سياسة

“حفنة وعود” من بوتفليقة للجزائريين.. هل يقبلون بعهدة خامسة؟

هل تُرضي تلك الوعود المحتجين!

وكالات

وعد الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الجزائريين في حال انتخابه مجددا بإجراء حوار وطني شامل وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في أقل من سنة ودون مشاركته.

وتعهد بوتفليقة، في رسالة ترشحه للانتخابات، الأحد بـ “مراجعة القانون الانتخابي وإنشاء آلية مستقلة تتولى تنظيم الانتخاباتت”، وتنفيذ “سياسات عاجلة لإعادة توزيع الثروة الوطنية وإنهاء التهميش”.

وفي وقت مبكر من اليوم، قدم مدير حملة بوتفليقة، أوراق ترشح الرئيس الجزائري، رسميا.

ووصل وفد من الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى المجلس الدستوري لتقديم أوراق ترشحه في انتخابات الرئاسة 2019، على متن خمس شاحنات.

شدد بوتفليقة في رسالته، على أن “الجزائر بحاجة إلى استكمال مسيرتها نحو الديمقراطية والتطور والازدهار”. وتابع: “لن أترك أي قوة تحيد بمصير البلاد وثرواتها عن مسارها لصالح فئة معينة”.

كما شدد على “تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد”.

ونوه بوتفليقة بـ”التعامل المهني الأمني مع المتظاهرين”، وأثنى على “التحضر الذي طبع المسيرات الشعبية الأخيرة”.

وقال: “حظيت بدعم ملايين الجزائريين الذين ساهموا بجمع التوقيعات”. وأكد أن “الشباب المتظاهر عبر عن قلقه المشروع تجاه الريبة والشكوك”.

وتعهد بوتفليقة، الاحد، في حال انتخابه مجددا رئيسا في 18 أبريل، بعدم إنهاء ولايته والانسحاب من الحكم بعد تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة يحدد تاريخها اثر “مؤتمر وطني”.

وقال بوتفليقة في رسالة نقلها التلفزيون الوطني مساء الأحد: “اتعهد بتنظيم انخابات رئاسية مبكرة” يتم تحديد تاريخها من خلال “مؤتمر وطني” ينظم بعد اقتراع 18 أبريل 2019 “واتعهد بعدم الترشح لتلك الانتخابات” المبكرة، مؤكدا بذلك ترشحه لاقتراع أبريل.

وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن بوتفليقة تعهد بتعديل الدستور حال انتخابه عبر استفتاء شعبي، وذلك في إطار حزمة إصلاحات سياسية واقتصادية.

إلى ذلك، خرجت عدة تظاهرات طلابية، في العاصمة ووهران وعنابة والبويرة وقالمة في الجزائر رفضاً لترشح بوتفليقة.

وفي العاصمة الجزائر، خرجت تظاهرات طلابية محاولة التوجه إلى المجلس الدستوري رفضاً للعهدة الخامسة.

في المقابل، انتشرت شرطة مكافحة الشغب أمام القصر الحكومي وشارع محمد الخامس، في وسط الجزائر العاصمة، فيما شوهدت طائرات الهليكوبتر تحلق فوق العاصمة.

وشهد مبنى المجلس الدستوري تعزيزات أمنية مشددة، في آخر يوم لإيداع طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة.

وعمدت القوى الأمنية إلى إقفال الطرقات المؤدية إلى المجلس، سامحة حصرا للمرشحين إلى الانتخابات الرئاسية بالوصول إليه.

وكان عدد من المرشحين أعلنوا انسحابهم من الترشح منهم علي بن فليس واللواء المتقاعد علي غديري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى