منوعات

خبير يُحذر من إرهاب الروبوتات: ستقود البشرية إلى “جهنم”

إيلون ماسك: قد نخلق "دكتاتورًا خالدًا لن نفلت منه أبدًا

 

المصدر: PHOEBE WESTON – daily mail

ترجمة: ماري مراد

أقر البرلمان الأوروبي مشروع قرار يدعو إلى فرض حظر دولي على ما يسمى “الروبوتات القاتلة”.

ويسعى البرلمان  إلى استباق التطوير المستقبلي لاستخدام أنظمة الأسلحة ذاتية التحكم، التي يمكن أن تنفذ عمليات قتل من دون تدخل بشري.

وبشان ما سبق حذر أستاذ الهندسة الكهربائية والكمبيوتر، سوبهاش كاك من جامعة أوكلاهوما، من أن الروبوتات بإمكانها التطرف وارتكاب عمليات قتل جماعية، إذا شُفرت بشكل سيئ.

ورغم أن الخطر غير موجود مع التكنولوجيا الحالية، لكن كاك يعتقد أن الأعطال التقنية المستقبلية قد تعرض حياة الآلاف من الناس للخطر.

وذكر الخبير لـ”ديلي ستار” أن أدمغة الروبوت المعطلة قد تنتج سلوكًا مثل سلوك البشر المتطرفين. “النداء الذي وجهه قادة الجماعات الدينية المتطرفة إلى الشباب المتطرف ذاتيًا، والذي أدى إلى العديد من حوادث الإرهاب في المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة، يشبه استخدام عقول الروبوت الذاتية التطرف”.

Robots could become radicalised if they are badly coded, a computer engineer has warned. Computer engineer Subhash Kak from Oklahoma University believes robots could be radicalised just like humans (stock image)

الخبير أشار إلى أن هذا يمكن أن يكون ناجما عن “خطأ في الشفرة” ، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، مُحذرا من أنه إذا أصبحت الروبوتات متطرفة، فإن الشركات التي أنشأتها ستحاول تحويل اللوم إلى جهة أخرى، ومن المحتمل أن “تضغط على البرلمان أو الهيئات التشريعية الأخرى لمنحها إعفاء من المسؤولية”.

ويتوقع عدد من الباحثين البارزين أن يتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في كل مهمة يمكن تصورها وعملها في غضون عقود.

ومن جانبه، حذر أيضًا رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك الذي يرأس “سبيس إكس” و”تيسلا” وشركة “Boring The” من مخاطر الذكاء الاصطناعي. قائلا: “يحتمل أن يكون أكثر خطورة من القنابل النووية”، مقارنًا بين تطوير الذكاء الاصطناعي و”استدعاء الشيطان”.

كما يعتقد ماسك إننا قد نخلق “دكتاتورًا خالدًا لن نفلت منه أبدًا”.

في وقت سابق من هذا العام، حذر كاك من أن هيمنة الألة قد يقود البشرية إلى ” ديستوبيا جهنمية”، إذ يعتقد أن التشغيل والتوظيف يوفران للناس شعورًا بقيمة الذات والتقدير، لكن كل هذا يمكن أن يضيع مع هيمنة الروبوتات، ما يدفع البشر إلى حياة بائسة لا معنى لها.

ويزعم الخبير أن إدمان الأفيون في الولايات المتحدة وصعود الجماعات المتطرفة يبشران بمستقبل بائس، مضيفًا: “ستكون هناك بطالة هائلة. فالناس يريدون أن يكونوا مفيدين. العمل يعطي معنى للحياة، وبالتالي فإن العالم سوف يغرق في اليأس”.

وزعم تقرير العام الماضي أنه يمكن استبدال 800 مليون عامل بالآلات بحلول عام 2030.

Earlier this year Dr Kat warned that the machine takeover could lead mankind into a 'hellish dystopia' (stock image) 

وقال الدكتور كاك: “بدأ صانعو السياسة يتحدثون عن الحد الأدنى للدخل المضمون مع توفير الغذاء والمأوى والهاتف الذكي للجميع، وهذا لن يعالج جوهر المشكلة. من وجهة نظري، فإن الأفيون الحالي ووباء المخدرات في الولايات المتحدة هو مظهر من مظاهر هذا اليأس. وعلى نفس المنوال، فإن ظواهر مثل داعش هي استجابة لعدم وجود معنى لحياة الناس”.

وفي نوفمبر، نشرت شركة الاستشارات الإدارية “McKinsey” ، تقريرا تحت عنوان “الوظائف المفقودة والمكتسبة: تحولات القوى العاملة في وقت الشتغيل الأوتوماتيكي”. وركز التقرير على مقدار الوظائف التي قد تضيع لصالح التشغيل الآلي، وما هي المهن الأكثر تعرضًا للخطر.

وزعم التقرير أنه سيكون هناك عمل كافٍ للحفاظ على التوظيف الكامل حتى عام 2030، ولكن ستكون هناك تحولات صعبة في المستقبل، وأنه في حوالي 60% من الوظائف، يمكن أتمتة- مصطلح مستحدث يطلق على كل شيء يعمل ذاتيًا بدون تدخل بشري- ثلث الأنشطة على الأقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى