ترجمات

جعلوا ترامب يفوز على كلينتون.. هذه الفئة العُمرية المسؤولة عن نشر الأخبار المُزيفة

ينشرون أخبار مزيفة 7 أضعاف مقارنة بغيرهم


The Verge

يتشارك الأمريكيون الأكبر سنًا  نشر الأخبار الوهمية المزيفة على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وفقًا لتحليل جديد من قبل باحثين في جامعات نيويورك وبرينستون.

وتوضح الدراسة أن  المستخدمين الأكبر سنًا يتشاركون أخبارًا مزيفة أكثر من الشباب الأقل عمرًا بصرف النظر عن التعليم أو الجنس أو العرق أو الدخل أو عدد الروابط التي شاركوها، ففي الواقع  يحدد العمر سلوكهم- كطريقة أفضل من أي سمة أخرى –  بما في ذلك انتماءهم الحزبي، حسبما أوضح تقرير موقع الأخبار الأمريكي “ذا فيرج”.

وقد نوقش دور الأخبار المُزيفة في التأثير على سلوك الناخبين بشكل مستمر، منذ فوز دونالد ترامب المفاجئ على هيلاري كلينتون في عام 2016، وقد وجدت دراسة واحدة على الأقل، أن الأخبار المزورة المؤيدة لترامب قد أقنعت بعض الناس بالتصويت له على كلينتون، مما أثر على نتيجة الانتخابات.

وجدت دراسة اكتشاف أن الأشخاص الأكبر سنًا عرضة لمشاركة الأخبار المزيفة يمكن ذلك أن يساعد مُستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية في القيام  بتصميم تدخلات أكثر دقة وفاعلية لحمايتهم من التضليل.

ووجدت الدراسة أن المستخدمين الأكبر عمرًا تسببوا في وجود خلل في نتائج الدراسة حيث أن 11% من المستخدمين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا شاركوا في تزييف الأخبار، في حين أن 3% من المستخدمين يتراوح أعمارهم من 18 حتى 19 عامًا، نشروا أخبارًا مزيفة.

وحسب التقرير  فان مستخدمين الفيسبوك الذين يترواح أعمارهم بين 65 وبين من هم أكبر عمرًا، ضاعفوا نشر الأخبار المُضللة مقارنة بمن هم أعمارهم 45 إلى 65 عامًا، تقريبًا سبعة أضعاف الأخبار المزيفة مقارنة بالفئة العمرية الأصغر من 18 إلى 29 عامًا.

ومع ذلك، لم تستخلص الدراسة استنتاجًا حول سبب مشاركة المستخدمين الأكبر سنًا للأخبار المضللة، فإن الباحثين يشيرون إلى نظريتين محتملتين، الأولى وهي أن كبار السن الذين تعاملوا مع الإنترنت فيما بعد، يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة الرقمية لدى نظرائهم الأصغر سنًا، النظرية الثانية وهي أن الناس الذين يعانون من التدهور المعرفي مع تقدمهم في السن، يجعلهم ذلك أكثر عرضة للتضليل.

وبغض النظر عن السن، فإن الفجوة الرقمية ألقت باللوم على نشر أخبار مضللة، في العام الماضي بدأ “الواتساب” بتطوير برنامج لمحو الأمية الرقمية في الهند – على اعتبار أن هناك 200 مليون مستخدمًا جديدًا للإنترنت – عقب ارتكاب سلسلة من جرائم القتل كانت بسبب وجود فيروسات في التطبيق، ويستهدف البرنامج جميع المستخدمين في كافة الأعمار.

في الوقت ذاته، يكون المُسنون أكثر  عرضة للوقوع في هذه المواقف بسبب العديد من عمليات الاحتيال التي تجرى ويخصص مكتب الاتحاد الفيدرالي صفحة مخصصصة لهم بخصوص ذلك، ويبدو أن اتباع منهج يتسم بأكثر من محور للحد من انتشار الأخبار المزيفة سيكون أكثر فعالية من الحل بناء على متغير واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى