو أكثر من تحسين وظائف المخ. فهو مفيد لمن لديهم قابلية على التشخير، من يعانون من توقف التنفس أثناء النوم، ألم الرقبة والظهر، وللنساء الحوامل. يمدد هذا الوضع العمود الفقري، ويفتح بشكل آلي البلعوم، والذي بإمكانه المساعدة على التنفس.
لأفضل النتائج، ينصح خبراء النوم، تقويم العمود الفقري وأخصائي العلاج الطبيعي بالآتي:
1. استلق على جانبك، لكن ليس في وضعية الجنين. (بعض الثني للركبة لا بأس به، لكن ليس للأعلى تماماً)
2. استخدم وسادة مريحة تحت رأسك، سميكة كفاية بحيث تكون رقبتك مدعمة
3. ضع وسادة صغيرة بين ساقيك، بحيث يبقى العمود الفقري مستقيم، ثم عد الخراف لتنام.
