منوعات

دراسة: التغيّر المُناخي يجعلنا أكثر غباءً

هكذا يمكن تقليل التأثير المحتمل

المصدر: Independent

ترجمة وإعداد: ماري مراد

توصّل بحث جديد إلى أن تصاعد انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون يمكنه أن يتسبّب في تراجع القدرة العقلية لدى العاملين حول العالم.

ووجدت الدراسة الحديثة التي أجراها أكاديميون في كلية لندن الجامعية “UCL” أن الكميات الأكبر من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي يمكن أن تؤثر على قدراتنا وتركيزنا وقدراتنا في اتخاذ القرار، ومن المعروف أن زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في أماكن العمل التي تفتقر إلى التهوية المناسبة، تجعل الموظفين أكثر بطئا وأقل قدرة على إتمام المهام بنجاح.

ووفقًا للباحثين من المرجح أن يجعل تغير المناخ، القصور الفكري أكثر انتشارًا خلال العقود المقبلة، وقال فريق “UCL” إن الأدلة أشارت إلى أن “أداء الإدراك البشري يتناقص مع زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون”.

وأضافوا: “بالنظر إلى احتمالية زيادة نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بحلول نهاية القرن الـ21، قد يكون من غير الممكن تجنب التأثيرات المباشرة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الأداء المعرفي للبشر”.

الباحثون، الذي نشروا ما توصلوا إليه في “the Building Service Engineering journal”، أوضحوا أن محاولات تقليل التأثير من المحتمل حدوثها بتغيير طريقة تصميم أنظمة التهوية في المباني وأنظمة سائل المواصلات.

ولفت الباحثون إلى أن البحث بخصوص زيادة ثاني أكسيد الكربون وأداء الإدراك البشري ما زال في مهده، مشيرين إلى أن الطبيعة العالمية للمشكلة المحتملة تعني وجود حاجة إلى مزيد من الدراسة.

وفي وقت سابق من هذا العمل، وجدت دراسة أجرتها “Yale School of Public Health” أن تلوث الهواء تسبب في انخفاض مستويات الذكاء.

ورغم أن الاستنتاجات اعتمدت على اختبارات ثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت في الصين، فأوضح الباحثون أن العلاقة بين تلوث الهواء والقدرات المعرفية لها آثار عالمية.

في مايو 2018، بلغ متوسط المستوى الشهري لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أعلى مستوى له في التاريخ المسجل، حيث تجاوز 410 جزء في المليون للمرة الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى