إعلامفيديومنوعات

جون ستيوارت العراق” يواجه الهجمات الانتحارية والطائفية بالنكتة”

الشمالي يسير على خطى باسم يوسف لفضح الفساد الحكومي والسياسي كما يسلط الضوء على أزمة اللاجئين العراقيين

زحمة – Vice

شهدت معظم الأجيال العراقية على الأقل حربين بجانب التفجرات الإنتحارية والهجمات الإرهابية التي تحدث تقريبا بشكل يومي. كان أحمد الشمالي يسير في شوارع بغداد يوماً ما وفي نفس المكان قام شخص ما بتفجير نفسه، وهنا قرر الرحيل إلى الأردن لينضم إلى 700 ألف لاجئ عراقي هناك. ويقول الشمالي لموقع (Vice) إنه “المكان الخطأ، والوقت الخطأ لكن تلك كانت القشة الأخيرة”. وأضاف أنه “لم يستطع الحياة مرة أخرى بتلك الطريقة”.

وصفه موقع (Vice) بجون ستيوارت العراق، كما أطلق على باسم يوسف جون ستيوارت مصر و بمشاهدة أحد الحلقات ستجد أن التشابه كبير جداً بين ”البرنامج“ العراقي وبرنامج باسم يوسف. فطريقة الإخراج والمونتاج وأداء المذيع ، وبالطبع سار العرضان على نفس خطى المذيع الأمريكي الشهير جون ستيوارت.

انتهى الموسم الأول من البرنامج العراقي، وخلاله ظهر أحمد الشمالي ليسخر من الدعاة الدينيين والسياسيين الذين يزيدون من نار الطائفية في العراق. ويتناول البرنامج بشكل كوميدي أيضاً فساد المؤسسات وظهور تنظيم الدولة. ويقول الشمالي بفخر لـ”فايس”: ”كنا أول من انتقد الحكومة والقادة الدينيين بشكل ساخر“.

ووسط التعدد الكبير في الطوائف العراقية تم تكوين فريق عمل البرنامج من 19 شخصا من بينهم الشيعي والسني والمسيحي والكردي العراقي. ويتم تصوير البرنامج في عمان بالأردن بعيداً عن الهجمات التي قد يتعرضون لها، و ليضمنوا الحرية في التعبير عن رأيهم. يعرض البرنامج على القنوات العراقية واليوتيوب.

وفي لقاء مع موقع “فايس” تحدث كل من منتج البرنامج حسام هادي ومقدمه أحمد الشمالي عن البرنامج وكيف بدأ بلقاء الثنائي على الفيسبوك وظهر بينهما تقارب في الأفكار. ويقول حسام: ”أحمد شخص كوميدي، لكن لديه حدود ولا يستطيع الحديث بحرية. وأنا منتج ومن خلال شركة الإنتاج التي أملكها يمكننا أن يكمل كل منا الآخر“.

عمل أحمد الشمالي كمقدم برامج سياسي وتحول إلى الكوميديا بعدما أدرك أن الأخبار التقليدية لم تكن الطريقة الأفضل لإشراك الجمهور. بينما كانت شركة الإنتاج التي يديرها حسام تنتج برامج للأطفال تعرض على القنوات العراقية. ويقول حسام إنهم رفضوا عرضاً من شبكة تليفزيون عراقية مقابل مليون دولار لإنتاج الموسم الثاني من البرنامج، لكنهم فضلوا العمل بشكل مستقل.

ومثل برنامج ”البرنامج“ يبدأ فريق الإعداد بمتابعة القنوات العراقية والسياسيين في لقاءاتهم وتصريحاتهم ويتناولونها بشكل كوميدي في الحلقات، وأيضاً تصريحات الأشخاص العاديين الغريبة، فمثلاً في إحدى الحلقات قال شخص إن المشاكل العراقية كلها بسبب الحسد من كل دول العالم، وأضاف أن المخابرات الروسية والأمريكية صنعت إنساناً آلياً مخصصاً للحسد واستخدموه في العراق.

حلقة العراق المحسود:

كما تعرض البرنامج لتصريحات توفيق عكاشة بخصوص الشعب العراقي وفضل عدم الرد عليه، وتجاهله فيما أظهر بعض تعليقات المذيعين العراقيين التي تطاولت على مصر أيضاً في تلك الأزمة.

حلقة توفيق عكاشة:

وفي آخر حلقات الموسم الأول تناول الشمالي أزمة النازحين العراقيين وكيف أن الميزانية الكبيرة المخصصة لهم والمنح السعودية والدولية لا يتم استخدامها بالطريقة المثلى. وتناول أيضاً البنود الغريبة في الموازنة العراقية الجديدة التي تم تخصيص مبالغ كبيرة فيها تحت بند ”دراجات“، وخدمات ليلية دون تفسير تلك البنود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى