مجتمع

خناقة صيام النصف من شعبان.. بدعة.. ولا فضل!!

خناقة صيام النصف من شعبان.. بدعة.. ولا فضل!!

آراء دينية متضاربة حول صوم النصف من شعبان

رؤية-هلال-700x300

رأت جمعية أنصار السنة المحمدية عبر موقعها الرسمي أن الاحتفالات بليلة النصف من شهر شعبان دليل على تفشي الجهل لدى أئمة المساجد الذين يروجون لهذه الاحتفالات، مؤكدة أن مشايخ جمعية أنصار السنة المحمدية ينكرون دائما البدع ويحذرون منها، والتي على رأسها الاحتفالات بليلة النصف من شهر شعبان.

ونشرت الجمعية بحثا مطولا منسوبا للدكتور شهاب الدين أبو زهو، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، حمل عنوان “صك الآذان بخلاصة ما يتعلق بليلة النصف من شعبان” قال فيه: “لم يثبت بخصوص ليلة النصف من شعبان دليل يقتضي إحياؤها بالقيام، ولم يثبت كذلك في اليوم الخامس عشر من شعبان دليل يقتضي تخصيصه بالصيام، وما يفعله بعض الناس خصوصًا العوام في هذه الليلة، أو في هذا اليوم، هذا كله بدعة، يجب النهي عنه والتحذير منه، وفي العبادات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم للصلوات والصيام ما يغني عن هذه المحدثات، والله تعالى أعلم”.

وأضاف: “لم يصح شيء من الأحاديث التي وردت في فضيلة إحياء ليلة النصف من شعبان وصوم يومها عند المحققين من علماء الحديث، ولذا أنكروا قيامها وتخصيص يومها بالصيام، وقالوا: “إن ذلك بدعة، وعَظَّمَ جماعةٌ من العُبَّاد تلك الليلة اعتمادا على ما ورد من الأحاديث الضعيفة واشتهر عنهم ذلك فتابَعَهم عليه الناس، تحسينا للظن بهم”، مضيفاً:”لم يثبت في تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء أو عبادة دليلٌ صحيح، فتخصيصها بذلك بدعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة”.

قال الدكتور الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لم يرد بخصوص يوم النصف من شعبان حديث ثابت ثبوتا قطعيا يقتضى تخصيصه بالصيام، مشيرًا إلى أن صيام هذا اليوم جائز تحت بند التطوع.

وأوضح «الجندي» في تصريح لـ«صدى البلد»، أنه لا يوجد حديث مؤكد أو قطعي للمسلم في صيام هذا اليوم يرتقي إلى مرتبة الواجب، كما لا يوجد حديث بهذا المعنى، ويُسن صيام يوم النصف من شعبان على أساس ما ورد في السنة النبوية من صيام أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر عربي، دون تخصيص لهذا الشهر بعينه، منوهًا بأن هذا اليوم هو من الأيام الطيبة التي يتقرب فيها الإنسان من ربه، وبالتالي يُستحب فيه الصيام.

وأضاف أن صيامه يُعد عملا من جنس ما فُرض على المُسلم كل عام؛ حيث يسبق صيام الفريضة، وهي رمضان بحوالي خمسة عشر يومًا، موضحًا بأن المُدة نفسها تؤهل كنوع من التطوع والاستعداد لرمضان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى