أخبارسياسة

حزن وإدانات واسعة بعد مقتل المسعفة الفلسطينية رزان النجار

وزارة الصحة الفلسطينية تروي حيثيات مقتل المسعفة رزان النجار

زحمة- وكالات

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر مقتل المسعفة الفلسطينية رزان أشرف النجار في قطاع غزة.

ونعى الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي رزان مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وإدانة ما حدث.

وكانت رزان، 21 عاما، قد لقت مصرعها في شرق خان يونس خلال عملها في إسعاف الجرحى في الأسبوع العاشر من ما يسمى “بمسيرات العودة الكبرى” عند حدود القطاع مع إسرائيل.

نشر العديد صورا أرشيفية لرزان وهي تسعف الشبان الذين يعتصمون ويتظاهرون عند حدود القطاع.

وعلى تويتر أطلق مغردون هاشتاغ #رزان_النجار ليرد في أكثر من 25 ألف تغريدة خلال الساعات الماضية.

كما أطلق مغردون هاشتاغ Palestine# و Gaza# للحديث عن مقتل رزان. وانتشرت الهاشتاغات حول العالم العربي كما انتشرت في تركيا واليونان والولايات المتحدة.

وانتشر على موقع فيسبوك مقاطع فيديو لأصدقاء وزملاء رزان وهم يتحدثون عنها ويودعونها ببالغ الحزن والألم.

اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية إسرائيل بالقتل العمد للمسعفة الفلسطينية رزان أشرف النجار في قطاع غزة.

والنجار هي الضحية الثانية خلال مسيرات أمس الجمعة.

ومنذ بدء المسيرات في 30 من شهر مارس الماضي، قتل 123 فلسطينيا على الأقل، وأصيب أكثر من ألفين برصاص الجيش الإسرائيلي الذي يحاصر قطاع غزة.

وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بيانا استنكرت فيه تعمد الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على المسعفة رزان النجار، وتحدثت فيه عن تفاصيل مقتلها.

وقالت الوزارة في البيان إن رزان النجار (21 عاما) شاركت في إسعاف المصابين، وعملت مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات “مسيرة العودة الكبرى” في 30 مارس الماضي، و”كانت شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفية والمدنيين العزل”.

وقالت الوزارة في بيانها إن فريق المسعفين، الذين يلبسون المعاطف الطبية البيضاء تقدموا لإجلاء المصابين، رافعين أيديهم، تأكيدا على عدم تشكيلهم لأي خطر على القوات الإسرائيلية، التي قامت بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على صدر المسعفة التي أصيبت في صدرها.

وأكدت أن الطواقم الطبية ستستمر في عملها “مهما كلف الثمن من أجل إنقاذ حياة أبناء شعبنا الفلسطيني”.

كما قررت الوزارة إطلاق اسم رزان النجار على النقطة الطبية شرق خان يونس تكريما لها، داعية المؤسسات الدولية “إلى العمل الجاد لتوفير الحماية للطواقم الطبية”.

ودخل مندوب فلسطين فى مجلس الأمن رياض منصور، فى حالة من البكاء وهو يستذكر الممرضة الفلسطينية رزان النجار التى قتلت برصاص الجيش الإسرائيلى على حدود قطاع غزة.

وجاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولى، والتى ناقشت مشروع قرار كويتى يطالب بحماية الشعب الفلسطينى، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لإجهاضه.

ولا يعد مقتل رزان النجار أول حادثة يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المسعفين، حيث سبق وأن استهدف كوادر طبية بالرصاص مخلفا قتلى وجرحى.

واعتبرت سلطات حماس في غزة مقتل النجار “جريمة اغتيال” نفذها الجيش الإسرائيلي. ووصفت المسعفة الشابة بأنها “فارسة الميدان الإنساني التي عملت مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى”.

ولم يصدر أي تعليق من جانب إسرائيل بشأن مقتل المسعفة الفلسطينية.

قبل وفاتها بساعات كتبت رزان في صفحتها على “فايسبوك“: “أُمِّي يا الله فعلت كل ما بوسعها لتسعدني فأسعد قلبها يا ربّي بكل ما هو جميل، وَ لِأُمي أَنتَمِي .. وَ بِأُمي أَكتَفِي .. وَ دُونَ أُمي أَنتَهي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى