سياسةمجتمع

صادق خان أول عمدة مسلم للندن.. فخور بإسلامه وصوّت لصالح زواج المثليين

صادق خان أول عمدة مسلم للندن.. فخور بإسلامه وصوّت لصالح زواج المثليين

صادق-خان

بي بي سي ، فرانس 24

فاز صادق خان، مرشح حزب العمال المعارض، بمنصب رئيس بلدية لندن ليكون أول مسلم يرأس بلدية العاصمة البريطانية.

وقال إن فوزه في الانتخابات يعني “انتصار الأمل على الخوف”.

وتفوق خان ،45 عاما، على منافسه الرئيسي زاك جولد سميث، مرشح حزب المحافظين الحاكم.

وحصل خان على مليون و310 آلاف و143 صوتا، مقابل 994 ألف و614 صوتا، بفارق 315 ألف و529 صوتا.

وبهذا الفوز يكون خان أيضا أول مسلم يرأس بلدية عاصمة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

وفي خطاب عقب إعلان فوزه، أشار خان إلى أسرته البسيطة التي كانت تعيش في سكن وفره لها المجلس المحلي.

وقال إنه لم يتخيل أبدا أن “شخصا مثله يمكن أن يُنتخب رئيسا لبلدية للندن”.

وتعهد بأن يكون رئيس بلدية “لكل اللندنيين”.

وأشار إلى أن الحملة الانتخابية لم تخل من جدل ولغط، غير أنه أضاف “أنا فخور بأن لندن اختارت اليوم الأمل على الخوف”.

وقال إن “سياسات الخوف غير مرحب بها في مدينتنا.”

وخان يمثل الجيل الثاني للمسلمين المهاجرين إلى بريطانيا، وينحدر من أسرة بسيطة.

ولد صادق خان في أكتوبر 1970 من عائلة باكستانية، هاجرت حديثا إلى بريطانيا، نشأ مع أشقائه وشقيقاته الستة في توتينغ. متزوج وله ابنتان.

كان والده يعمل سائق حافلة. عمل في البداية محام لحقوق الإنسان قبل أن يعين وزيرا.

وكان خان انتقد الحملة الشرسة الموجهة ضده، واضطر مرارا للدفاع عن نفسه أمام الاتهامات بامتناعه عن إدانة “المتشددين الإسلاميين”

.وأكد قبل الإعلان عن انتخابه أنه يريد “أن يكون رئيس البلدية الذي يوحد المدينة مجددا، ويوحد المجموعات المختلفة”

وردا على سؤال حول كونه المسلم الأول الذي سيرأس بلدية لندن وعاصمة غربية، قال خان: “أنا لندني، أنا بريطاني، أنا مسلم الديانة، وبالطبع أنا فخور بإسلامي”.

وتابع قائلا: “لدي أصول (…) باكستانية. أنا أب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل. أنا كل هذا”، مضيفا “لكن العظيم في هذه المدينة هو أنك تستطيع أن تكون لندنيا من أي معتقد أو بلا أي معتقد، ونحن لا نتقبل بعضنا فقط، بل نحترم بعضنا ونحتضن بعضنا ونحتفي ببعضنا. هذه إحدى المزايا العظيمة للندن”.

ويعتبر خان بشكل عام تقدميا، وصوت في السابق لصالح الزواج المثلي ما جعله يتلقى تهديدات بالقتل، كما نأى بنفسه عن فضيحة تتعلق بمعاداة السامية لحقت بـ “حزب العمال”.

وجرت الانتخابات، التي كانت جزءا من انتخابات بلدية في انجلترا واسكتلندا وويلز، الخميس.

ويخلف خان بذلك رئيس البلدية الحالي المحافظ بوريس جونسون.

وتلقى خان التهاني بالفوز من رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو والزعيم العمالي السابق إد مليباند. كما تلقى تهنئة حزبه الرسمية بالفوز.

وعزز هذا الفوز موقف زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، وذلك بعد أن حل الحزب ثالثا في انتخابات برلمان اسكتلندا، بعد الحزب الوطني الأسكتلندي وحزب المحافظين.

وكتب كوربين مداخلة في صفحته في موقع فيسبوك قال فيها “مبروك صادق خان. أنا تواق للعمل معك في سبيل لندن عادلة للجميع.”

وكان غولد سميث، وهو ابن ملياردير والنائب المحافظ لضاحية ريتشموند الميسورة، اتهم خان بالمشاركة في تجمعات تحدث فيها “متطرفون إسلاميون.”

ومن جانبه، اتهم خان،  غولدسميث بإثارة الفرقة بين الناخبين في واحدة من أكثر مدن العالم تنوعا من الجوانب العرقية والدينية.

ويبلغ عدد سكان لندن 8,6 مليون نسمة، بينهم مليون مسلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى